استمع إلى الملخص
- أكد ترامب ومايك جونسون على أهمية بقاء ستيفانيك في الكونغرس لدعم جهود الحزب في تمرير الموازنة، مع إمكانية تعويضها بمنصب آخر مستقبلاً.
- أثارت تصريحات ستيفانيك حول "الحق التوراتي" لإسرائيل جدلاً، حيث دعمت هذه الرؤية وتجنبت الإجابة عن أسئلة تتعلق بحقوق الفلسطينيين، مما أثار انتقادات.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس، أن البيت الأبيض سحب ترشيح النائبة إليز ستيفانيك لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، في ظل هامش التصويت الضيق لصالح الجمهوريين في مجلس النواب، وطلب منها البقاء في الكونغرس، كما أعلن أن "هناك آخرين قادرون على القيام بعمل جيد في الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون سعيد بهذا القرار.
وقال ترامب في بيان له على موقعه الإلكتروني ومنصة تروث سوشال الخاصة به، إنه "من الضروري الحفاظ على كل مقعد جمهوري في الكونعرس، ويجب أن نكون موحدين لإنجاز مهمتنا، ولذا باعتبارها واحدة من أكبر حلفائي طلبت منها البقاء في الكونغرس لمساعدتي في تقديم تخفيضات ضريبية تاريخية ووظائف رائعة ونمو اقتصادي قياسي وحدود آمنة والسلام من خلال القوة حتى نتمكن من جعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
وأشار ترامب في بيانه إلى "الأغلبية الضيقة جدا" التي يعاني منها الجمهوريون في مجلس النواب بـ218 صوتا مقابل 215 والتي لا تسمح للأغلبية الجمهورية سوى بخسارة صوت جمهوري واحد، مضيفا أنه لذلك "ستبقى هي في الكونغرس وتنضم مرة أخرى إلى فريق قيادة مجلس النواب وستواصل النضال من أجل شعبنا الأميركي"، وأنه "قد يعوضها بمنصب آخر في المستقبل في إدارته".
وكان رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري مايك جونسون، قد قال إنه لا يستطيع تحمل خسارتها بينما هو يحاول الوصول لاتفاق بين أعضاء حزبه من أجل الموافقة على الموازنة، بينما كانت ستيفانيك أول ترشيح لترامب في مجلس الوزراء تتوقع تثبيت تعيينها من قبل مجلس الشيوخ خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكانت ستيفانيك من أقرب حلفاء ترامب وأبرز مؤيديه في الكونغرس، وكان التصويت على تثبيت تعيينها واستقالتها من مجلس النواب قد تأجلا في ظل رغبة الجمهوريين في ملء الشواغر الأخرى في صفوفهم أولا، فيما قال تقرير بصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلا عن مسؤول كبير بالبيت الأبيض إن مقعد ستيفانيك كان سيظل شاغرا معظم العام قبل إجراء انتخابات خاصة، مما قد يؤدى لوجود تحديات في إقرار أجندة ترامب، مضيفا أن التصويت المتوقع على سقف الدين في ظل غياب هذا المقعد سيرفع التحديات في الوقت الذي لا يرغب فيه الجمهوريون في تحمل ذلك.
يذكر أن ستيفانيك قالت في جلسة استماع الشهر الماضي أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ في إطار إجراءات تأكيد تعيينها أو عدمه، إن إسرائيل لها "حق توراتي" في السيطرة والسيادة على الضفة الغربية المحتلة بأكملها، وذلك عندما سألها السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، عما إذا كانت تشترك مع وجهة نظر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بأن إسرائيل لها "حق توراتي" في الضفة الغربية بأكملها، أجابت ستيفانيك بحسم "نعم"، متجاهلة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 242 الذي يدعو إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في عام 1967 بما في ذلك الضفة الغربية.
وراوغت إليز ستيفانيك، كثيرا في إجاباتها عن حقوق الفلسطينيين، وعندما طلب منها السيناتور كريس فان هولين، الإجابة بنعم أو لا، عما إذا "كان السلام في الشرق الأوسط يتطلب ضمان حقوق الإنسان وحق تقرير المصير للفلسطينيين والإسرائيليين؟"، ردت بوصف إسرائيل بأنها "منارة لحقوق الإنسان"، وألقت باللوم على حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.