ماكرون يدعو إلى مقترح أميركي- أوروبي لهدنة في أوكرانيا معزز بعقوبات

09 مايو 2025
ماكرون أمام قصر الإليزيه في باريس، 9 إبريل 2025 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً في أوكرانيا، مشددًا على فرض "عقوبات اقتصادية هائلة" في حال عدم الالتزام به، مع دعم من بريطانيا وفرنسا ودول شمال أوروبا.
- أشار ماكرون إلى إمكانية تقديم تنازلات عن أراضٍ بمجرد تثبيت وقف إطلاق النار، بهدف تمكين الروس والأوكرانيين من مناقشة مسائل الأراضي والضمانات الأمنية.
- حضّ الرئيس الأوكراني زيلينسكي على عدم تقديم أيّ أرض "هدية" لروسيا، وسط توجه واشنطن للاعتراف بسيادة موسكو على مناطق أوكرانية محتلة.

أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة، رغبته في التوصل إلى مقترح أميركي– أوروبي مشترك لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في أوكرانيا، يتضمّن فرض "عقوبات اقتصادية هائلة" في حال عدم التقيّد به. وقال ماكرون لقناة تلفزيونية بولندية، إنه "يجب أن يقول الروس نعم. ليس لثلاثة أيام. لا، لثلاثين يوماً".

وأضاف: "أملي (...) هو أن نتوصل في الساعات والأيام المقبلة جميعاً إلى تقديم التزام بوقف إطلاق النار، والقول إنه إذا انتهكه أحد الطرفين، فستكون هناك عقوبات اقتصادية هائلة". ويُعقد السبت في أوكرانيا اجتماع لزعماء الدول الأوروبية الداعمة عسكرياً لكييف والمستعدة لتقديم ضمانات أمنية بمجرد التوصل إلى سلام، ويحضره بعضهم شخصياً.

وأعلنت بريطانيا وفرنسا ودول شمال أوروبا، الجمعة، دعمها اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً في أوكرانيا. وتحدث رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستور، عن "نهج منسّق تعتمده حالياً الولايات المتحدة والأوروبيون وأوكرانيا". وأضاف ستور: "إذا لم يُحترم" وقف إطلاق النار، "يجب فرض عقوبات".

إلى ذلك، أشار ماكرون إلى إمكانية تقديم تنازلات عن أراضٍ بمجرد تثبيت وقف إطلاق النار، في إطار مفاوضات من أجل "سلام قوي ودائم". وأضاف ماكرون: "ماذا يعني ذلك؟ يعني أن وقف إطلاق النار هذا يهدف إلى تمكين الروس والأوكرانيين من مناقشة مسائل الأراضي، والمسائل الأكثر حساسية المتعلقة بهذه المدينة أو تلك، ومحطات الطاقة النووية، وكذلك الضمانات الأمنية".

وتحتل روسيا جزئياً أربع مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا أعلنت ضمها في 2022، وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون. كذلك، ضمّت في 2014 شبه جزيرة القرم بعد تدخل لقواتها الخاصة وإجراء استفتاء نددت به كييف والدول الغربية. وحضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على عدم تقديم أيّ أرض "هدية" إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بهدف إنهاء الحرب، علماً أن ثمّة توجهاً لدى واشنطن للاعتراف بسيادة موسكو على مناطق أوكرانية احتلتها.

(فرانس برس)

المساهمون