أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وقالت في بيان: "نفذنا ثلاث عمليات عسكرية، الأولى استهدفت سفينة (CORDELIA MOON) النفطية البريطانية في البحر الأحمر، وتم استهدافها بثمانية صواريخ باليستية ومجنحة وطائرة مسيّرة وزورق مسيّر، وقد أدت العملية إلى إصابة السفينة إصابةً بالغة".
وأضافت أن العملية "استهدفت سفينة (MARATHOPOLIS) في المحيطِ الهندي بصاروخ مجنح". أما العملية الثالثة فقد "استهدفت السفينة ذاتها مجدداً لانتهاكِها قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، وذلك أثناء إبحارِها في منطقة عمليات القواتِ المسلحة في البحرِ العربيِ إلى الشمال الشرقيِّ من أرخبيل سقطرى اليمنيِّ، وتم استهدافُها بطائرة مسيّرة، وأدت العملية إلى إصابة السفينة بشكلٍ مباشر".
وكانت وكالة الأمن البحري البريطانية قد أفادت بإصابة سفينتين بهجومين منفصلين، اليوم الثلاثاء، قبالة سواحل اليمن. وقالت وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها البحرية الملكية البريطانية إن "سفينة أصيبت بضربة طائرة مسيّرة، وتم ثقب خزان الصابورة رقم 6".
وأضافت الوكالة أن السفينة نفسها التي كانت تبحر على بعد 64 ميلاً بحرياً (118 كيلومتراً) شمال غرب الحديدة تعرضت لتهديد في وقت سابق الثلاثاء، مشيرة إلى رصد أربعة انفجارات على مقربة منها. وفي وقت لاحق، أفادت الوكالة نفسها بإصابة سفينة بصاروخ في هجوم جديد قبالة مدينة الحديدة، مؤكدة أنها "أصيبت بأضرار، وأن كل أفراد الطاقم سالمون".
إلى ذلك، انضمت أمس الاثنين فرقاطة يونانية جديدة إلى الأسطول الحربي للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر وخليج عدن، المكلف بحماية وتأمين ممرات الملاحة الدولية في المنطقة من هجمات جماعة الحوثيين. وقالت مهمة (أسبيدس) البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، في تغريدة على حسابها في منصة إكس، الاثنين: "يسعدنا أن نرحب بالفرقاطة اليونانية (HS SPETSAI) وطاقمها الذي سيلعب دوراً حاسماً في دعم المهمة من خلال المساهمة في حرية الملاحة في جميع أنحاء منطقة العمليات".
الحوثيون يكشفون عن مسيّرة جديدة هاجموا بها إسرائيل لأول مرة
وكشف الحوثيون في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، عن امتلاكهم طائرة مسيّرة جديدة بعيدة المدى هاجموا بها لأول مرة مدينة إيلات وسط إسرائيل قبل ساعات. وقال موقع 26 سبتمبر، وهو موقع وزارة الدفاع بحكومة الحوثيين، إن "القوات المسلحة اليمنية (قوات الجماعة) كشفت عن سلاح جديد ضمن أسلحتها".
وأضاف أن "هذا السلاح هو طائرة هجومية مسيّرة من نوع صماد-4، حاملة للذخائر والصواريخ في الترسانة اليمنية، وتؤدي مهام مزدوجة بين الاستطلاع والعمليات الهجومية". و"مدى صماد-4 يصل إلى أكثر من 2000 كم، ولديها القدرة العالية على التخفّي عن الدفاعات الجوية، ومنها دفاعات العدو الصهيوني المتعددة"، وفق الموقع.
وأفاد بأنه "للمرة الأولى تعلن فيها قواتنا المسلحة استخدام هذا النوع من الطائرات في عملياتها العسكرية ضمن معركة "الفتح الموعود والجهاد" باستهداف أهداف عسكرية صهيونية في (مدينة) أم الرشراش (إيلات) بفلسطين المحتلة". وحسب الموقع، فإن المسيّرة "ﺻﻤﺎﺩ-4" ﺃﻭﻝ ﻣﺴﻴّﺮﺓ ﻳﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻊ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﻞ قنابل جو-أرض". وتابع الموقع: "طولها ثلاثة أمتار وعرض جناحها خمسة أمتار، وﺗﺤﻤﻞ ﻗﻨﺒﻠﺘﻴﻦ ﻳﺼﻞ ﻭﺯﻥ الواحدة إلى 25 ﻛﻴﻠﻮغراماً، وتنفذ ﻣﻬﺎﻡ ﺭﺻﺪ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺩﻗﻴقة".
ويقول الحوثيون إن عملياتهم العسكرية تأتي تضامنا مع غزة التي تشهد حرب إبادة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب. وشنت واشنطن ولندن ضربات على مواقع تتبع الحوثيين في اليمن، ما زاد التصعيد ودفع الجماعة إلى إعلان أن السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية.