كاتس: طهران ستحترق إذا استمرت إيران في إطلاق الصواريخ على إسرائيل
استمع إلى الملخص
- شن سلاح الجو الإسرائيلي هجمات على أهداف إيرانية، بما في ذلك منصات صواريخ ومنشآت نووية، لتقليص القدرات الإيرانية، مستهدفاً مطارات ومنشآت مثل نطنز وفوردو.
- استدعى "حرس الحدود" الإسرائيلي 600 عنصر احتياط لتعزيز الأمن، واعتقلت الشرطة 22 شاباً في أم الفحم لدعمهم الهجوم الإيراني.
هدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم السبت، المرشد الإيراني علي خامنئي بأن طهران ستحترق إذا استمرت إيران في إطلاق الصواريخ على "المدنيين الإسرائيليين"، وفق قوله، وذلك عقب انتهاء جلسة تقييم للوضع شارك فيها مع رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، وقادة الجيش.
وقال كاتس في بيان: "حوّل الديكتاتور الإيراني مواطني إيران إلى رهائن، ما يُجبرهم، وخاصة سكان طهران، على دفع ثمن باهظ جراء الضربات التي استهدفت المواطنين الإسرائيليين"، على حد زعمه. وأضاف: "إذا استمر خامنئي في إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فستحترق طهران".
وجرت جلسة تقييم الوضع عقب ليلة غير معهودة عاشتها إسرائيل، وخصوصاً منطقة تل أبيب والمركز التي تعرضت أحياء وأبنية فيها لأضرار ودمار واسع بعدما شنت إيران هجوماً صاروخياً على دولة الاحتلال الإسرائيلي رداً على العدوان الواسع الذي نفذته الأخيرة فجر الجمعة على مواقع نووية ومقارّ عسكرية إيرانية، ما أسفر عن مقتل عدد من القادة العسكريين في إيران. وعقب الجلسة، صرّح زامير وقائد سلاح الجو تومر بار بأن "الطريق إلى إيران باتت ممهدة". وبحسبهما، فإنه "بناء على الخطط المنظّمة، ستبدأ طائرات سلاح الجو بمهاجمة أهداف في طهران".
ويقدّر جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن إيران أطلقت 150 صاروخاً باليستياً حتّى الآن، وفقاً لما نقلته إذاعة جيش الاحتلال اليوم السبت. وطبقاً للإذاعة، فإنه خلال ساعات الليل، هاجم سلاح الجو أهدافاً في إيران من أجوائها الجوية وذلك للمرّة الأولى منذ بدء الحرب، فيما أوضحت مصادر في سلاح الجو أن هدف الضربات الاستباقية الافتتاحية في اليوم الأخير، كان "فتح الطريق جواً" وصولاً إلى طهران. ولتحقيق ذلك، وفقاً للإذاعة، شن سلاح الجو هجمات ممنهجة ضد منصات صواريخ أرض-جو؛ حيث بدأ سلاح الجو مهاجمتها من الغرب نحو الشرق أولاً في غرب إيران، ومن هناك على طول الطريق وصولاً إلى طهران.
ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري قوله إن "الطريق إلى طهران باتت ممهدة؛ حيث أزلنا تقريباً كل التهديدات على طول الطريق من خلال سلسلة الهجمات"، مستدركاً بالقول إن "حرية العمل الجوي في الأجواء الإيرانية الآن عالية جداً؛ لكنها ليست كاملة بعد، فلا تزال لدى الإيرانيين منصات صواريخ أرض-جو". وذكرت الإذاعة أنه خلال ساعات الليل، جرى استهداف أحد المطارات الدولية في طهران، وأنه بالمجمل منذ بدء الحرب، قصف سلاح الجو الإسرائيلي ثلاثة مطارات دولية في مدن طهران وهمدان وتبريز.
وأضافت الإذاعة أن ثلاث منشآت نووية استهدفت حتى الآن، أهمها نطنز الواقعة في أصفهان، حيث تعرضت المنشأة "لأضرار جسيمة". أمّا المنشأة الثانية، فكانت فوردو التي استهدفت فيها "مُركبات معيّنة"، لكن المنشأة لم تُستهدف بصورة واسعة بعد. ويقدّر جيش الاحتلال، وفقاً للإذاعة، أنه دُمرت حتى الآن مئات الصواريخ الباليستية (أرض أرض)، "ما قلّص بشكل كبير القدرات الإيرانية على إطلاق صليات صاروخية أوسع نحو إسرائيل". وبحسب ما نقلته عن مصادر عسكرية إسرائيلية، فإنه "كانت لدى الإيرانيين خطط نارية أوسع بكثير لإطلاق مئات الصواريخ في كل صلية، ولكنها أطلقت حتّى الآن عشرات الصواريخ فقط".
استدعاء 600 عنصر احتياط في "حرس الحدود"
من ناحية أخرى، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم السبت، بأن "حرس الحدود" الإسرائيلي استدعى 600 عنصر احتياط بهدف "إحباط ومنع حوادث إرهابية". ولفتت الصحيفة، نقلاً عن الشرطة، أن 600 عنصر من هذه القوات نُشروا في مناطق عمل شرطة "حرس الحدود" في مختلف أنحاء البلاد. وقالت الشرطة إن القوات تعمل "جنباً إلى جنب مع عناصر الشرطة النظاميين وقوات حرس الحدود النظامية من مختلف الوحدات"، لافتة إلى استعداد "حرس الحدود بكامل قواته لإحباط ومنع الحوادث الإرهابية، ومواجهة الإخلال بالنظام، والدفاع عن البلدات"، وذلك من خلال ما وصفته بـ"تعزيز القدرات وتنفيذ تدريبات مخصصة لذلك".
وفي وقتٍ سابق من ساعات الليل، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي 22 شاباً في مدينة أم الفحم في الأراضي المحتلة عام 1948، بشبهة تنظيم "مسيرة سيارات" تعبيراً عن فرحهم بالهجوم الإيراني على إسرائيل الذي جاء رداً على الحرب التي فتحتها الأخيرة واستهدفت فيها عشرات المواقع ما بين مدنية وعسكرية ونووية في مختلف أنحاء إيران. وطبقاً لبيان للشرطة، فإن "قافلة سيارات من أم الفحم كانت تخطط، وفقاً للشبهات، للخروج في مسيرة فرح وهتافات تعبيراً عن الدعم للرشقة الصاروخية التي أُطلقت باتجاه إسرائيل". وأضافت أن "قوات كبيرة من الشرطة وصلت فوراً إلى المكان، وألقت القبض على 22 مشتبهاً بهم قبل إحالتهم إلى التحقيق في مركز الشرطة". وتوعدت بالعمل "بقوّة ومن دون تسامح ضد أي نشاط معادٍ لإسرائيل، أو أي عمل من شأنه تعريض أمن الجمهور وسلامته والنظام العام للخطر"، على حد تعبيرها.