استمع إلى الملخص
- أشار عون إلى استمرار عملية تطويع العسكريين لتأمين 4500 عسكري إضافي لدعم الأمن في الجنوب وتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع اليونيفيل، مع تأكيده على أهمية الدعم الدولي للجيش اللبناني.
- شدد على إجراء الانتخابات البلدية في الجنوب في مايو المقبل، بينما أكد لازارو من اليونيفيل على التنسيق العالي مع الجيش اللبناني، وسط استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.
أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم الخميس، ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمسة جنوبي البلاد في أسرع وقت، مشيرًا إلى أن الجيش اللبناني يواصل انتشاره في القرى والبلدات الجنوبية التي أخلتها إسرائيل. وأبلغ عون قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) الجنرال أرولدو لازارو خلال استقباله في قصر بعبدا، أنّ "الجيش اللبناني يواصل انتشاره في القرى والبلدات الجنوبية التي أخلتها إسرائيل، ويتولى تنظيفها من الألغام وإزالة كل المظاهر المسلحة فيها على رغم اتساع مساحة الأراضي الجنوبية وطبيعتها الأمر الذي يأخذ وقتاً". وأضاف "استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمسة يجب أن ينتهي في أسرع وقت ممكن لتأمين الاستقرار والأمن على طول الحدود الجنوبية تمهيداً لاستكمال عودة الأهالي إلى قراهم".
وأوضح عون أن "عملية تطويع العسكريين تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء مستمرة لتأمين 4500 عسكري سوف يتولون مع القوات الموجودة حالياً، بسط الأمن في الجنوب وتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع اليونيفيل التي نقدّر الجهود التي تبذلها بالتنسيق مع الجيش". ولفت إلى أنّ "أحد اهداف زياراته إلى الخارج هو توفير الدعم للجيش والقوات المسلحة اللبنانية ونحن نلقى تجاوباً نظراً للثقة التي توليها الدول الشقيقة والصديقة بالجيش اللبناني وبدوره على كل الأراضي اللبنانية".
وشدد الرئيس اللبناني على أن "الانتخابات البلدية والاختيارية ستحصل في كل الجنوب يوم السبت في 24 مايو/أيار المقبل والتحضيرات جارية لتأمين مشاركة أبناء القرى التي دمرها الإسرائيليون والتي يتعذر عودة الأهالي إليها".
من جهته، عرض لازارو نتائج المحادثات التي أجراها خلال وجوده قبل أيام في مجلس الأمن، ولا سيما لجهة طلب الحكومة اللبنانية التمديد ليونيفيل لولاية جديدة، مؤكداً "المستوى العالي من التنسيق مع الجيش اللبناني المنتشر في الجنوب، والذي يقوم بمهامه على نحو كامل ويلقى من اليونيفيل كل دعم وتنسيق".
وقال مصدر في يونيفيل لـ"العربي الجديد"، إنّ "التعاون مستمرّ والتنسيق متواصل مع الجيش اللبناني، وهناك جهود كبيرة يقوم بها الجيش اللبناني في إطار تنفيذ القرار 1701"، مشيراً إلى أنّ "القلق حتماً يبقى موجوداً من أي تصعيد عسكري، لكن الدبلوماسية قائمة وحريصة على القيام بكل ما يلزم لتفادي سيناريو كهذا".
ميدانياً، جال اليوم الخميس وفد أميركي برفقة قوة من الجيش اللبناني في منطقة الدبش في الطرف الشرقي الجنوبي لبلدة يحمر الشقيف، قضاء النبطية. وتتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بحيث قام جيش الاحتلال اليوم بأعمال تجريف في جبل الحمارة في أطراف بلدة العديسة قضاء مرجعيون، فيما أفيد عن قصف مدفعي طاول منطقة السدانة عند أطراف بلدة شبعا.