مسودة أوروبية تطالب أوكرانيا بتسريع الإصلاحات للانضمام إلى الاتحاد

04 نوفمبر 2025   |  آخر تحديث: 14:30 (توقيت القدس)
زيلينسكي في مؤتمر صحافي من كييف، 19 مايو 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تحتاج أوكرانيا إلى تسريع الإصلاحات لتعزيز استقلالية القضاء ومكافحة الجريمة المنظمة لتحقيق هدف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بحلول 2028، رغم التحديات الناجمة عن الحرب مع روسيا.
- تعرضت منطقة أوديسا الأوكرانية لقصف روسي استهدف بنية تحتية مدنية، بينما أكد الرئيس زيلينسكي أن القوات الأوكرانية تسيطر على الوضع في عدة مدن استراتيجية.
- يُعتبر الجبل الأسود المرشح الأوفر حظاً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بين دول غرب البلقان، بينما تواجه جورجيا وتركيا انتقادات بسبب القصور في معايير الديمقراطية.

أظهرت مسودة تقرير توسيع الاتحاد الأوروبي، والمتوقع اعتمادها اليوم الثلاثاء، أنه يتعين على أوكرانيا تسريع الإصلاحات إذا كانت ترغب في تحقيق هدفها المتمثل في استكمال عملية الانضمام إلى الاتحاد بحلول نهاية عام 2028. وجاء في نص المسودة التي اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، أنه على الرغم من "الظروف الصعبة للغاية" التي تمر بها أوكرانيا بسبب الحرب مع روسيا، أظهرت البلاد "التزاماً ملحوظاً بعملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي".

ومع ذلك، قالت المفوضية في المسودة إنّ "الاتجاهات السلبية الأخيرة، بما في ذلك الضغوط المتزايدة على وكالات مكافحة الفساد المتخصّصة والمجتمع المدني، يجب تغييرها على نحوٍ حاسم"، كما دعا التقرير كييف إلى تعزيز "توافقها مع معايير الاتحاد الأوروبي في مجال حماية الحقوق الأساسية، إلى جانب مواصلة إصلاحات الإدارة العامة وتنفيذ اللامركزية".

وجاء في التقرير أن "الأمر يتطلب أيضاً مواصلة التقدم في تعزيز استقلالية ونزاهة واحترافية وكفاءة قطاعات القضاء والنيابة العامة وإنفاذ القانون، بالإضافة إلى مكافحة الجريمة المنظمة"، وأشار التقرير إلى أن المفوضية الأوروبية تدعم الجدول الزمني الطموح لأوكرانيا، لكنّه حذر من أن تحقيقه سيتطلب تسريع وتيرة الإصلاحات، ولا سيّما في المجالات الأساسية مثل سيادة القانون، كما ستقيّم المفوضية، اليوم الثلاثاء، دولاً أخرى مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، من بينها مولدوفا، والجبل الأسود، وألبانيا، وصربيا، والبوسنة والهرسك، ومقدونيا الشمالية، وكوسوفو، كما سيجري مراجعة وضع كل من تركيا وجورجيا، إلّا أن إجراءات الانضمام لكليهما لا تزال متوقفة بسبب قصور في معايير الديمقراطية وسيادة القانون.

ويعتبر الجبل الأسود، الذي بدأ محادثات الانضمام في عام 2012، المرشح الأوفر حظاً بين الدول الستّ في منطقة غرب البلقان، ومن المحتمل أن تختتم المفاوضات بحلول نهاية عام 2026 إذا استمرت الإصلاحات، بينما قد تختتم ألبانيا العملية بحلول نهاية عام 2027. ومع ذلك، لا يزال الانضمام الفعلي يتطلب موافقة ومصادقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وجدّد التقرير الانتقاد لكلّ من جورجيا وتركيا، مشيراً إلى أن جورجيا تعد مرشحة للانضمام "اسمياً فقط"، في ظل قوانين قمعية وتدخل سياسي في القضاء واعتقالات تعسفية. أما تركيا، فقد أشار التقرير إلى أنها تشهد مزيداً من التراجع في مجال الحقوق الأساسية ومعايير سيادة القانون.

قصف روسي على أوديسا وزيلينسكي ينفي تقدم موسكو شرقي أوكرانيا

في سياق منفصل على صعيد الحرب المستمرة في أوكرانيا، قال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا جنوبي أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، إنّ روسيا قصفت بنية تحتية مدنية للطاقة وأخرى بميناء في هجوم واسع النطاق بطائرات مسيّرة خلال الليل على المنطقة،‭‭ ‬‬وأضاف عبر تطبيق تليغرام "على الرغم من العمل النشط لقوات الدفاع الجوي التي دمرت معظم الأهداف المعادية، فقد جرت إصابة منشآت بنية تحتية مدنية للطاقة وميناء".

من جانبه، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مزاعم روسية بأن قوات موسكو تحقق تقدماً في أجزاء عدّة من الجبهة في شرق أوكرانيا، وقال زيلينسكي إن القوات الروسية "لم تحقق أيّ نجاح" في مدينة بوكروفسك، الاستراتيجية الواقعة شرقي أوكرانيا، المحاصرة "في الأيام الأخيرة".

ومع إقراره بأن الوضع بالنسبة للقوات الأوكرانية "صعب"، أكد الرئيس الأوكراني أن قواته ما زالت تملك اليد العليا في بلدة دوبروبيليا القريبة، وأضاف زيلينسكي أن الوضع في مدن ليمان وكراماتورسك وكوستيانتينيفكا لم يتغيّر. وبحسب الرئيس الأوكراني، لم يتبق سوى 60 جندياً روسياً في مدينة كوبيانسك، الواقعة في منطقة خاركيف، والتي احتلتها روسيا لبضعة أشهر عقب اندلاع الحرب في فبراير/ شباط 2022، قبل أن تستعيدها أوكرانيا لاحقاً، وقال زيلينسكي: "سوف نطهرها بالكامل"، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد مراراً أن القوات الأوكرانية باتت محاصرة في بوكروفسك وكوبيانسك.

(أسوشييتد برس، رويترز)