باكستان تدعو إلى اجتماع طارئ للهيئة النووية الوطنية

10 مايو 2025   |  آخر تحديث: 12:06 (توقيت القدس)
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف خلال مؤتمر صحافي، 13 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى اجتماع طارئ للهيئة النووية وسط تصاعد النزاع مع الهند، حيث تبادلت الدولتان إطلاق الصواريخ وتدمير قواعد جوية، مما يزيد من حدة التوتر بينهما.
- أكد وزير الخارجية إسحاق دار استعداد باكستان لخفض التصعيد إذا توقفت الهند عن الهجمات، مشيرًا إلى أن بلاده سترد في حال استمرت الهند في التصعيد.
- عرضت الولايات المتحدة والصين الوساطة لتهدئة التوترات، حيث دعتا إلى محادثات بناءة بين الهند وباكستان لتجنب النزاعات المستقبلية.

دعا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف إلى اجتماع طارئ للهيئة النووية في البلاد وسط تصعيد في النزاع المسلح مع الهند، حسبما قال مسؤولون. فيما توقع وزير الخارجية إسحاق دار أن تعقد هيئة القيادة الوطنية، التي تتخذ القرارات السياسية المتعلقة بالترسانة النووية والصواريخ الباكستانية، اجتماعاً اليوم السبت. وكان وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف قد نفى في وقت سابق اليوم، أن يكون هناك اجتماع مقرر لهيئة القيادة الوطنية.

ووُجهت الدعوة إلى عقد اجتماع أعلى هيئة نووية في باكستان، بعد ساعات من تبادل الهند وباكستان إطلاق الصواريخ، وزعمهما تدمير قواعد جوية، في تصعيد كبير بين الدولتين المسلّحتين نووياً. يُذكر أن الهند وباكستان نفذتا تفجيرات نووية في عام 1998، وهما تتنافسان في سباق صاروخي بشكل غير رسمي.

وقال إسحاق دار إن بلاده ستدرس خفض التصعيد إن لم تنفذ الهند المزيد من الهجمات، لكنه حذر من أنه إذا شنت الهند أي ضربات، "فسنرد". وقال دار لقناة جيو نيوز التلفزيونية الباكستانية إنه نقل هذه الرسالة أيضًا إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عندما اتصل به بعد التحدث إلى نيودلهي قبل ساعتين. وأضاف دار: "قمنا بالرد لأن صبرنا نفد. إذا توقفوا هنا، فسنفكر في التوقف أيضًا".

وكشفت شبكة "سي.إن.إن نيوز 18" الهندية، اليوم السبت، عن إجراء أول اتصال هاتفي بين الهند وباكستان منذ هجوم باهالغام في كشمير، مشيرة إلى أن إسلام أباد تسعى لاجتماع مع نيودلهي. ويأتي هذا في وقت أعلن فيه وزير خارجية باكستان إسحاق دار، أن بلاده ستدرس خفض التصعيد، إن لم تشن الهند المزيد من الهجمات، فيما أبدت الهند، من جهتها، التزامها "عدم التصعيد، شرط أن يرد الجانب الباكستاني بالمثل".

وفي السياق، عرض وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وساطة بلاده لإطلاق "محادثات بناءة" بين الهند وباكستان، وذلك خلال مكالمة مع قائد الجيش الباكستاني عاصم منير، الجمعة، بينما تتبادل الدولتان النوويتان الهجمات لليوم الرابع. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، في بيان، إن روبيو "واصل حضّ الطرفين على إيجاد سبل لخفض التوتر وعرض مساعدة أميركية لإطلاق محادثات بناءة من أجل تجنب نزاعات مستقبلية". كذلك حثت الصين البلدين على منح الأولوية للسلام والاستقرار والحفاظ على الهدوء وضبط النفس والعودة إلى مسار حل الأزمات عبر وسائل سياسية سلمية، وحذرت من أي أفعال قد تؤدي إلى تصاعد التوتر. وقالت الوزارة إن الصين لا تزال راغبة في لعب دور بنّاء في هذا الشأن.

(أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون