استمع إلى الملخص
- وزارة الخارجية السورية استدعت الجعفري وسفير سورية لدى السعودية إلى دمشق، في إطار إعادة تنظيم السلك الدبلوماسي بعد سقوط بشار الأسد.
- بشار الجعفري، الذي وُلد في دمشق عام 1956، كان من أبرز المدافعين عن النظام السوري خلال الحرب، وشغل مناصب دبلوماسية هامة، منها نائب وزير الخارجية والمغتربين.
نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء، اليوم الاثنين، عن مصدر قوله إن السفير السوري لدى موسكو بشار الجعفري، الذي عيّنه سابقاً المخلوع بشار الأسد، طلب اللجوء إلى روسيا. ولم تورد الوكالة أي تفاصيل حول الطلب الذي قدمه الجعفري الذي عين سفيراً لدى روسيا في 2022 بعد 15 عاماً من توليه منصب مبعوث النظام السوري لدى الأمم المتحدة. ولم يتسن لـ"رويترز" الاتصال بالجعفري (69 عاماً). ولم ترد السفارة السورية في موسكو على طلب للتعليق بعد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منح حق اللجوء لرئيس النظام السوري السابق بشار الأسد بعد أن فرّ إلى موسكو مع أسرته عقب إطاحته نهاية العام الماضي. وذكرت وسائل إعلام رسمية أن وزارة الخارجية السورية استدعت الجعفري وسفير سورية لدى السعودية إلى دمشق الأسبوع الماضي، وقالت إن الخطوة "تأتي في إطار إعادة تنظيم للسلك الدبلوماسي" بعد سقوط الأسد.
ونقلت وكالة سانا الرسمية، الثلاثاء الماضي، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية تأكيده إصدار وزير الخارجية أسعد الشيباني قراراً يقضي بنقل كلٍ من سفيري الجمهورية السورية في روسيا بشار الجعفري، وفي السعودية أيمن سوسان، إلى الإدارة المركزية في دمشق. وأشار المصدر إلى أن هذه الخطوة تأتي "في إطار حركة التغييرات الدبلوماسية التي بدأت للتو"، موضحاً أنه "سيجرى تسيير شؤون السفارتين عبر القائم بالأعمال ريثما يصدر رئيس الجمهورية التعيينات الرسمية بديلين في المنصبين خلال الفترة المقبلة".
وكان بشار الجعفري من أهم المبعوثين الدوليين للنظام السابق ومدافعاً صريحاً عنه خلال الحرب التي استمرت 14 عاماً، بما في ذلك رفضه اتهامات بتنفيذه هجمات بالأسلحة الكيميائية. وشغل الجعفري منصب نائب وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة منذ 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بعد أن كان الممثل الدائم لسورية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك منذ عام 2006.
والجعفري من مواليد دمشق عام 1956، تخرّج عام 1977 في جامعة دمشق بشهادة بكالوريوس في تخصص الأدب الفرنسي، ودبلوم دراسات عليا في الترجمة والتعريب عام 1978. وشارك في وفود النظام السوري إلى عدد من الاجتماعات الإقليمية والدولية، مثل اجتماعات جامعة الدول العربية، ومؤتمرات منظمة التعاون الإسلامي، ومؤتمرات قمة حركة عدم الانحياز.
(رويترز، العربي الجديد)