"ردع العدوان" تُحرر مئات المعتقلين والمساجين من الأفرع الأمنية والسجون في حلب

30 نوفمبر 2024
فصائل المعارضة السورية تبدأ بدخول وسط مدينة حلب، 29 نوفمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تمكنت فصائل المعارضة السورية من تحرير حوالي 300 سجين من سجون النظام في حلب، بما في ذلك السجن المركزي وسجن طارق بن زياد، مع نقل بعض المعتقلين السياسيين إلى أفرع أخرى.
- أعلنت غرفة عمليات "ردع العدوان" عن حظر للتجول في حلب لإزالة الألغام، مع استمرار القصف الجوي الروسي - السوري، وسيطرت الفصائل على مناطق استراتيجية مثل ساحة سعد الله الجابري.
- في ريف إدلب، سيطرت الفصائل على قرى وبلدات بعد معارك مع قوات النظام، بينما نفذت طائرات أميركية غارات على مواقع لمليشيات مدعومة من إيران في دير الزور.

حصل "العربي الجديد" على معلومات من غرفة عمليات "ردع العدوان"، تؤكد تمكن فصائل المعارضة السورية من تحرير سجناء من أفرع أمنية ومخابراتية وسجون تابعة للنظام السوري في مدينة حلب شمالي سورية.

وقالت مصادر عسكرية عاملة ضمن غرفة عمليات "ردع العدوان"، في حديث لـ"العربي الجديد"، الجمعة، إنّ فصائل غرفة عمليات "ردع العدوان" تمكنت من تحرير عشرات المعتقلين والسجناء من السجن المركزي، وسجن طارق بن زياد (مدرسة) بالقرب من مسجد الرحمن، بالإضافة إلى تحرير عدد قليل من المعتقلين من فرع الأمن العسكري القريب من حي الأشرفية، وفرع المخابرات الجوية بالقرب من حي الأعظمية، وسط مدينة حلب.

وأكدت المصادر أن عدد السجناء المُحررين حتى اللحظة بلغ قرابة 300 سجين، بينهم نساء من محافظات سورية مختلفة، والجزء الأكبر منهم من ريف محافظة حلب، وثمة آخرون من أرياف محافظات إدلب وحماة وحمص، لافتة إلى أنّ جزءاً كبيراً من المعتقلين السياسيين نقلتهم أجهزة أمن النظام السوري من حلب إلى أفرع أخرى تابعة له في حماة وحمص ودمشق، وذلك بالتزامن مع بدء معركة ريف حلب، الأربعاء الفائت.

إلى ذلك، أعلنت إدارة العمليات العسكرية لدى غرفة عمليات "ردع العدوان" حظر التجوّل داخل مدينة حلب يبدأ من مساء الجمعة، وينتهي صباح اليوم السبت، بهدف إزالة الألغام وتمشيط أحياء المدينة، وذلك حفاظاً على سلامة الأهالي. وأشارت المصادر إلى أن عدد أسرى قوات النظام السوري داخل أحياء مدينة حلب تجاوز أكثر من 50 عنصراً بالتزامن مع استمرار عمليات التمشيط، في ظل قصف جوي روسي - سوري يستهدف الأحياء الغربية من مدينة حلب، بالتزامن مع تحليق عدة طائرات استطلاع روسية في أجواء المنطقة. وفي السياق، أفاد مصدر عسكري في قوات النظام، وكالة رويترز، بإغلاق مطار حلب وإلغاء جميع الرحلات الجوية.

وتمكنت غرفة عمليات "ردع العدوان" من السيطرة على ساحة سعد الله الجابري ومبنى قيادة الشرطة وكتلة مباني جامعة حلب وأحياء صلاح الدين وسيف الدولة والأعظمية والمشهد والأنصاري والزبدية وبستان القصر وباب النيرب والسبيل والمحافظة وتل الزرازير والخالدية والميسر وسلمان الحلبي والكلاسة والسكري والشعار وقاضي عسكر والمرجة ضمن مدينة حلب، بالتزامن مع استمرار عمليات التمشيط داخل ما تبقى من أحياء المدينة.

إلى ذلك، سيطرت فصائل "ردع العدوان" على قرى أنقراتي ولوف والشيخ إدريس في ريف مدينة سراقب الشرقي، شرقي محافظة إدلب شمال غربي سورية، وبلدة جرادة القريبة من مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات النظام السوري أوقعت قتلى وجرحى، بالإضافة إلى اغتنام دبابتين ومستودع أسلحة ورشاشات متوسطة.

قتلى وجرحى من المليشيات الإيرانية في غارات أميركية شرقي سورية

من جهة أخرى، قال الناشط جميل الحسن، العامل لدى شبكة "العكيدات نيوز" (المهتمة بأخبار محافظة دير الزور وريفها)، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن طائرات حربية أميركية عاملة تحت مظلة قوات التحالف الدولي، نفذت، ليل الجمعة، غارات جوية مستهدفة مواقع عسكرية لمليشيا "لواء الباقر" (السورية) المدعومة من الحرس الثوري الإيراني في بلدات مراط وخشام ومظلوم في ريف دير الزور الشمالي، وبادية معيزيلة بريف دير الزور الشرقي، ما أوقع قتلى وجرحى، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الأميركية شرقي سورية.

وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قُتل خمسة عناصر من المليشيات المدعومة من إيران، بالإضافة إلى جرح عناصر آخرين، جراء غارة جوية نفذتها طائرة حربية أميركية عاملة تحت مظلة قوات التحالف الدولي، على موقع عسكري في مربع الرشاشات ضمن منطقة الجمعيات في مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور على الحدود السورية - العراقية، شرقي سورية.