ترامب قد يستعين بالجيش الأميركي لمواجهة عصابات المخدرات

08 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 22:54 (توقيت القدس)
عناصر من الجيش الأميركي قرب الحدود مع المكسيك، 25 مارس 2025 (كارلوس مورينو/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- إدارة ترامب تصنف عصابات المخدرات مثل "ترين دي أراجوا" و"سينالوا" كمنظمات إرهابية عالمية، وتوجه البنتاغون لإعداد خيارات عسكرية لملاحقتها، مع تعزيز قوانين الهجرة ضد المشتبه في انتمائهم لهذه العصابات.
- وزير الخارجية ماركو روبيو يؤكد إمكانية استخدام الجيش ضد عصابات المخدرات، بينما وقّع ترامب سراً على أمر تنفيذي لاستخدام القوة العسكرية، رغم رفض المكسيك دخول الجيش الأميركي لأراضيها.
- البرلمان المكسيكي يعزز سيادة البلاد ضد التدخلات الأجنبية، بينما تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا يهدف للضغط على تفكيك عصابات المخدرات.

قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس الأميركي

دونالد ترامب قد تستعين بالجيش لملاحقة عصابات المخدرات المصنفة منظماتٍ إرهابيةً عالمية، وصدرت توجيهات إلى البنتاغون لإعداد الخيارات. وصنفت إدارة ترامب عصابتي "ترين دي أراجوا" و"سينالوا" وعصابات مخدرات أخرى منظماتٍ إرهابيةً عالمية في فبراير/شباط الماضي، في حين عزز ترامب إنفاذ قوانين الهجرة ضد المشتبه في انتمائهم إلى العصابات.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو

، أمس الخميس، إن الإدارة يمكنها الآن الاستعانة بالجيش لملاحقة عصابات المخدرات، مضيفاً: "علينا أن نبدأ في التعامل معهم باعتبارهم منظمات إرهابية مسلحة، وليس مجرد منظمات لتجارة المخدرات". كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم الجمعة، أن ترامب وقع سراً على أمر تنفيذي لبدء استخدام القوة العسكرية ضد هذه الجماعات. وقالت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم، الجمعة، إنه لن يتم السماح لأفراد الجيش الأميركي بالدخول إلى الأراضي المكسيكية، وأضافت أن حكومتها أُبلغت بأنه يجري التحضير لأمر ما، لكن لا علاقة له بعمليات عسكرية أميركية على الأراضي المكسيكية.

وأكد مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، هذه الخطوة. لكنه قال إن العمل العسكري ضد الجماعات المصنفة لا يبدو وشيكاً، ومن غير الواضح على وجه التحديد نوع العمليات التي ستُنفذ. فيما قال مسؤول أميركي ثان إن السلطات ستمنح البحرية الأميركية السلطة لتنفيذ عمليات في البحر قد تشمل عمليات لمكافحة المخدرات. وشرع الجيش الأميركي بالفعل في تعزيز مراقبته الجوية لعصابات المخدرات المكسيكية لجمع المعلومات الاستخبارية لتحديد أفضل السبل لمواجهة أنشطتها.

وسبق أن عرض ترامب، في مايو/أيار الماضي، إرسال قوات أميركية إلى المكسيك لمساعدة شينباوم في مكافحة تهريب المخدرات، وهو ما رفضته وقتها. وكان البرلمان المكسيكي أقرّ، في مارس/ آذار الماضي، تعديلاً دستورياً لتعزيز سيادة البلاد ومعاقبة التدخّلات الأجنبية، وذلك ردّاً على قرار ترامب إدراج ستّة كارتيلات مكسيكية على قائمة المنظمات "الإرهابية". وبأغلبية ساحقة بلغت 417 صوتاً مؤيداً و36 صوتاً معارضاً، اعتمد مجلس النواب مشروع التعديل الدستوري الذي كانت  شينباوم أعلنت عنه في 20 فبراير/ شباط الفائت ردّاً على قرار نظيرها الأميركي. وقال ترامب علانية إن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءً عسكرياً أحادي الجانب إذا فشلت المكسيك في تفكيك عصابات المخدرات.

وتهريب المخدّرات، خاصة مادة الفنتانيل الفتاكة للغاية، إلى الولايات المتحدة هو الحجّة الرئيسية التي يستخدمها ترامب لتهديد المكسيك وكذلك أيضاً كندا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على صادراتهما إلى بلاده على الرغم من أنّ الدول الثلاث ترتبط باتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون