استمع إلى الملخص
- أظهرت الاجتماعات في القاهرة تقدماً بين فتح وحماس نحو تشكيل لجنة مدنية لإدارة غزة، مع توافق على إنهاء الخلافات واستغلال الفرصة لحسمها وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
- من المتوقع دعوة مصر للفصائل الفلسطينية للمشاركة في مناقشات تشكيل اللجنة، مع إدارة أموال الإغاثة عبر صندوق مستقل لضمان استقرار الأمور.
تتسارع خطوات من الوسطاء وأطراف عربية وإقليمية ودولية متعددة للوصول إلى اتفاق بشأن غزة ينهي العدوان الإسرائيلي على القطاع، ومناطق فلسطينية أخرى، أو الوصول إلى هدنة ووقف إطلاق نار لفترة طويلة نسبياً. وفي غضون ذلك تذهب التقديرات المصرية إلى احتمال كبير للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة يوقف الحرب في الوقت الراهن وقبل عملية نقل مهام الرئاسة الأميركية إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
"ضمانات" أميركية للمضي قدماً في اتفاق بشأن غزة
تملك مصر ما يمكن وصفه بالضمانات الأميركية بإنهاء الأمور الخاصة بتشكيل لجنة إدارة غزة
وعلم "العربي الجديد" أن لدى الجانب المصري ما يمكن وصفه بالضمانات الأميركية بإنهاء الأمور الخاصة بتشكيل لجنة إدارة القطاع، للمضي قدماً في اتفاق بشأن غزة يشبه ذلك الذي جرى في لبنان مؤخراً. وبحسب مصادر مصرية فإن هناك ما يمكن وصفه "بخلخلة في موقف التركيبة الحكومية في إسرائيل بالشكل الذي يجعل فرص التوصل لاتفاق هدنة أكبر من أي وقت مضى". ووفقاً لما علمه "العربي الجديد" فإن حركات المقاومة الفلسطينية، أبدت مرونة وأظهرت تجاوباً مع مقاربات بشأن نقاط، كان رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قد استخدمها فخا لنسف المحاولات السابقة، بدعوى رفض مكونات في تحالفه الحكومي لها.
وبحسب مصادر مصرية، فقد قدمت الحركة تسهيلات بشأن المدى الزمني للانسحاب الإسرائيلي من غزة بحيث ربما يكون أطول من أي تصور طرح خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي كان يتذرع به المتطرفون في حكومة بنيامين نتنياهو لإفشال أي اتفاق. ووفقاً لما اطلعت عليه "العربي الجديد" فإن اتفاق غزة المرتقب حال التوصل إليه ربما يستمر تنفيذه طوال الفترة المتبقية من ولاية نتنياهو الحالية، وذلك بعد انتخابات الكنيست التي ستجرى في أكتوبر/تشرين الأول 2026.
تقدم كبير لإنهاء الخلافات الفلسطينية
قيادي بحماس: اجتماعات القاهرة مع ممثلي قيادة فتح تشهد تقدماً كبيراً نحو إنهاء العراقيل
وبينما تتواصل اجتماعات لممثلي وقادة فصائل فلسطينية وشخصيات عامة في العاصمة المصرية القاهرة، بشأن التوافق حول تشكيل لجنة مدنية لإدارة قطاع غزة، كشف قيادي بارز بحركة حماس أن اجتماعات القاهرة مع ممثلي قيادة حركة فتح تشهد تقدماً كبيراً نحو إنهاء العراقيل. وقال القيادي البارز بالحركة، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن وفدي فتح وحماس اللذين اجتمعا في القاهرة أول من أمس الأحد، توصلا لصياغات وتصورات أنهت الخلافات بشأن بنود كانت تعيق الإعلان الرسمي عن تشكيل اللجنة.
وأوضح أن ما يتبقى من نقاط لن تكون محل خلاف بين الجانبين، حيث تعد أموراً إجرائية ليست محل خلاف، مشدداً، في الوقت ذاته، على أن هناك توافقاً عاماً بين الجميع على ضرورة انتهاز الفرصة السانحة لحسم الخلافات وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وألا يكون الفلسطينيون أنفسهم سبباً في عدم إنهاء الحرب. وخلال الاجتماع في القاهرة بين قيادات فتح وحماس جرى إنهاء الخلافات حول ملف إدارة أموال الإغاثة وإعادة الإعمار بحيث تكون خاضعة لصندوق مستقل بعيد عن الحركتين، يعمل تحت إشراف المانحين الذين اشترطوا عدم التبعية لأي من الجانبين.
ومن المقرر أن توجه مصر الدعوة بشكل رسمي إلى باقي الفصائل الفلسطينية، خلال الأيام المقبلة، للمشاركة في المناقشات المتعلقة بأطر عمل اللجنة وتشكيلها، بحيث تكون كافة الأمور مستقرة وممهدة لإنجاح عمل اللجنة، عند الإعلان الرسمي عن تدشينها.