جيش الاحتلال يستدعي عشرات آلاف عناصر الاحتياط لتوسيع حربه على غزة

04 مايو 2025   |  آخر تحديث: 00:36 (توقيت القدس)
جنود احتياط في جيش الاحتلال قرب غزة، 7 نوفمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- بدأت إسرائيل بإرسال أوامر تعبئة لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، دون الوصول إلى اجتياح بري شامل، بهدف تعميق العملية العسكرية إذا لم تُفرج حماس عن الرهائن.
- أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية مكثفة مع وزراء وقادة عسكريين، بينما من المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر لاتخاذ قرار بشأن توسيع العمليات.
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب احتجاجاً على توسيع العمليات العسكرية، معتبرين أن ذلك يهدد حياة الأسرى الإسرائيليين في غزة، وطالبوا بوقف الحرب لإعادة المحتجزين.

بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بإرسال أوامر تعبئة إلى عناصر الاحتياط، تمهيدا لاستدعاء عشرات الآلاف منهم بهدف توسيع نطاق حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء السبت. وأوردت المعلومات، التي نقلها أيضاً العديد من المراسلين العسكريين، بينهم مراسل إذاعة جيش الاحتلال، أنه سيتم إرسال هؤلاء للحلول محل جنود ينتشرون في أنحاء إسرائيل وفي الضفة الغربية المحتلة، بحيث يتاح إرسال هؤلاء الجنود للقتال في قطاع غزة.

والجمعة، قالت القناة 12 الإسرائيلية إنّ حكومة بنيامين نتنياهو والجيش اتفقا على توسيع العمليات العسكرية في غزة، مع إصدار أوامر باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، ضمن استعدادات ميدانية لمرحلة جديدة من التصعيد. وأوضحت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ التوسيع سيجري "بدرجة واحدة"، من دون الوصول إلى عملية اجتياح بري شامل للقطاع. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله: "ما لم تُفرج حركة حماس عن الرهائن، فسنعمل على تعميق العملية العسكرية بشكل كبير"، مضيفاً أنّ "توسيع العمليات ليس احتلالاً كاملاً للقطاع، بل هو خطوة إضافية كبيرة".

وذكرت الصحيفة أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى مشاورات أمنية مكثفة، الجمعة، مع وزراء وقادة عسكريين حول توسيع الإبادة في غزة، على أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" مساء الأحد لاتخاذ القرار.

واحتجاجاً على قرار حكومة الاحتلال توسيع الإبادة في قطاع غزة، تظاهر آلاف الإسرائيليين وسط مدينة تل أبيب، السبت، معتبرين أن ذلك من شأنه قتل الأسرى الأحياء في القطاع ومحو جثث القتلى منهم. وقالت "يديعوت أحرونوت"، إنّ "آلاف الإسرائيليين تظاهروا في ساحة هابيما وسط مدينة تل أبيب، احتجاجاً على قرار حكومة (بنيامين) نتنياهو توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة على اعتبار أنه يهدد حياة المحتجزين". ورفع المتظاهرون رايات حمراء تعبيراً عن أن توسيع الحرب على غزة يهدد حياة الأسرى الإسرائيليين في القطاع، وفق الصحيفة. كما طالب المتظاهرون، "بوقف الحرب بهدف إعادة كافة المحتجزين".

وفي وقت سابق من السبت، قالت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، إن تصعيد القتال في القطاع لن يؤدي إلى مقتل ذويهم فحسب، "بل إلى محو جثث القتلى" منهم أيضاً. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك نظمته عائلات المحتجزين الإسرائيليين أمام مقرّ وزارة الأمن في تل أبيب، وبثته قناة "12" العبرية الخاصة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون