حزب بن غفير يعلن اعتزامه الاستقالة من الحكومة الإسرائيلية الأحد بعد تصديقها على صفقة غزة
استمع إلى الملخص
- استقالة الحزب ستفقد الحكومة 6 مقاعد في الكنيست لكنها لن تسقطها، حيث سيظل الائتلاف محتفظًا بـ 62 مقعدًا. الحكومة صدّقت على الصفقة بعد مناقشات طويلة.
- الاتفاق تم بوساطة قطرية ويشمل ثلاث مراحل، وسط أوضاع إنسانية كارثية في غزة واتهامات بجرائم حرب ضد نتنياهو.
أعلن حزب "القوة اليهودية" الذي يتزعمه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اليوم السبت، اعتزامه تقديم استقالته من الحكومة الإسرائيلية، غداً الأحد، وذلك على ضوء تصديق الأخيرة على صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ونقلت هيئة البث العبرية (رسمية) عن حزب "القوة اليهودية" المتطرف قوله في بيان: "على ضوء التصديق على الصفقة وتحرير مئات القتلة (الأسرى الفلسطينيين)، والتنازل عن إنجازات الحرب، وانسحاب الجيش من القطاع، ووقف القتال في اتفاق خضوع لحماس، نعلن أنّ الوزراء ورؤساء اللجان في الكنيست سيقدمون غدًا (الأحد) استقالتهم من الحكومة والائتلاف"، على حد تعبيره.
والخميس، أعلن بن غفير اعتزامه الاستقالة مع حزبه من الحكومة في حال التصديق على الاتفاق. وحاول بن غفير إقناع وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بالاستقالة إلى جانبه في حال تمرير الصفقة. وقال بن غفير: "عندما نرى هتافات الفرح والرقصات في غزة، والاحتفالات في قرى الضفة الغربية، نفهم من هو الطرف الذي استسلم في هذه الصفقة. لذلك، إذا تم التصديق على هذه الصفقة السيئة وتم تنفيذها، فإن حزب عوتسما يهوديت لن يكون جزءاً من الحكومة وسينسحب منها. أدعو أيضاً أعضاء حزب الصهيونية الدينية (بزعامة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش)، وكذلك أعضاء الكنيست الأيديولوجيين في الليكود، إلى التصرف بالمثل، والعمل معنا على منع تنفيذ صفقة الاستسلام السيئة. إذا استؤنفت الحرب ضد حماس بقوة لتحقيق أهداف الحرب التي لم تتحقق، فسنعود إلى الحكومة". لكن سموتريتش اكتفى بمعارضتها ضمن التصويت عليها أمام الحكومة الموسعة والكابينت (المجلس الوزاري المصغر) الجمعة وفجر السبت.
وفي حال استقالة "القوة اليهودية" بزعامة بن غفير ستفقد الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، 6 مقاعد في الكنيست (البرلمان)، لكن ذلك غير كاف لإسقاطها. ويتكون الائتلاف الحكومي حاليًّا من 68 مقعدًا من أحزاب اليمين واليمين المتشدد والأحزاب الحريدية (المتدينون)، ومع انسحاب حزب بن غفير، يتبقى للائتلاف 62 مقعدًا، ما يكفيه للبقاء.
وفجر السبت، صدّقت الحكومة الإسرائيلية، على الصفقة مع حماس بعد نحو 8 ساعات من المناقشات، بأغلبية 24 وزيراً مقابل اعتراض 8 وزراء. وصوت ضد الصفقة وزراء الأمن القومي إيتمار بن غفير، والتراث عميحاي إلياهو، والنقب والجليل إسحاق فاسرلوف (عوتسما يهوديت)، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والاستيطان أوريت ستروك (الصهيونية الدينية)، والشتات عميحاي شيكلي، والتعاون الإقليمي ديفيد أمسالم (ليكود)، والصحة أورئيل بوسو (شاس). وسبق للمجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي المصغر "الكابينت"، أن وافق ظهر الجمعة على الصفقة مع حماس.
والأربعاء الماضي، أعلنت قطر، نجاح جهود الوسطاء (الدوحة والقاهرة وواشنطن) في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، على أن يبدأ تنفيذه الأحد. ويتكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوماً.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
(الأناضول، العربي الجديد)