Skip to main content
تعرض محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا لهجوم بمسيرات أوكرانية
استولت القوات الروسية على محطة زابوريجيا في بداية غزوها لأوكرانيا (Getty)

أعلنت روسيا، الأحد، أنّ محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها منذ عامين تعرّضت لهجوم أوكراني بطائرات مسيّرة، مؤكّدة أنّ إحدى هذه الطائرات انفجرت فوق أحد مفاعلات المحطة.

من جهتها، دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طرفي النزاع إلى الامتناع عن أي عمل عسكري يهدد أمن المنشأة. وقالت الإدارة الروسية للمحطة على منصّات التواصل الاجتماعي، إنّ "القوات المسلحة الأوكرانية شنّت هجوماً على قبّة المفاعل رقم 6 في منشأة زابوريجيا للطاقة النووية". مؤكدة عدم وجود تسرب إشعاعي جراء الهجوم.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في منشور على منصة "إكس" أنّ خبراءها "أكّدوا الآثار الماديّة لهجمات بطائرات بدون طيّار على محطة زابوريجيا الحرارية اليوم، بما في ذلك على أحد مفاعلاتها الستّة"، من دون أن تنسب هذه الهجمات إلى أوكرانيا بالاسم.

وقال مدير الوكالة رافائيل غروسي إنّ هناك "ما لا يقلّ عن ثلاثة آثار مباشرة على هياكل الاحتواء الرئيسية" للمحطة. مضيفا: "هذا أمر لا يمكن أن يحدث. أدعو بشدّة صنّاع القرار العسكري إلى الامتناع عن أيّ عمل ينتهك المبادئ الأساسية التي تحمي المنشآت النووية".

إلى ذلك، ندّدت وكالة الطاقة الذرية الروسية "روساتوم" بـ"تصعيد وحادث خطر يمكن أن يقوّض سلامة هيكل احتواء المفاعل". مؤكدة أنّ إحدى الطائرات المسيّرة أصابت مقصف المنشأة النووية ممّا أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى.

بدورها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنّ الهجوم أوقع جريحاً واحداً. في حين دعت روساتوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول الاتحاد الأوروبي إلى إصدار "إدانة حازمة للتصعيد حول أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا".

وكانت القوات الروسية قد استولت على محطة زابوريجيا، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا وتضم ستة مفاعلات، في الأيام الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. ومنذ ذلك الوقت، يوجه كل طرف أصابع الاتهام للطرف الآخر باستمرار قصف مناطق محيطة بالمحطة والمخاطرة بإحداث كارثة نووية كبرى.

وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ حوالي عامين للتوصل إلى اتفاق لضمان أن تكون منطقة المحطة النووية منزوعة السلاح، إضافة إلى التقليل من مخاطر وقوع حوادث نووية محتملة، وزار المدير العام للوكالة الذرية رفاييل غروسي المحطة ثلاث مرات منذ استيلاء روسيا عليها لكنه فشل في التوصل إلى اتفاق للحفاظ على سلامة المحطة من القصف.

(فرانس برس، العربي الجديد)