أبلغ وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، يوم الخميس، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن بلاده  لن تسمح لإيران أو لإسرائيل بأن تحيل الأردن إلى ساحة حرب، وأنه سيتصدى لأي خرق لأجوائه واي تهديد لأمن مواطنيه وسلامتهم.

كلام الصفدي جاء خلال لقائه عبداللهيان، الخميس، في نيويورك على هامش أعمال الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن حول الأوضاع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، بحث خلاله الوزيران التطورات الإقليمية وجهود وقف الحرب على غزة وخطر التصعيد على الإقليم، بحسب بيان صادر عن الخارجية الأردنية.

وأكد الصفدي، بحسب البيان، ضرورة وقف الإساءات إلى مواقف الأردن ورموزه في الإعلام الرسمي الإيراني، مضيفاً أن لا أحد يستطيع أن يزايد على الأردن وعلى مواقفه التاريخية الثابتة في دعم الحق الفلسطيني. وقال الصفدي لنظيره الإيراني إن الأردن يريد علاقات طيبة مع إيران، لكن الوصول إلى ذلك يتطلب إزالة أسباب التوتر ووقف التدخل في شؤون الأردن.

من حهته، أكد عبداللهيان احترام بلاده للأردن ودوره ومواقفه، مشدداً على أن الإساءات في بعض وسائل الإعلام الإيرانية لا تمثل الموقف الرسمي الذي يثمن علاقاته بالأردن، مضيفاً أن بلاده ردت على استهداف قنصليتها في دمشق، وأنها لن تصعّد أكثر.

وكانت الخارجية الأردنية قد استدعت السفير الإيراني في عمّان، الأحد الماضي، وقال الصفدي في لقاء تلفزيوني وقتها إن هذا الاستدعاء جاء احتجاجاً على "تصريحات مسيئة للأردن بُثت على وكالة الأنباء الإيرانية" ولإيصال رسالة بضرورة توقف هذه "الإساءات"، مضيفاً: "قمنا بإيصال رسالة واضحة بخصوص ضرورة توقف هذه الإساءات والتشكيك بمواقف الأردن، بصراحة لا إيران ولا غيرها يستطيعون المزايدة على الأردن"، مشيراً إلى "تصريحات مسيئة للمملكة وردت في الإعلام الإيراني بما فيها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية".

وأعلنت الحكومة الأردنية، الأحد الماضي، تصدي الجيش الأردني لبعض الأجسام الطائرة التي دخلت أجواء البلاد للحيلولة دون تعرّض المواطنين والمناطق السكنية المأهولة للخطر.

وكانت وكالة فارس الإيرانية قد نقلت في أثناء تنفيذ إيران هجومها على إسرائيل، فجر الأحد الماضي، عن "مصدر مطلع في القوات المسلحة الإيرانية" قوله: "إذا تعاون الأردن مع إسرائيل في التصدي للصواريخ والمسيّرات الإيرانية (نحو إسرائيل) سيكون هو الهدف القادم للهجمات".