الأمن السوري يعتقل قياديَّين فلسطينيَين في دمشق

22 ابريل 2025
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد خالد (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتقلت السلطات السورية اثنين من قياديي حركة الجهاد الإسلامي في دمشق، وهما خالد خالد وياسر الزفري، دون توجيه تهم جنائية أو سياسية، وسط مطالبات بالإفراج الفوري عنهما.
- الاعتقال جاء بعد زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دمشق، وتزامن مع تحركات فلسطينية وعربية للإفراج عن المعتقلين، في ظل صمت رسمي من الحكومة السورية.
- تعرضت مقرات الجهاد الإسلامي في دمشق لقصف إسرائيلي متكرر، بينما تهدد الولايات المتحدة باتخاذ موقف صارم ضد الحكومة السورية الجديدة، مطالبة بإجراءات ضد "المتطرفين".

أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أنّ السلطات السورية اعتقلت اثنين من قياديي الحركة في دمشق، مطالبة الحكومة السورية بالإفراج الفوريّ عنهما.

ودعت سرايا القدس، في بيان اليوم الثلاثاء، إلى إطلاق سراح كل من القيادي خالد خالد مسؤول حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في سورية، وياسر الزفري مسؤول اللجنة التنظيمية للساحة السورية، المعروف باسم "أبو علي ياسر"، مشيرةً إلى أنّ المعتقلَين من أصحاب الأثر الكبير في العمل الفلسطيني.

وقالت مصادر مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن الاعتقال جرى في العاصمة السورية دمشق، ضمن عملية أمنية نفذتها السلطات السورية. ووفق المصادر ذاتها، فإنّ الاعتقال لم يكن على خلفية تهم جنائية أو سياسية، وإنما بهدف الاستجواب في إطار ما وصفته بـ"إجراء أمني"، مؤكدة أن الإفراج عنهما سيجري قريباً، ولا توجد أيّ تُهم موجّهة إليهما حتى اللحظة.

وتبقى خلفيات الاعتقال غير واضحة حتى الآن، في ظل صمت رسمي من الحكومة السورية، وعدم صدور أي تعليق من حركة الجهاد الإسلامي بشأن الاتصالات الجارية مع دمشق لحل المسألة.

وقالت مصادر فلسطينية في دمشق، وفق وكالة أسوشييتد برس، إن عملية اعتقال جاءت بعد أقل من 48 ساعة من زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى دمشق ولقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، وكشفت المصادر عن حركة كبيرة من قيادات فلسطينية وعربية في داخل سورية وخارجها للإفراج عنهما.

وتعرضت مقرات عديدة لحركة الجهاد الإسلامي في العاصمة دمشق لقصف إسرائيلي مرات عدّة، كان آخرها في 13 مارس/آذار الماضي، حين تعرّض منزل أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة لقصف صاروخي إسرائيلي في حي دمّر شمال العاصمة دمشق. وكان قياديان في الحركة استشهدا في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، إثر غارة إسرائيلية وهما؛ عضو المكتب السياسي عبد العزيز الميناوي، ومسؤول العلاقات الخارجية في الجهاد رسمي أبو عيسى، ضمن منطقة قدسيا بضواحي العاصمة دمشق.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الجمعة، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هدّدت باتخاذ موقف صارم مع حكومة سورية الجديدة، إذ أصدرت مطالب تتضمّن اتخاذ إجراءات صارمة ضدّ "المتطرفين"، وطرد المسلحين المنتمين إلى الفصائل الفلسطينية، مقابل تخفيف محدود للعقوبات. وأشار مسؤولون أميركيون في حديث للصحيفة إلى أنّ البيت الأبيض أصدر توجيهات سياسية في الأسابيع الأخيرة، تدعو الحكومة في سورية إلى اتخاذ خطوات تشمل أيضاً تأمين مخزون البلاد من الأسلحة الكيميائية، لافتين إلى أن واشنطن ستنظر في المقابل في تجديد إعفاء محدود من العقوبات، أصدرته إدارة جو بايدن السابقة، بهدف تسريع تدفق المساعدات إلى البلاد.

المساهمون