دعوى قضائية أمام الجنائية الدولية ضد قيادات في الجيش السوداني بتهمة استخدام أسلحة كيميائية

26 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 20:48 (توقيت القدس)
خلال مواجهات عسكرية في الخرطوم، 12 يناير 2025 (عثمان باكر/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التحالف السوداني للحقوق قدم دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد قادة السلطة في السودان، بينهم عبد الفتاح البرهان، بتهمة استخدام أسلحة كيميائية وانتهاكات ضد المدنيين، مطالبًا بفتح تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين.

- التحالف وجه شكوى للمفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، وطالب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بفتح تحقيق عاجل، محذرًا من أن الصمت الدولي يعزز الإفلات من العقاب.

- رئيس الوزراء السوداني دعا الأمم المتحدة لتصنيف قوات الدعم السريع "مليشيا إرهابية"، مشيرًا إلى المخاطر الوجودية التي تواجه الشعب السوداني بسبب هذه القوات.

قدّم التحالف السوداني للحقوق دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد أربعة من كبار قادة السلطة في السودان، بينهم قائد الجيش ورئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان

، بعد تقارير أميركية رسمية وإعلامية أكدت استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية وانتهاكات جسيمة ضد المدنيين خلال النزاع المستمر في السودان. وتستهدف الدعوى، التي قدّمها التحالف بتاريخ 26 سبتمبر/ أيلول وأعدّها فريق من المحامين الدوليين بالتعاون مع التحالف، البرهان وياسر العطا وشمس الدين الكباشي واللواء الطاهر محمد، مطالبة المحكمة بـ"فتح تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم"، في خطوة تُعد واحدة من أبرز محاولات المجتمع المدني السوداني لتفعيل العدالة الدولية، وفقاً لصحيفة "السودانية".

إلى جانب الدعوى أمام الجنائية الدولية، وجه التحالف شكوى رسمية إلى المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، كما أرسل رسالة إلى رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية طالب فيها بـ"فتح تحقيق عاجل وتجميد عضوية سلطة بورتسودان (العاصمة المؤقتة للحكومة السودانية)" في المنظمة، محذراً من أن استمرار الصمت الدولي يعزز الإفلات من العقاب ويهدد المدنيين الأبرياء، وفقاً للتقرير. وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي ذلك بعد تأكيد الولايات المتحدة، في تقرير صادر عن وزارة الخارجية في مايو/ أيار الماضي، استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية مرتين على الأقل العام الماضي.

كما تتزامن الدعوى مع تقارير دولية سابقة أكدت تورط الجيش السوداني في انتهاكات واسعة تشمل استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين. وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية خالد الإعيسر قد نفى ما ورد في تقرير وزارة الخارجية الأميركية عن استخدام الجيش أسلحة كيميائية.

من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتصنيف قوات الدعم السريع "مليشيا إرهابية" خلال خطابه، أمس الخميس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين المنعقدة في نيويورك. وطالب إدريس المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ"وقف تدفق الأسلحة والمرتزقة إلى السودان، وتصنيف الدعم السريع مليشيا إرهابية".

وأشار إلى أن "الشعب السوداني تعرض إلى مخاطر وتهديدات وجودية بسبب مليشيا الدعم السريع التي انتهجت سياسة ترويع المواطنين"، مضيفاً: "نشهد تحديات عظيمة ومخاطر تعصف بالميثاق (الأممي) وتعددية الأطراف مع تهديد الاستقرار الإقليمي والدولي، بينما تتأكل قواعد القانون الدولي، وتتفاقم جرائم الإبادة الجماعية والعدوان وتوظيف المرتزقة الأجانب لاحتلال أراضي الدول وذبح الشعوب، كما يحدث الآن في بلادي".

ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليوناً، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً. ودعا إدريس إلى رفع الحصار عن مدينة الفاشر (غرب) على الفور، وذلك تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن الدولي. واستنكر استمرار الصمت الدولي على حصار الفاشر وقصف مخيمات النزوح والمساجد والمرافق الصحية والخدمية في أنحاء البلاد.

(أسوشييتد برس، الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون