"قافلة الصمود" تصل إلى طرابلس وتستعد لعبور غرب ليبيا نحو مصر

طرابلس
avata
أسامة علي
صحافي ليبي. مراسل العربي الجديد في ليبيا.
11 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 12 يونيو 2025 - 00:57 (توقيت القدس)
استقبال شعبي واسع لقافلة الصمود في ميدان الشهداء بطرابلس
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصلت قافلة الصمود إلى طرابلس، حيث استقبلها المئات في ميدان الشهداء، وتهدف للمرور بمناطق الساحل الليبي مثل تاجوراء وزليتن ومصراته للقاء المنظمات المجتمعية.
- تتكون القافلة من 15 حافلة و150 سيارة، وتضم 1500 ناشط تونسي و200 جزائري، وتهدف لكسر الحصار عن غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، بتنظيم من تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين.
- تشارك منظمات ليبية مثل المنظمة الوطنية للعدالة المجتمعية، وتم تقسيم القافلة إلى ثلاث مجموعات لتسهيل مرورها، مما أدى إلى تأخرها في بعض المناطق.

وصلت قافلة الصمود لكسر الحصار عن غزة إلى العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الأربعاء، في طريقها شرقاً للمرور بمناطق الساحل الليبي. واستقبل المئات من أهالي طرابلس القافلة إثر وصولها إلى ميدان الشهداء، الميدان الرئيسي في العاصمة، بالهتافات والشعارات التي تعكس تضامناً مع هدف القافلة. وأوضح المنسق في الجانب الليبي للقافلة في المنطقة الغربية، أحمد غنية، أن القافلة ستكمل بعد الجولة التي تجريها في ميدان الشهداء مسارها اليوم باتجاه مناطق الساحل الليبي.

وأضاف غنية، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن أولى محطات القافلة ستكون في تاجوراء، الضاحية الشرقية للعاصمة، للقاء منظمات مدنية في المنطقة، قبل أن تواصل سيرها إلى مدينتي زليتن ومصراته (200 كيلومتر شرقي طرابلس)، حيث ستقضي باقي اليوم فيهما، في ضيافة منظمات مجتمعية في المدينتين.

وفيما أكد المنسق في الجانب الليبي للقافلة في المنطقة الغربية وجود تجاوب واسع من جانب المنظمات المدنية الليبية مع القافلة، أشار إلى أن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات لتسهيل مرورها وحصولها على الدعم اللازم من الوقود والمؤن، جعل تكامل وصولها في كل منطقة سبباً في تأخر مرورها بمناطق غرب ليبيا. وكانت قافلة الصمود قد وصلت، أمس الثلاثاء، إلى الأراضي الليبية، عبر رأس جدير، المنفذ الحدودي التونسي الليبي، بعد توقفها لعدة ساعات بسبب الإجراءات الأمنية في المنفذ، قبل أن يُسمح لها بالمرور برفقة حراسات الدوريات الأمنية، وصولاً إلى مدينة الزاوية (30 كلم غربي طرابلس)، قبل أن تستأنف مسيرها اليوم الأربعاء.

وتشارك عدد من المنظمات والجهات الليبية في القافلة، من بينها المنظمة الوطنية للعدالة المجتمعية والتنمية، ومنظمة القدس للإغاثة والتنمية، ومنظمة القدس قضيتنا، وجمعية التراحم والتواصل الخيرية، وحملة زليتن لدعم الأقصى، وجمعية الرحمة الخيرية، ومؤسسة وفاء للإغاثة والتنمية، ومنظمة حراك نفير، وحملة قاطع وقاوم، ومؤسسة الرخاء الخيرية.

وتقع المنظمات الليبية المشاركة في قافلة الصمود في مناطق غربي البلاد، فيما لم تعلن مفوضية المجتمع المدني في بنغازي حتى الآن ما هي المنظمات والجهات المشاركة في الحملة، لكن الناشطة المدنية المشاركة في استقبال القافلة بمدينة الزاوية، منى بن نصير، أوضحت أنّ البرنامج جرت عليه تعديلات عدّة، لم تتضح خلاله محطات مرور القافلة حتى الآن. وتضم قافلة الصمود التي انطلقت من تونس 15 حافلة، و150 سيارة، في خط سير يمر بمناطق غربي البلاد، وصولاً إلى سرت ثم بنغازي، ومنها إلى معبر السلوم الحدودي المشترك بين ليبيا ومصر، ومن ثم إلى قطاع غزة.

وكانت قافلة الصمود انطلقت من العاصمة تونس الاثنين الماضي، وعلى متنها 1500 ناشط تونسيّ، و200 جزائريّ، لكسر الحصار الإسرائيلي وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ومنذ الساعات الأولى لفجر الاثنين، تجمّع المئات وسط العاصمة تونس من أجل توديع القافلة، ورافق موكب من السيارات حافلات النشطاء المشاركين، الموشحة بالأعلام الفلسطينية والتونسية، وسط ترديد شعارات "لبيك يا أقصى".

ومنذ أكثر من أربعة أسابيع، بدأت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين التنظيم اللوجستي لانطلاق القافلة، وضبط قائمة المنظمين من نشطاء المجتمع المدني وسياسيين ونقابيين وكوادر طبية. وحول مشاركة الأطباء في قافلة الصمود، قال رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان، وجيه ذكار، إن عشرات الأطباء التحقوا بالقافلة وساهموا في الإعداد اللوجستي وتوفير معدات طبية وسيارة إسعاف لإدخالها إلى غزة.

ذات صلة

الصورة
سفينة حنظلة تنطلق في رحلة لكسر الحصار عن غزة (منصة إكس)

سياسة

انطلقت سفينة حنظلة من شواطئ إيطاليا باتجاه غزة، الأحد، في محاولة جديدة من تحالف أسطول الحرية لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
الصورة

سياسة

اقترح الطيارون إلقاء ما زاد من الذخائر المحمولة الفائضة معهم على أنحاء مختلفة من قطاع غزة، بذريعة مساعدة القوات البرية في مناورتها شمال غزة وخانيونس
الصورة
صحافيتان فلسطينيتان أمام مستشفى ناصر في خانيونس، 18 يناير 2025 (دعاء الباز/ الأناضول)

منوعات

تستهدف إسرائيل الصحافيات الفلسطينيات في الفضاء الرقمي عبر المراقبة والاعتقال والتحريض فقط لأنّهن يوثّقن ما يجري على الأرض، في ظل غياب آليات لحمايتهن.
الصورة
زهران ممداني يتحدث خلال تجمع في نيويورك بعد فوزه، 24 يونيو 2025 (Getty)

سياسة

حقق الأميركي المسلم زهران ممداني مفاجأة بالفوز في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك؛ أكبر مدن الولايات المتحدة الأميركية.
المساهمون