مجلس الأمن يدين احتجاز الحوثيين موظفي الأمم المتحدة واقتحام مقارها في صنعاء

12 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 20:57 (توقيت القدس)
مقاتلون حوثيون خلال مسيرة في صنعاء، 4 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدان مجلس الأمن الدولي احتجاز الحوثيين لـ21 موظفًا أمميًا واقتحام مقار برنامج الأغذية العالمي ويونيسف، مطالبًا بالإفراج الفوري عنهم، مؤكدًا على أولوية سلامة العاملين.
- أعرب المجلس عن قلقه من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن بسبب الانتهاكات، مشددًا على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ودعم جهود التسوية السياسية.
- أشارت هيومن رايتس ووتش إلى اعتقالات الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة بعد مقتل مسؤولين حوثيين، مما يعكس تصعيد القمع ضد اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

أدان مجلس الأمن الدولي، الجمعة، احتجاز جماعة الحوثيين في اليمن ما لا يقل عن 21 موظفًا من الأمم المتحدة منذ 31 أغسطس/ آب، واقتحام مقار برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بالقوة والاستيلاء على ممتلكات تابعة للمنظمة الدولية، واعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. وطالب المجلس، في بيان صحافي، الحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والدبلوماسيين المحتجزين، مؤكدًا أن سلامة العاملين في المنظمة تبقى أولوية قصوى.

وأعرب أعضاء المجلس عن قلق بالغ حيال مصير محتجزين منذ سنوات سابقة، محذرين من أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد بمفاقمة الأزمة الإنسانية المتفاقمة أصلًا في اليمن، حيث تتزايد معدلات انعدام الأمن الغذائي. وشدد البيان على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والالتزام بالقانون الدولي الإنساني، مجددًا دعم المجلس لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ "من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة يقودها اليمنيون أنفسهم".

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان، الاثنين الماضي، إن "قوات تابعة للحوثيين داهمت، في 31 أغسطس/ آب الماضي، عدة مكاتب تابعة للأمم المتحدة، واعتقلت ما لا يقل عن 19 موظفاً أممياً جديداً، ليضافوا إلى عشرات العاملين في المنظمة الدولية والمجتمع المدني المعتقلين منذ 2024". وأضاف البيان أن موجة الاعتقالات الأخيرة بدأت بعد ثلاثة أيام من مقتل رئيس حكومة الجماعة غير المعترف بها أحمد الرهوي برفقة وزراء آخرين في غارة إسرائيلية، وهو ما "استخدمه الحوثيون لتبرير تصعيد قمعهم ضد اليمنيين الذين يعيشون في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بأساليب شملت اعتقال عمال الإغاثة وإلصاق تهم التجسس بهم، في الوقت الذي أمضى العديد حياتهم في العمل على تحسين الأوضاع في بلادهم".

وكان جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثيين قد أقدم، في يونيو/ حزيران 2024، على تنفيذ حملة اختطافات بحق أكثر من 50 موظفًا في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية في محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وعمران شمالي البلاد. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحالت جماعة الحوثيين عددًا من الموظفين المختطفين لديها من موظفي المنظمات إلى "النيابة الجزائية"، من بينهم ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة، اثنان من "يونسكو" وواحد من مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الذين اعتقلتهم في عامي 2021 و2023. وفي فبراير/ شباط الماضي، توفي الموظف لدى برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أحمد باعلوي في معتقل للحوثيين بمحافظة صعدة شمالي البلاد، وذلك بعد أن اعتقلته الجماعة في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي ضمن سبعة موظفين للبرنامج الغذاء العالمي اختطفتهم.

وتستمر جماعة الحوثي باحتجاز موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية المحتجزين تعسفيًا منذ يونيو 2024، بالإضافة إلى موظفي الأمم المتحدة المحتجزين منذ عامي 2021 و2023.

المساهمون