قناة عبرية: نتنياهو يسحب ضم الضفة من أجندة اجتماع حكومي بعد تحذير إماراتي

05 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 07:48 (توقيت القدس)
نتنياهو خلال حفل في البنتاغون، 9 يوليو 2025 (جلال غونيس/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- سحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بند ضم الضفة الغربية من جدول أعمال الحكومة بعد تحذيرات إماراتية بأن الخطوة تهدد اتفاقيات التطبيع المعروفة بـ"اتفاقيات أبراهام".
- الإمارات اعتبرت ضم الضفة الغربية "خطاً أحمر" وهددت بأن أي خطوات أحادية الجانب ستقوض اتفاقيات التطبيع المبرمة عام 2020، مما دفع نتنياهو للتراجع.
- الأمم المتحدة تؤكد أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية غير قانوني ويقوض حل الدولتين، بينما حذر وزير الخارجية الأميركي من عواقب الاعتراف بدولة فلسطينية.

سحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

 بند ضم الضفة الغربية من جدول أعمال اجتماع للحكومة، أمس الخميس، بعد تحذيرات مباشرة من الإمارات بأن الخطوة تهدد اتفاقيات التطبيع التي يطلق عليها اسم "اتفاقيات أبراهام". وقالت قناة "i24 news" إنه "كان من المقرر أن يبحث اجتماع للحكومة، الخميس، مسألة فرض السيادة على مساحات واسعة من الضفة الغربية، إلا أنه تقرر أن يركّز بدلاً من ذلك على تدهور الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية، وسط توقعات دولية ببحث الاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة".

ونقلت القناة العبرية عن مصادر، لم تسمها، أن "التحذير الإماراتي بأن خطوة الضم تعد خطا أحمر، وتهدد اتفاقيات أبراهام، دفع نتنياهو إلى سحب مناقشة هذا الملف خلال الاجتماع الوزاري الخميس". كما نقلت القناة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الإمارات ضغطت على نتنياهو للتخلي عن طرح الضم"، محذّرة من أن "أي خطوات أحادية الجانب ستقوّض اتفاقيات التطبيع المبرمة عام 2020".

وتوصلت إسرائيل في أواخر عام 2020 إلى اتفاقيات تطبيع مع البحرين والإمارات والمغرب والسودان، عرفت بـ"اتفاقيات أبراهام"، لكن السعودية قالت في أكثر من مناسبة إنها لن تطبع قبل قيام دولة فلسطينية على حدود 1967، وهو ما يعطله نتنياهو حتى اليوم.

والأربعاء، حذّرت مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية بدرجة وزير لانا نسيبة، في تصريحات إعلامية، إسرائيل من ضم الضفة الغربية، معتبرة أن ذلك يعد "خطا أحمر" بالنسبة لبلادها "وسيعني رفضا فعليا لاتفاقيات أبراهام".

وجاءت التحذيرات الإماراتية عقب إعلان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، اعتزام تل أبيب ضم 82% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، مشددا على ضرورة "منع قيام دولة فلسطينية". وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، ويقوض إمكانية تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو منذ عقود إلى وقفه دون جدوى.

وحذر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أمس الخميس، الدول التي تنوي الاعتراف بدولة فلسطينية من أنه ستكون هناك عواقب ورد فعل، وأن الاعتراف "سيؤدي إلى مزيد من المشاكل"، مضيفاً في الوقت ذاته أن قرار إسرائيل ضم الضفة الغربية المحتلة "ليس أمراً نهائياً" وتجري مناقشته. وذكر روبيو خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الإكوادورية غابرييلا سومرفيلد أنّ "السلطة الفلسطينية لديها مشاكلها الخاصة.. لدينا مشاكل خاصة معهم"، زاعماً أنهم "يدفعون الناس إلى قتل الإسرائيليين".

وفي ما يتعلق بالضفة الغربية وضمها، قال روبيو: "هذا ليس قراراً نهائياً، وهذا أمر تجري مناقشته في بعض جوانب السياسة الإسرائيلية، ولن أدلي برأيي في ذلك اليوم. ولكن ما سأخبركم به أنه كان متوقعاً تماماً، فقد أخبرنا جميع هذه الدول قبل أن تهدد بالاعتراف بفلسطين، وقلنا لها إذا فعلتم ذلك فلن تكون هناك دولة فلسطينية، لأنه ليست هذه هي الطريقة التي ستنشأ بها دولة فلسطين، وذلك سيؤدي إلى رد فعل، وسيصعب وقف إطلاق النار".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون