استمع إلى الملخص
- تأتي زيارة حفتر في ظل اهتمام أميركي متزايد بالملف الليبي، مع استعداد وفد من حكومة الوحدة الوطنية لزيارة الولايات المتحدة للمشاركة في أنشطة عسكرية.
- زارت السفينة الأميركية "يو إس ماونت وينتي" طرابلس وبنغازي لتعزيز التعاون العسكري، مؤكدة التزام الولايات المتحدة بالشراكة مع القادة الليبيين لتحقيق السلام والوحدة الوطنية.
قالت السفارة الأميركية في ليبيا إن صدام حفتر، نجل قائد مليشيات الشرق الليبي خليفة حفتر، التقى عدداً من المسؤولين الأميركيين، أمس الاثنين، في مقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن. وأوضحت السفارة في بيان، صباح اليوم الثلاثاء، أن صدام التقى مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس، بحضور نائب مساعد وزير الخارجية تيم ليندركينغ، والمبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند.
وذكرت السفارة أن صدام حفتر وصل إلى واشنطن على رأس وفد بصفته "مبعوث القائد العام للجيش الوطني الليبي"، وأن الاجتماع انتهى إلى الاتفاق على أن "ليبيا آمنة وموحدة ومزدهرة، بمؤسسات تكنوقراطية قوية، بما في ذلك المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي، ستكون أكثر قدرة على التعامل مع الولايات المتحدة والشركات الأميركية". كما ذكرت السفارة أن واشنطن ستستمر في التواصل مع المسؤولين الليبيين من غرب البلاد وشرقها، ودعم توحيد المؤسسات الليبية العسكرية.
وتأتي زيارة صدام حفتر في إطار اهتمام أميركي متزايد بالملف الليبي في الآونة الأخيرة، حيث أفادت مصادر حكومية في طرابلس لـ"العربي الجديد"، بأن وفداً يمثل حكومة الوحدة الوطنية، برئاسة نائب وزير الدفاع عبد السلام زوبي، يستعد لزيارة الولايات المتحدة الأميركية قريباً للمشاركة في أنشطة أسبوع القوات الخاصة، الذي سينعقد في ولاية فلوريدا في الفترة من الخامس من مايو/أيار القادم إلى الثامن منه، وذلك تلبية لدعوة رسمية من وزارة الدفاع الأميركية، مشيرة إلى أن وفد الحكومة الليبية سيعقد لقاءات مع مسؤولين أميركيين بوزارتي الخارجية والدفاع.
وأجرت السفينة الأميركية "يو إس ماونت وينتي" زيارة إلى طرابلس وبنغازي، الأسبوع الماضي، وكان على متنها قائد الأسطول السادس للبحرية الأميركية جيه تي أندرسون، بصحبة المبعوث الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، والقائم بأعمال السفارة الأميركية جيريمي برنت، والتقوا خلالها مع مسؤولين عسكريين وسياسيين ليبيين.
وناقش الوفد الأميركي في زيارته إلى طرابلس وبنغازي "سبل تعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وليبيا، ودعم الولايات المتحدة للجهود الليبية الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية"، وفقاً لبيان السفارة الأميركية وقتها، بالإضافة لتأكيد الولايات المتحدة التزامها "بالشراكة مع القادة الليبيين في جميع أنحاء البلاد، وفي مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، من أجل تحقيق السلام الدائم والوحدة الوطنية".
وعلى الرغم من أن الحراك الأميركي في الأزمة الليبية نشط منذ أشهر، عبر حث الأطراف الليبية على توحيد المؤسسة العسكرية ودعم جهود البعثة الأممية من أجل إحياء العملية السياسية، إلا أن زيارة الوفد الأميركي إلى طرابلس وبنغازي جاءت بعد أيام من تصريحات لمسعد بولس كشف خلالها عن تطوير إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة للحل الليبي، وأن من أهم الحلول المطروحة مشروع حكم موحد يشمل كل الأطراف الليبية في شراكة فعلية.