شهيدان في تصعيد إسرائيلي جنوبي لبنان وسط تحليق مسيّرات

06 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 18:33 (توقيت القدس)
غارة إسرائيلية على جنوب لبنان، 29 سبتمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- استهدفت غارة إسرائيلية سيارة في زبدين، قضاء النبطية، مما أدى إلى استشهاد شخصين وإصابة أربعة آخرين، وتبع ذلك سلسلة غارات على جرود بعلبك الهرمل استهدفت معسكرات تدريب لحزب الله.
- تتواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، مع بناء جدار إسمنتي على الحدود الجنوبية، وتحليق الطيران المسيّر في الأجواء اللبنانية، مما يعوق انتشار الجيش اللبناني جنوبي نهر الليطاني.
- يناقش مجلس الوزراء اللبناني قضايا حساسة، منها خطة حصرية السلاح، وإجراءات النيابة العامة، وحل الجمعية اللبنانية للفنون، وسط تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية.

أفادت وزارة الصحة اللبنانية باستشهاد شخصين وإصابة أربعة آخرين ظهر اليوم الاثنين في غارة بمسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق زبدين قضاء النبطية، جنوبي لبنان. وفي وقت لاحق، شنت قوات الاحتلال سلسلة غارات استهدفت مناطق في جرود بعلبك الهرمل. من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه هاجم أهدافاً لحزب الله في منطقة البقاع، فيما ذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن الغارات على الهرمل في لبنان استهدفت معسكرات تدريب لقوة الرضوان التابعة لحزب الله. 

وتتواصل الخروقات الإسرائيلية اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مع قيام جيش الاحتلال اليوم ببناء جدار إسمنتي بين منطقة هرمون وموقع الحدب العسكري عند الحدود الجنوبية لبلدة يارون، حسبما أفادت وسائل إعلام تابعة لحزب الله.

ومنذ ساعات الصباح، يخرق الطيران المسيّر الإسرائيلي أجواء العديد من القرى الجنوبية، ضمنها على علو منخفض منطقة الزرارية في قضاء صيدا جنوبي البلاد. ويتزامن هذا الاستهداف مع الجلسة المرتقبة لمجلس الوزراء اللبناني بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزاف عون

والتي تبحث جدول أعمال مؤلفا من 10 بنود أبرزها، بند عرض الجيش اللبناني تقريره الأول في إطار تنفيذ خطة حصرية السلاح، التي كانت رحّبت الحكومة بها في جلسة 5 سبتمبر/أيلول الماضي، علماً أنّ حزب الله متمسّك حتى الساعة باعتبار نفسه غير معنيّ بهذا البند، خصوصاً في ظلّ استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.

كذلك، هناك بندان أساسيان على جدول أعمال الجلسة، والمتوقع أن يحدثا انقساماً سياسياً بين الوزراء، هما عرض وزير العدل للإجراءات التي اتخذتها النيابة العامة التمييزية والمرتبطة بالتجمّع في منطقة الروشة - بيروت في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، (بمناسبة ذكرى استشهاد الأمينين العامين السابقين لحزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين)، وطلب وزارة الداخلية والبلديات حلّ الجمعية اللبنانية للفنون – رسالات، وسحب العلم والخبر منها لمخالفتها كتاب محافظ بيروت الصادر في 24 سبتمبر ومخالفتها لنظامها الداخلي والموجبات التي التزمت بها عند طلبها العلم والخبر، إضافة إلى مخالفتها القوانين التي ترعى الأملاك العمومية والتعدي عليها واستعمالها لغير الغاية المخصّصة لها ولغايات تمسّ بالنظام العام دون ترخيص أو موافقة مسبقة، وسيتزامن النقاش بهذا البند مع تحرك تضامني دعماً للجمعية.

ويصعّد جيش الاحتلال من اعتداءاته على الأراضي اللبنانية في الأيام الماضية، الأمر الذي يعتبره الجيش اللبناني عائقاً كبيراً أمام استكمال انتشاره جنوبي نهر الليطاني وقيامه بمهامه في إطار تطبيق حصرية السلاح. وطاولت الاعتداءات الإسرائيلية الخميس الماضي، قوات الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل)، بحيث ألقى جيش الاحتلال قنابل قربها، بينما كانت تعمل إلى جانب الجيش اللبناني لتأمين الحماية العمّال المدنيين، في بلدة مارون الراس جنوبي لبنان، حيث كانوا يزيلون ركام المنازل المدمرة من الحرب. كما استشهد الخميس الماضي باستهداف إسرائيلي مهندسان أثناء قيامهما بواجبهما المهني والوطني في منطقة الخردلي، حيث كانا يتوجهان إلى منطقة الخيام للقيام بعمليات مسح للأضرار وتقييم للبنية التحتية.

المساهمون