استمع إلى الملخص
- تأتي العملية ضمن حملة عسكرية شاملة أطلقتها الحكومة الصومالية بدعم محلي ودولي منذ 2022، محققة تقدماً في ولايات مثل هيرشبيلي وغلمدغ، رغم استمرار التنظيم في شن هجمات انتحارية وكمائن.
- هاجمت حركة الشباب قاعدة عسكرية تابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي في شبيلي السفلى، مما أدى إلى مقتل سبعة جنود أوغنديين، وسط تصاعد العمليات ضد القوات الحكومية والأجنبية.
أعلن جهاز المخابرات والأمن الوطني الصومالي عن مقتل 13 من عناصر حركة الشباب في عملية عسكرية مخططة، نُفذت بالتعاون مع شركاء دوليين، في منطقة "مباح" بمحافظة هيران التابعة لولاية هيرشبيلي الإقليمية وسط الصومال. وذكر بيان صادر عن الجهاز أن العملية جرت ليل أمس الاثنين في تقاطع "غيعد"، حيث استهدفت القوات الأمنية موقعاً كان يتجمع فيه عناصر من التنظيم أثناء تخطيطهم لهجمات إرهابية. وأسفرت العملية عن مقتل 13 عنصراً إرهابياً، بينهم قيادات بارزة، إضافة إلى تدمير عدد من الأسلحة والمركبات التابعة لهم.
وأوضح البيان أن العملية جرت على مرحلتين متتاليتين، وجاءت في إطار الجهود المستمرة لتفكيك شبكات الخوارج" ومنعهم من شن هجمات تستهدف المدنيين والبنية التحتية. وأكد جهاز المخابرات التزامه بمواصلة العمليات الاستباقية ضد التنظيمات المتطرفة، مشدداً على أن حماية المدنيين وملاحقة الجماعات الإرهابية تظلان أولوية قصوى لدى الأجهزة الأمنية الصومالية.
وتأتي هذه العملية في سياق الحملة العسكرية الشاملة التي تخوضها الحكومة الفيدرالية الصومالية ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة"، وقد أطلقت الحكومة هذه الحملة منتصف عام 2022، بدعم من العشائر المحلية والقوات الأفريقية (أتميس) وشركاء دوليين. وحققت الحملة تقدماً ميدانياً ملحوظاً في عدد من الولايات مثل هيرشبيلي وغلمدغ، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بقدرات على شن هجمات انتحارية وكمائن في مناطق متفرقة، ما يستدعي استمرار العمليات الاستخباراتية الدقيقة لضرب معاقله وخلاياه النشطة. وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، قد أكد مراراً أن الحرب ضد "الخوارج" ليست فقط عسكرية، بل تشمل أيضاً أبعاداً فكرية وأمنية وتنموية تهدف إلى تجفيف منابع التطرف ومحاسبة داعمي الإرهاب.
وفي السياق، قُتل سبعة جنود من القوات الأوغندية العاملة ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس)، إثر هجوم مسلح شنته حركة الشباب على قاعدة عسكرية تابعة للبعثة في بلدة بوولو مارير بمحافظة شبيلي السفلى جنوبي البلاد، وفق ما أكدته مصادر أمنية متطابقة. وبحسب المعلومات الأولية، بدأ الهجوم في ساعات الصباح الباكر أمس الاثنين عبر تفجير انتحاري بسيارة مفخخة عند مدخل القاعدة، أعقبه اشتباك عنيف بين مسلحي الحركة والقوات الأفريقية. وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة جنود على الأقل، وتدمير جزئي لبعض معدات القاعدة. وقالت قيادة بعثة "أتميس" في بيان مقتضب، إن قواتها تصدت للهجوم بمساعدة دعم جوي، وتمكنت من صد المسلحين وتدمير أسلحتهم، مشيرة إلى أن التحقيقات ما تزال جارية لتقييم الخسائر بدقة.
ويأتي الهجوم في ظل تصاعد وتيرة العمليات التي تشنها حركة الشباب ضد القوات الحكومية والأجنبية، بالتزامن مع تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الانسحاب التدريجي لقوات "أتميس"، والمقرر أن تستكمل تمهيدًا لتسليم المهام الأمنية بالكامل إلى الحكومة الفيدرالية الصومالية. ويُذكر أن القوات الأوغندية من أكبر المساهمين في بعثة الاتحاد الأفريقي، وقد سبق أن تعرضت لعدة هجمات دامية خلال السنوات الماضية، خاصة في مناطق جنوب وغرب الصومال حيث تنشط حركة الشباب بكثافة.