عائلات المحتجزين الإسرائيليين: نتنياهو قرّر التضحية بأبنائنا لحماية حكمه

20 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 21:45 (توقيت القدس)
عائلات المحتجزين الإسرائيليين تنظم تظاهرة في تل أبيب، 20 سبتمبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة رئيس الوزراء نتنياهو بالتضحية بأبنائهم لأجل بقائه السياسي، مع استمرار الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على القطاع.
- خلال وقفة احتجاجية، انتقدت والدة أحد الأسرى نتنياهو لاستغلاله وطنية الجنود لحل مشكلاته السياسية، محذرة من أن استمرار الحرب يهدد حياة الأسرى.
- كتائب القسام حذرت من توسع العملية الإسرائيلية، مؤكدة استعدادها لمواجهة الجيش الإسرائيلي بكمائن وعبوات، مشيرة إلى أن الأسرى موزعون في أحياء غزة.

وقفة احتجاجية لعائلات المحتجزين قرب مقر إقامة نتنياهو

عائلات المحتجزين: نتنياهو يعرف خطورة اجتياح غزة على حياة الرهائن

عائلات المحتجزين: نتنياهو يستغل جنودنا للتخلص من مشكلته السياسية

اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، مساء السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالتضحية بأرواح أبنائها من أجل بقائه السياسي وحماية حكمه. يأتي الاتهام مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو سنتين على القطاع، ومساعيه لإعادة احتلال مدينة غزة وتهجير الفلسطينيين منها.

وخلال وقفة احتجاجية قرب مقرّ إقامة نتنياهو في القدس الغربية، قالت والدة أحد الأسرى بغزة: "اليوم هو اليوم الـ715 الذي يعيش فيه أبناؤنا جحيماً في أنفاق حماس"، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية. وأضافت، في كلمة خلال مؤتمر صحافي نيابة عن العائلات: "نحن هنا أمام بيت رئيس حكومة الإهمال، الرجل الذي قرّر استغلال وطنية جنودنا للتخلص من مشكلته السياسية الكبرى".

وتابعت: "نتنياهو يعرف مثلنا خطورة اجتياح غزة على حياة الرهائن والجنود، ومع ذلك قرر عن قصد أن يحكم بالموت على مواطنيه، دم أطفالنا بالنسبة له أداة سياسية للتمسك بالكرسي"، واختتمت حديثها بالقول: "إذا لم ننتفض ضده سيجرنا إلى حرب أبدية. سيُذكر نتنياهو إلى الأبد كقاتل من أجل البقاء في الحكم".

بدورها، قالت والدة جندي أسير لدى حماس، إن "ابنها أُرسل للدفاع عن الدولة، والآن رئيس الحكومة سيقتله درعاً بشرياً لحماية حكمه"، وأضافت: "نتنياهو يرسل الجنود ليقتلوا إخوانهم الأسرى، يرسل اليهود ليقتلوا اليهود من أجل الحفاظ على سلطته". وتوجهت إلى رئيس الأركان إيال زامير قائلة: "أيّ قائد أنت؟ عسكري لنتنياهو يرسل جنوده إلى كمائن الموت؟ أنت تعرف أن المناورة في غزة ستؤدي إلى مقتل أسرى وجنود، وتعرف أنه يمكن التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب".

وشدّدت العائلات على أن استمرار الحرب يهدّد حياة جميع الأسرى، متهمة نتنياهو بأنه "يعرقل عمداً أي فرصة للتوصل إلى اتفاق شامل، ويدفع إسرائيل نحو حرب لا نهاية لها". وتقدر تل أبيب وجود 48 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفاً و100 فلسطيني يعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، ما أدى إلى قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، نشرت صورة للأسرى الإسرائيليين لديها، وأرفقتها بالتعليق الآتي: "بسبب تعنّت نتنياهو وخضوع زامير... صورة وداعية إبان بدء العملية في غزة". وكانت كتائب القسام أصدرت بياناً تهدّد فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي وتعدُها بـ"جيشٍ من الاستشهاديين وآلاف الكمائن والعبوات الهندسية"، مؤكدةً أن "غزة لن تكون لقمةً سائغةً لجيشكم" وأنها "مستعدة لإرسال أرواح جنودكم إلى جهنم".

وجاء في البيان أن القسام "أعدّت مقاتلين لتوظيف العبوات داخل آليات الاحتلال وأن الجرافات ستكون أهدافاً مميزة"، كما أكدت أن "أسرى الاحتلال موزعون داخل أحياء مدينة غزة"، محذّرةً من أن توسع العملية الإسرائيلية سيمنع الحصول على أسرى أحياء أو أموات.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون