بايرو ينتقد دعم ترامب مارين لوبان: تدخل في شؤون فرنسا

06 ابريل 2025
فرنسوا بايرو أثناء مشاركته في أحد الأنشطة بمدينة نانتير، 4 إبريل 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انتقد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمارين لوبان، واعتبره تدخلاً في الشؤون الفرنسية، مشددًا على ضرورة عدم الخلط بين مواقف ترامب والكرملين وفيكتور أوربان.
- أدانت محكمة الجنح في باريس مارين لوبان بتهمة اختلاس أموال عامة، مما يمنعها من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأثار الحكم تنديدًا واسعًا في الدوائر القومية والشعبوية.
- وصف ترامب ولوبان بأنها ضحية اضطهاد سياسي من قبل "يساريين أوروبيين"، بينما اعتبر أوربان أنها تنضم إلى صفوف "الوطنيين" ضحايا المؤامرات.

قال رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، السبت، إن دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان، واعتباره أنها تتعرض لحملة اضطهاد، هما بمثابة "تدخل" في شؤون بلاده. تصريحات بايرو جاءت في معرض ردّه على سؤال خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة لوباريزيان عن دعم ترامب والكرملين ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان مارين لوبان التي حكم القضاء الفرنسي بعدم أهليتها للترشح للانتخابات الرئاسية.

وشدّد بايرو على وجوب "عدم الخلط بين هذه المواقف الثلاثة"، وندّد بخطاب سياسي دولي يتخطى "كل الحدود". دان القضاء الفرنسي لوبان، الاثنين، بتهمة اختلاس أموال عامة ومنعها من الترشح للانتخابات مدة خمسة أعوام، ما يحول دون خوضها الانتخابات الرئاسية المقررة بعد سنتين. ولقي الحكم الصادر بحقها تنديداً واسعاً في الدوائر القومية والشعبوية حول العالم، لا سيما في الولايات المتحدة وروسيا والمجر.

واعتبر ترامب في منشور على منصته تروث سوشال، الخميس، أن لوبان تتعرض لحملة اضطهاد من قبل "يساريين أوروبيين يستخدمون القانون سلاحاً لإسكات حرية التعبير وحظر منافستهم السياسية". وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "ملاحظاتنا لما يحدث في العواصم الأوروبية تظهر أنه لا يوجد أي تردد هناك في تجاوز إطار الديمقراطية خلال عملية سياسية".

من جهته، اعتبر رئيس الوزراء المجري القومي فيكتور أوربان أن لوبان تنضم إلى صفوف "الوطنيين" ضحايا المؤامرات، على غرار ترامب ونائب رئيسة الوزراء الإيطالية ماتيو سالفيني. وواصل حزب "التجمع الوطني"، خلال الأيام الماضية، مهاجمة القضاء الفرنسي، مستعيراً التعابير نفسها التي استخدمها ترامب، حين اتهم المسار القضائي الذي لاحقه طوال السنوات الماضية بتهم عدة، منها الانقلاب على الدستور، بمطاردة قضائية مسيّسة، لإخراجه وتياره من المشهد السياسي.

ودانت محكمة الجنح في باريس السياسية البالغة 56 عاماً بتهمة اختلاس أموال عامة، وخلصت إلى أنه جرى تدبير "نظام" بين 2004 و2016 لتوفير موارد لحزب "الجبهة الوطنية"، الذي تحوّل اسمه إلى "التجمّع الوطني" في 2018، من خلال تسديد أتعاب معاوني نواب في البرلمان الأوروبي كانوا يعملون في الواقع مع الحزب من مصاريف البرلمان. ويمنع هذا القرار في صيغته الحالية لوبان من الترشّح للانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2027. وحُكم عليها أيضاً بالسجن أربع سنوات مع النفاذ سنتين، تضع خلالهما سواراً إلكترونياً، لكنها قالت إنها ستستأنف الحكم.

(فرانس برس، العربي الجديد)