"رويترز": واشنطن تحرك طائرات وسفناً من قواعد في المنطقة خشية استهدافها

19 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 12:00 (توقيت القدس)
طائرة عسكرية أميركية في قاعدة العديد في قطر، 21 مارس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قامت الولايات المتحدة بتحريك طائرات وسفن من قواعدها في الشرق الأوسط كإجراء احترازي ضد أي هجوم إيراني محتمل، وسط غموض حول مشاركة واشنطن في الهجمات الإسرائيلية على إيران.
- أصدرت السفارة الأميركية في قطر تحذيراً لموظفيها بسبب التوترات في المنطقة، مع زيادة عدد الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط إلى نحو 50 ألف جندي.
- تشن إسرائيل حملة قصف جوي ضد إيران، التي تنفي تطوير أسلحة نووية، بينما تهدد بالرد إذا شاركت الولايات المتحدة في الصراع.

قال مسؤولان أميركيان لوكالة رويترز أمس الأربعاء، إن الجيش الأميركي حرك بعض الطائرات والسفن من قواعد في الشرق الأوسط قد تكون عرضة لأي هجوم إيراني محتمل. يأتي ذلك في الوقت الذي يبقي فيه الرئيس دونالد ترامب

العالم في حيرة من أمره حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في قصف المواقع النووية والصاروخية الإيرانية، بينما ينزح سكان طهران من منازلهم في اليوم السادس من بدء الهجوم الجوي.

وقال المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، إن تحريك الطائرات والسفن جزء من مخطط لحماية القوات الأميركية. ورفض المسؤولان الإفصاح عن عدد الطائرات والسفن التي تم تحريكها ووجهتها. وقال أحد المسؤولين إنه تم نقل سفن للبحرية الأميركية من ميناء في البحرين حيث يوجد الأسطول الخامس للجيش الأميركي، بينما نُقلت طائرات لم تكن في ملاجئ محصنة من قاعدة العديد الجوية في قطر. وأضاف: "هذه ليست ممارسة غير مألوفة. حماية القوات هي الأولوية".

وكانت "رويترز" قد أفادت في وقت سابق بنقل عدد كبير من طائرات التزويد بالوقود إلى أوروبا وأصول عسكرية أخرى إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك نشر المزيد من الطائرات المقاتلة. كما تتجه حاملة طائرات من منطقة المحيطين الهندي والهادي إلى الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، أصدرت السفارة الأميركية في قطر تحذيرا اليوم الخميس يضع بشكل مؤقت قيودا على دخول موظفيها لقاعدة العديد الجوية، داعية الموظفين والرعايا الأميركيين في قطر إلى توخي الحذر الشديد في ظل الأعمال القتالية بمنطقة الشرق الأوسط، بحسب "رويترز". ولم يصدر بعد أي تعليق قطري رسمي على هذه التطورات، علما بأن قاعدة العديد تعتبر أكبر منشأة عسكرية أميركية في المنطقة.

وتدير الولايات المتحدة شبكة واسعة من المواقع العسكرية الدائمة والمؤقتة في 18 موقعا على الأقل في المنطقة، ومن بين هذه المواقع قواعد دائمة في البحرين والعراق والأردن والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية، وتعد هذه المنشآت مراكز للعمليات الجوية والبحرية وجمع المعلومات واللوجستيات الإقليمية. وعادة تقدر أعداد الجنود الأميركيين بالشرق الأوسط بـ30 ألف جندي، غير أن أعدادهم ارتفعت إلى 40 ألفا منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك في ظل التوترات بالمنطقة وهجمات الحوثيين آنذاك، وذلك حسبما قالت وكالة أسوشييتد برس، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن الأعداد ارتفعت حاليا إلى نحو 50 ألف جندي أميركي بمن في ذلك الأفراد المتمركزون في القواعد الكبيرة الدائمة أو المواقع الأمامية الصغيرة في جميع الأنحاء بالمنطقة.

وتشن إسرائيل حملة قصف جوي منذ يوم الجمعة الماضي بعد أن قالت إنها خلصت إلى أن إيران على وشك تطوير سلاح نووي. وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف أمس الأربعاء إن إيران أبلغت واشنطن بأنها سترد بحزم على الولايات المتحدة إذا شاركت بشكل مباشر في الحرب الإسرائيلية الإيرانية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون