العراق يعلن مقتل قيادي بارز في "داعش" داخل سورية

19 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 16:54 (توقيت القدس)
مناورة لقوات التحالف الدولي في سورية، 7 ديسمبر 2021 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نجحت عملية مشتركة بين جهاز مكافحة الإرهاب العراقي وقوات التحالف الدولي في قتل عمر عبد القادر بسام "عبد الرحمن الحلبي"، أحد قيادات داعش في سوريا، بعد متابعة استخبارية دقيقة ودعم قضائي عراقي.
- تمت العملية في قرية جرجيسة بريف حماة الجنوبي، وشملت إنزالاً جوياً وتبادل إطلاق نار، مما أدى إلى مقتل الحلبي ومصادرة وثائق مهمة.
- أكدت وزارة الداخلية العراقية عدم تجاوز الحدود السورية، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية تقتصر على الأراضي العراقية، في إطار سلسلة عمليات ناجحة ضد داعش.

أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، اليوم الجمعة، مقتل أحد أبرز قيادات تنظيم داعش في سورية. وذكر بيان صادر عن الجهاز تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أنه "تنفيذاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة وإسناد قيادة العمليات المشتركة وإشراف رئيس الجهاز، نعلن نجاح عملية نوعية جديدة أسفرت عن هلاك الإرهابي عمر عبد القادر بسام المكنى "عبد الرحمن الحلبي"، أحد أبرز قيادات عصابات داعش الإرهابية، وذلك في عملية جرت فجر يوم الجمعة داخل الأراضي السورية بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي".

وأوضح البيان أن "الحلبي" يشغل منصب مسؤول العمليات والأمن الخارجي، ويتحمل مسؤولية التخطيط والإشراف على ما يسمى "الولايات البعيدة"، بالإضافة إلى "ضلوعه المباشر في تفجير السفارة الإيرانية في لبنان، ومحاولات تنفيذ عمليات إرهابية أخرى في أوروبا والولايات المتحدة، جرى إحباطها بجهود استخبارية دقيقة". وأضاف أن "هذه العملية النوعية جاءت ثمرة متابعة استخبارية دقيقة ودعم قضائي عراقي استمرت لعدة أشهر، تمكن خلالها رجالنا من تحديد تحركات الهدف ومكان تواجده، ليتم تنفيذ الضربة الجوية من قبل قوات التحالف الدولي ليتم تحييده نهائيا".

وأكد أن "هذه الضربة تمثل خسارة استراتيجية كبرى للعصابات الإرهابية، حيث يأتي القضاء على "الحلبي" بعد سلسلة من العمليات الناجحة خلال الشهرين الماضيين، أسفرت عن قتل أكثر من ستة قياديين من الصف الأول لداعش".

في السياق، قالت مصادر أمنية مطلعة لـ"العربي الجديد" إن طائرات مروحية نفذت عند الساعة الرابعة من فجر اليوم عملية إنزال جوي بالاشتراك مع قوات أرضية تابعة للأمن السوري في قرية جرجيسة بريف حماة الجنوبي، أسفرت عن مقتل عمر عبد القادر بسام. وأكدت المصادر أن العملية تخللها تفجير بوابة منزل الشخص المستهدف، كما أطلقت المروحيات طلقات من رشاشات ثقيلة، ما أسفر عن مقتله.

وأشارت المصادر إلى أن القوات التي شاركت في عملية الإنزال الجوي صادرت وثائق ومقتنيات شخصية من منزل المستهدف، لافتةً إلى أن الأمن السوري نشر حواجز مؤقتة منذ ليل الخميس/الجمعة على مداخل القرية، قبل أن ينسحب منها صباح اليوم بعد تنفيذ عملية تمشيط في محيط المنزل.

وكانت وزارة الداخلية العراقية، قد نفت أمس الخميس، تجاوز قوة عراقية الحدود باتجاه الأراضي السورية، إذ تداول ناشطون عراقيون ومدونون مقطع فيديو على صفحات التواصل الاجتماعي، لتلك القوة، وأكدت الوزارة في بيان "عدم صحة هذه الادعاءات ونفيها نفياً تاماً"، مشددة على أن "الحدود العراقية - السورية ممسوكة بإحكام من قيادة قوات الحدود في وزارة الداخلية العراقية، وأن إجراءات الضبط والسيطرة الميدانية مطبَّقة على مدار الساعة بكفاءة عالية".

وأضاف أن "متابعة وإشرافاً عملياتياً دقيقاً يجري لضمان احترام خط الحدود الدولية، فيما تجري تحركات القطعات حصراً داخل الأراضي العراقية، ووفق التعليمات النافذة ومبادئ حسن الجوار".

وفي 20 أغسطس/آب الفائت، نفذت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عملية إنزال جوي بالاشتراك مع قوات أرضية تابعة للأمن السوري، استهدفت بلدة أطمة شمالي إدلب، وأسفرت عن مقتل شخص عراقي الجنسية يدعى صلاح نومان وينتحل اسم "علي". كما شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في 25 يوليو/تموز الماضي، عملية أمنية مشتركة بين "التحالف الدولي" وقوات الأمن السورية، أدت إلى مقتل ثلاثة عناصر من تنظيم "داعش"، واعتقال قيادي بارز في التنظيم من الجنسية العراقية، في أول تعاون من نوعه بين الجانبين.

المساهمون