توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وسط تحليق لطيران الاستطلاع

06 مارس 2025
آليات الاحتلال تتحرك بالقرب من القنيطرة، 19 ديسمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توغل رتل عسكري إسرائيلي إلى تل الأحمر الغربي بريف القنيطرة، وسط تحركات عسكرية مكثفة وطيران استطلاع، مما يثير مخاوف من توسع الاحتلال في الأراضي السورية.
- السكان المحليون يلاحظون تعزيز القوات الإسرائيلية للمواقع العسكرية المحتلة وإنشاء بنية تحتية لوجستية، مما يشير إلى نية الاحتلال لتحويلها إلى مقرات دائمة واستعداد لوجود طويل الأمد.
- المخاوف تتزايد من نية إسرائيل فرض واقع استيطاني جديد، مستفيدة من الصمت الدولي، بينما يعاني السكان من ظروف معيشية قاسية تدفع بعضهم للعمل في الأراضي المحتلة.

توغل رتل عسكري إسرائيلي، مساء اليوم الخميس، ووصل إلى تل الأحمر الغربي بريف محافظة القنيطرة قادماً من هضبة الجولان المحتلة عبر طريق شقته قوات الاحتلال سابقاً، وفق مصادر تحدثت لـ"العربي الجديد" في المحافظة. وقالت المصادر إن طيران استطلاع تابعا للاحتلال كان يحلق بالتزامن مع هذا التوغل، فوق مناطق ريف درعا وحوض اليرموك، وسط تحركات عسكرية مكثفة تثير مخاوف من توسع الاحتلال في الأراضي السورية.

وقال محمد بكر، وهو أحد سكان القنيطرة، لـ"العربي الجديد"، إن القوات الإسرائيلية تقوم بتحركات مكثفة حول المواقع العسكرية السبعة التي احتلتها، إضافة لشروعها بتعزيزها وكأن نيتها تحويلها إلى مقرات دائمة، مشيراً إلى ملاحظة السكان قيام الاحتلال بإنشاء بنية تحتية لوجستية، متوقعاً توسيعها في الأيام القادمة، ما يشير إلى استعداد لوجود طويل الأمد.

من جهته، قال أحد سكان ريف القنيطرة، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع يشبه سنوات الحرب. الخوف يعود من جديد"، مضيفاً أن "هناك مخاوف كبيرة من نية إسرائيل فرض واقع استيطاني جديد، مستفيدةً من الصمت الدولي"، مشدداً على أن "الأمر يتطلب تحركاً عاجلاً".

وأشار العبود إلى خطورة المشهد في الآونة الأخيرة، خاصة بعد قيام قوات الاحتلال بإغراء شبان من المحافظة ومن ريف درعا المحاذي للقنيطرة للعمل داخل الأراضي المحتلة بأجور مغرية، موضحاً أن بعض الشبان، وبعد يأسهم من تحرك دمشق لإنقاذ الوضع، بدأوا يفكرون فعلاً بالدخول إلى الأراضي المحتلة للعمل نتيجة الظروف المعيشية القاسية.

وقال العبود: "لقد فقد الناس الأمل هنا من رد صريح من الإدارة الجديدة في دمشق. وبدأ اليأس يتسلل إلى النفوس، إذ ليس هنالك من مغيث لأهالي المحافظة من هذه الكارثة". وتشهد محافظة القنيطرة، المحاذية للجولان المحتل، توغلات إسرائيلية متكررة منذ سنوات، تُبررها تل أبيب بـ"ملاحقة عناصر مقاومة"، بينما يتهمها ناشطون سوريون بـ"استكمال احتلال الأراضي السورية".

المساهمون