قائد الجيش اللبناني في الدوحة: نشكر الدعم القطري غير المشروط

08 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 17:39 (توقيت القدس)
آل ثاني يستقبل قائد الجيش اللبناني في قطر، 8 أكتوبر 2025 (الخارجية القطرية/إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قام قائد الجيش اللبناني بزيارة رسمية إلى قطر لتعزيز التعاون العسكري، حيث التقى بمسؤولين قطريين وأعرب عن شكره للدعم القطري المستمر للبنان.
- تناولت الزيارة مناقشات حول التطورات في لبنان والمنطقة، ودور الجيش اللبناني في حفظ الأمن، وسبل تطوير التعاون بين الجيشين ودعم المؤسسة العسكرية اللبنانية.
- تأتي الزيارة في ظل تركيز دولي على أداء الجيش اللبناني، الذي يواجه تحديات بسبب الاعتداءات الإسرائيلية، ويحتاج إلى مساعدات لتنفيذ خطته لحصر السلاح.

بدأ قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل زيارة لمدة يومين إلى دولة قطر، بدعوة رسمية من رئيس أركان القوات المسلّحة القطرية الفريق الركن (طيّار) جاسم بن محمد المناعي، بهدف تعزيز التعاون بين الجيشين اللبناني والقطري في ظل التحديات الراهنة. وقالت قيادة الجيش في بيان اليوم الأربعاء، إن "هيكل التقى رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي أكد مواصلة قطر وقوفها إلى جانب مؤسسات الدولة اللبنانية، والجيش اللبناني، والشعب اللبناني الشقيق، فيما أعرب هيكل عن شكره للدعم القطري على جميع المستويات دون شروط".

كذلك، التقى قائد الجيش نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن حسن آل ثاني، وتناول البحث آخر التطورات في لبنان والمنطقة، والمهمات التي ينفذها الجيش لحفظ أمن لبنان واستقراره في مختلف المناطق اللبنانية، وكذلك مهماته في الجنوب، وتعاونه مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، إضافة إلى العمل على تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية. واستهلّ هيكل زيارته بلقاء المناعي في وزارة الدفاع القطرية، حيث أقيمت مراسم استقبال وتشريفات رسمية، ثم جرى التباحث في تطوير التعاون بين جيشي البلدين على مختلف الصعد، وسبل دعم المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان.

وتأتي زيارة هيكل إلى قطر في وقتٍ تتركز الأنظار محلياً وعربياً ودولياً على أداء الجيش اللبناني في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها البلاد، وخصوصاً في إطار تطبيق خطته لحصر السلاح، والتي بدأ أولى مراحلها على صعيد جنوبي الليطاني، ومن المرتقب الانتهاء منها في نهاية العام الجاري، إلا أنّ استكمال انتشاره يحول دونه استمرار اعتداءات إسرائيل واحتلالها أجزاء من الأراضي الجنوبية، وذلك إلى جانب المهام التي يقوم بها على صعيد سحب السلاح من داخل المخيمات الفلسطينية، والعمليات النوعية التي نفذها على الحدود مع سورية، وفي إطار مكافحة التهريب، والاتجار بالمخدرات، وغيرها من المهام.

كذلك، يحتاج الجيش اللبناني إلى مساعدات من أجل تنفيذ خطته، بيد أن مؤتمرات الدعم الدولية لا تزال معلقة إلى حين تنفيذ لبنان الشروط الدولية، خصوصاً منها المرتبطة بحصر السلاح، والسير بخطوات إصلاحية، سياسية، قضائية، مالية، مصرفية وغيرها. وفي يوليو/ تموز الماضي، تسلّمت قيادة الجيش اللبناني، بناءً على توجيهات أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، دفعة مالية مقدّمة من قطر بهدف دعم المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان.

وفي مايو/أيار الماضي، تسلّمت قيادة الجيش أيضاً هبة مالية من قطر بهدف دعم عناصر المؤسسة العسكرية في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها لبنان. وكان الجيش اللبناني تسلّم أيضاً شحنة ثالثة من هبة الوقود القطرية عن العام 2025 التي قدّمتها قطر عبر صندوق قطر للتنمية، بهدف دعم قدرات المؤسسة العسكرية لمواجهة الصعوبات في المرحلة الراهنة.

المساهمون