3 قتلى وجرحى جراء هجوم أمام كنيس يهودي في مانشستر

02 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 23:48 (توقيت القدس)
الشرطة والإسعاف أمام كنيس هيتون بارك في كرامسال، 2 أكتوبر 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت مدينة مانشستر هجوماً إرهابياً أمام كنيس يهودي، حيث قام بريطاني من أصل سوري بعملية دهس وطعن، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، ومقتل المنفذ برصاص الشرطة.
- أعربت الشخصيات السياسية البريطانية عن صدمتها، حيث أكد رئيس الوزراء كير ستارمر أن الهجوم استهدف اليهود في يوم الغفران، ووصفت زعيمة حزب المحافظين الهجوم بأنه "شنيع".
- ندد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالهجوم، مشيراً إلى أهمية الدفاع عن حرية الديانة، وأعربت وزيرة الداخلية عن تعازيها للضحايا.

قُتل شخصان وجُرح ثلاثة، الخميس، بالإضافة إلى مقتل منفذ عملية دهس وطعن أمام كنيس يهودي، في مانشستر شمال غربي إنكلترا، حسب ما أعلنت الشرطة. وقالت الشرطة البريطانية الخميس إن الرجل الذي يُعتقد أنه مسؤول عن الهجوم، مواطن بريطاني من أصل سوري يبلغ من العمر 35 عاماً.

وكانت الشرطة البريطانية أكدت في وقت سابق وفاة الرجل الذي يشتبه بأنه منفذ الهجوم متأثراً بإصابته بالرصاص، جراء إطلاق قوات الأمن النار عليه. وأفادت الشرطة على إكس بأنه "قُتل ثلاثة أشخاص بينهم المهاجم"، بعدما كانت تنتظر انتهاء عمل فريق خبراء المتفجرات لتؤكد وفاة المشتبه به الذي كان "بحوزته أشياء مشبوهة". وقال مساعد مفوض شرطة مكافحة الإرهاب، لورنس تايلور، إن الهجوم صُنف "حادثاً إرهابياً"، مشيراً إلى أنه جرى اعتقال شخصين.

وقالت الشرطة البريطانية إنّ أجهزة الطوارئ عالجت "أربعة أشخاص مصابين بجروح ناجمة عن حادث سيارة وطعن"، بالقرب من كنيس يهودي في كرامبسال، بمدينة مانشستر، قبل أن يُعلن لاحقاً عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين. وعمم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بياناً قال فيه: "أشعر بالفزع من الهجوم على كنيس يهودي في كرامبسال. أُعرب عن تعازيّ لأحباء جميع المتضررين، وأتقدم بالشكر لخدمات الطوارئ وجميع المستجيبين الأوائل". وأضاف: "الرجل الذي هاجم كنيساً يهودياً في مانشستر بشمال إنكلترا أراد مهاجمة اليهود لمجرد كونهم يهوداً". وتابع: "في يوم الغفران، أقدس يوم لدى الجالية اليهودية، ارتكب شخص حقير هجوماً إرهابياً استهدف اليهود لمجرد كونهم يهوداً، واستهدف بريطانيا انطلاقاً من قيمنا". 

وقالت الشرطة إنها أعلنت حالة الطوارئ "أفلاطون" بعد لحظات من سماعها بالحادث. وتتضمن عملية "أفلاطون" مجموعة من استجابات خدمات الطوارئ للحوادث واسعة النطاق، بما في ذلك "الهجمات الإرهابية الشرسة". وعلّقت زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوخ، في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قائلة: "يبدو هجوماً شنيعاً على الجالية اليهودية في أقدس أيامها"، واصفةً إياه بأنه "شنيع ومقزز".

وحثّ وزير شؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، الجمهور على اتباع النصائح قائلاً إنه سبقت له زيارة الكنيس اليهودي في كرامبسال، وكان "فخوراً" بذلك، وأضاف أنه "مُذعور" لسماعه نبأ الحادث هناك. وقال في منشور مقتضب على مواقع التواصل الاجتماعي: "أُعرب عن تعازي لجميع المتضررين. يُرجى اتباع نصائح خدمات الطوارئ".

من جهتها، نشرت وزيرة الداخلية البريطانية، شبانة محمود، بياناً بشأن الهجوم على مواقع التواصل الاجتماعي، كتبت فيه: "أشعر بالفزع من نبأ الهجوم على كنيس يهودي في مانشستر اليوم، في أقدس يوم في التقويم اليهودي". وأضافت: "أتوجه بخالص تعازيّ للضحايا، وشرطتنا الشجاعة، وخدمات الطوارئ"، مؤكدةً أنها تتلقى تحديثات مستمرة من شرطة مانشستر الكبرى، داعية إلى اتباع إرشادات خدمات الطوارئ.

إلى ذلك، ندد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك بالهجوم أمام الكنيس، واصفاً عمليات الاستهداف على أساس ديني بأنها "مؤسفة للغاية". وقال: "أشعر بالذعر حيال تقارير اليوم عن هجوم على كنيس في مانشستر في المملكة المتحدة يوم عيد الغفران"، مضيفاً: "حرية الديانة أو المعتقد أساسية بالنسبة لإنسانيتنا ويجب الدفاع عنها".