عيّن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، الدبلوماسي محمد رضا رؤوف شيباني، مبعوثا خاصا للشرق الأوسط. ورؤوف شيباني، دبلوماسي مخضرم شغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية سابقا، وكان سفيرا لبلاده في لبنان وسورية وتونس. وأورد التلفزيون الإيراني، أن رؤوف شيباني سيزور لبنان قريبا للتشاور مع المسؤولين والقادة اللبنانيين. وقدم المبعوث الإيراني، اليوم الثلاثاء، في لقاء مع عراقجي، شرحا عن آخر أوضاع لبنان والعدوان الإسرائيلي عليه.
ودعا عراقجي في ظل حساسية الوضع في الشرق الأوسط، إلى ضرورة التحرك الدولي لإيقاف الكيان الإسرائيلي ووقف حربه على لبنان وغزة. وأشار إلى توصياته اللازمة للمبعوث الإيراني الجديد، مؤكدا ضرورة تكثيف التحركات السياسية وضرورة اتخاذ إجراءات مشتركة من قبل دول المنطقة الراغبة في استقرارها وهدوئها.
مستشار خامنئي: ردنا على جرائم إسرائيل سيتضح بعد تنفيذه
في موازاة ذلك، أكد الأدميرال علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، أن رد بلاده على جرائم الاحتلال الإسرائيلي "إجراءات عملية ستتضح بعد تنفيذها". وأضاف شمخاني، وفق وكالة نور نيوز المقربة منه، أنه "من السذاجة جدا تصور انهيار حزب الله بعد استشهاد السيد حسن نصر الله، فبعد استشهاد سيد عباس الموسوي (الأمين العام لحزب الله قبل نصر الله) أصبحت المقاومة أكثر صلابة في مقاومة العدو الصهيوني".
كما أكد أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي أكبر أحمديان، اليوم الثلاثاء بعد حضوره مجلس عزاء في مكتب حزب الله بمناسبة استشهاد أمينه العام، "أننا في حالة حرب والإجراء المنفرد لا فائدة منه"، مضيفا أن "العدو في حالة ردة الفعل وليس الفعل والعدو يعيش عجزا وهو مستأصل". وتابع أحمديان أن القوات الإسرائيلية، الليلة الماضية، قد انسحبت فورا بعدما أعلنت بدء عملية برية محدودة، مؤكدا أنه "لن يحدث أي خلل في عمل حزب الله" بعد رحيل أمينه العام و"لم يحدث أي ضرر في قدراته القتالية، وقد دخل الحزب مرحلة جديدة".
وكان القائد العام للجيش الإيراني، العميد عبد الرحيم موسوي، قد أكد أمس الاثنين، في معرض الرد على سؤال بشأن رد إيران و"محور المقاومة" على اغتيال نصر الله بالقول: "انتظروا"، مضيفاً أن "راية حزب الله لن تنكس أبداً وسترتفع أكثر بدماء الشهيد نصر الله".
كما عزّى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، مساء اليوم الثلاثاء، باستشهاد العميد عباس نيلفروشان في بيان، مشيدا به، وقائلا إنه "استشهد في الهجوم الصهيوني الخبيث على ضاحية بيروت". وخلا بيان خامنئي من تهديد أو إشارة إلى الانتقام لدماء نيلفروشان.
وكان نيلفروشان مسؤول ملفي لبنان وسورية في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، وتولى المنصب خلفاً للعميد محمد رضا زاهدي، الذي اغتاله الاحتلال الإسرائيلي برفقة ستة ضباط إيرانيين آخرين في إبريل/نيسان الماضي عبر استهداف المبنى القنصلي للسفارة الإيرانية في دمشق. وإلى جانب تولي مسؤولية الملف اللبناني في فيلق القدس، كان أيضاً قائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني.