Skip to main content
طلاء أحمر على واجهة مقر وزارة الدفاع في بريطانيا تضامناً مع غزة
ربيع عيد ــ لندن

استهدف ناشطون، اليوم الأربعاء، مبنى وزارة الدفاع في بريطانيا بالطلاء الأحمر، تنديداً باستمرار دعم حكومة بلادهم للإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وكانت حركتا "بالستاين أكشن" و"يوث ديماند" قد دعتا للمشاركة في تظاهرة "وفعل ما" دون تحديد ماهيته. وانطلقت التظاهرة من حديقة "فيكتوريا ايمبانكمنت" لتجوب وسط العاصمة البريطانية لأكثر من ساعتين دون معرفة الوجهة النهائية، وذلك لتشتيت الشرطة.

وشارك العشرات من الناشطين في التظاهرة تحت رقابة من عناصر الشرطة طوال الوقت، خصوصاً مع اقترابهم من مباني الحكومة، حيث استدعت الشرطة المزيد من عناصرها ظناً منهم أنه سيحصل استهداف للمباني هناك.

لكن في الوقت الذي انشغلت فيه الشرطة بالتظاهرة، استهدفت مجموعة أخرى واجهة مبنى وزارة الدفاع البريطانية برشها بالطلاء الأحمر، للدلالة على الدم المسفوك في غزة.

واعتقلت الشرطة خمسة ناشطين ممن رشوا الطلاء، في الوقت الذي اختتمت فيه التظاهرة بكلمات سياسية من الناشطين أكدوا فيها أن سبب إقدامهم على ذلك هو حرب الإبادة في غزة.

وقال أحد الناشطين من حركة "يوث ديماند" لـ"العربي الجديد"، مفضلاً عدم ذكر اسمه: "نشاطنا اليوم هو ضد سياسة الحكومة البريطانية المتورطة في دعم إسرائيل بالسلاح. لن نتوقف ما دامت هذه الحكومة مسؤولة عن قتل الأبرياء في غزة. سوف نستمر بنشاطاتنا حتى تتوقف الحرب وتتبنى الحكومة سياسات أكثر صرامة للحفاظ على المناخ والبيئة".

وخلال اليومين المنصرمين، استهدف ناشطون منزل زعيم حزب العمال كير ستارمر، والمقر المركزي لحزب العمال في لندن بالطلاء الأحمر، واعتقل على إثر ذلك 15 ناشطاً، 8 منهم ما زالوا محتجزين.

وتصاعدت حدة الانتقادات في بريطانيا، الأسبوع الماضي، فيما يتعلق بتزويد إسرائيل بالسلاح، في أعقاب قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي سبعة أفراد من "المطبخ المركزي العالمي"، ثلاثة منهم بريطانيون. وبرزت على الساحة أصوات مؤيدة لوقف تزويد إسرائيل بالسلاح. 

في مقابل ذلك، رفض وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون هذه المطالب خلال تصريحات له، أمس الثلاثاء، من واشنطن، في الوقت الذي تخفي فيه الحكومة البريطانية نتائج التحقيق الداخلي الذي أجرته قبل أسبوعين حول انتهاك إسرائيل القوانين الدولية في حربها على غزة، وسط ترجيحات بأن نتائج التحقيق تدين إسرائيل.