استمع إلى الملخص
- تناول الاجتماع العراقي الفرنسي ملفات الحرب على داعش وشراء أنظمة دفاع جوي من فرنسا، مع استمرار النقاش حول مؤتمر بغداد المرتقب الذي سيجمع قادة دول الجوار.
- شدد وزير الخارجية الفرنسي على أهمية عدم انجرار العراق إلى حروب، مؤكداً دعم بلاده لاستقرار العراق وسوريا، وضرورة الحل السياسي في غزة وإعادة إعمارها.
جدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين تأكيده دعم بلاده لاستقرار سورية وبناء عملية سياسية وصفها بـ"الشاملة"، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو عُقد في بغداد صباح اليوم الأربعاء، في زيارة يجريها المسؤول الفرنسي إلى العراق وتستغرق يوماً واحداً.
وجاء المؤتمر بعد اجتماع بين الجانبين العراقي والفرنسي في مقر وزارة الخارجية، وسط بغداد، بحث فيه الطرفان ملفات مواصلة الحرب على تنظيم داعش، وملف السلاح الذي يسعى العراق للحصول عليه من فرنسا، وأبرزه أنظمة الدفاع الجوي. وقال حسين خلال المؤتمر: "ندعم استقرار سورية لبناء عملية سياسية شاملة، وندعم أيضاً مفاوضات إيران وأميركا"، ولفت إلى أنه تحدث مع نظيره الفرنسي بشأن "مفاوضات إيران وأميركا، وضرورة إبعاد المنطقة عن الحرب"، لافتاً إلى أن "المفاوضات بين إيران وأميركا هي الحل الوحيد للوصول إلى نتائج وتفاهمات بصورة سلمية"، وقال: "ناقشنا مؤتمر بغداد، وقدّمنا أفكاراً حوله، ومستمرون بالنقاش مع الجانب الفرنسي حول فترة عقد مؤتمر بغداد".
ومن المرتقب أن يُنظم العراق خلال الفترة القريبة المقبلة "مؤتمر بغداد"، الذي يستضيف قادة ومسؤولين من دول جوار العراق بنسخة مماثلة لمؤتمر مماثل عُقد عام 2021 في بغداد، بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشارك فيه عدد من قادة ومسؤولي دول الجوار العراقي والمنطقة.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن "العراق يخط صفحة جديدة في تاريخه"، متحدثاً عن "أهمية ألا ينجر إلى أي حروب في المنطقة"، مشيداً بجهود الحكومة ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني في هذا الشأن. وتطرّق بارو إلى الملف السوري، قائلاً: "لا يجب أن تتفكك سورية"، مشدداً في سياق آخر على "وجوب وضع حل سياسي في غزة، ودخول المساعدات الإنسانية"، مبدياً دعم بلاده للخطة العربية لإعادة إعمارها.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد قالت في بيان إن الهدف من هذه الزيارة هو التأكيد على "تمسّك فرنسا باستقرار العراق وبدوره مركزاً للتوازن الإقليمي"، مشيرة إلى أنها ستتيح أيضاً "إعادة التأكيد على التزام فرنسا بمواصلة محاربة داعش، على خلفية المرحلة الانتقالية في سورية المجاورة وإعادة تموضع القوات الأميركية".