وفاة موظف أممي في سجون الحوثيين بصعدة

11 فبراير 2025
الموظف الأممي أحمد باعلوي الذي توفي في سجون الحوثيين (منصة إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توفي أحمد باعلوي، موظف برنامج الأغذية العالمي، في سجن للحوثيين بصعدة، بعد اعتقاله تعسفياً منذ يناير، مما أثار حزن وغضب البرنامج الذي أكد على ضرورة حماية العاملين الإنسانيين.
- علّقت الأمم المتحدة عملياتها الإنسانية في صعدة بعد احتجاز الحوثيين لثمانية موظفين أمميين إضافيين، مما أثر على قدرتها على العمل في المنطقة.
- نفذت جماعة الحوثيين حملة اختطافات واسعة ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، وأحالت بعضهم إلى "النيابة الجزائية"، مما يعكس تدهور الأوضاع الأمنية.

توفي موظف أممي مختطف لدى جماعة الحوثيين، الليلة الماضية، في أحد سجون الجماعة بمحافظة صعدة شمالي اليمن، التي تعد المعقل الرئيس للجماعة. وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الموظف لدى برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP) أحمد باعلوي توفي في معتقل لجماعة الحوثيين في محافظة صعدة. وأضافت المصادر أن باعلوي يمني في العقد الثالث من العمر، وهو أحد سبعة موظفين لبرنامج الغذاء العالمي، اختطفتهم جماعة الحوثيين في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي أثناء تأدية عملهم في محافظة صعدة.

وانضم أحمد باعلوي إلى برنامج الأغذية العالمي في عام 2017، بصفته مسؤولاً عن عمليات تكنولوجيا المعلومات، وتعرّض للاعتقال في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، وتوفي الليلة الماضية في أحد سجون جماعة الحوثيين.

وعبّر برنامج الأغذية العالمي (WFP) عن حزنه العميق وغضبه الشديد إزاء وفاة أحد موظفيه أثناء احتجازه لدى سلطات جماعة الحوثيين شمالي اليمن. وأوضح البرنامج في بيان صادر عنه، الثلاثاء، أن الموظف الراحل كان يعمل في المجال الإنساني منذ عام 2017، وترك خلفه زوجة وطفلين. وأشار البيان إلى أن هذا الموظف كان من بين سبعة موظفين وطنيين جرى اعتقالهم تعسفياً منذ 23 يناير/ كانون الثاني.

وفي تعليق على الحادثة، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين: "نشعر بقلوب محطمة وغضب شديد لفقدان زميلنا أحمد، الذي فقد حياته أثناء احتجازه التعسفي في اليمن". وأضافت "كان إنساناً متفانياً وأباً لطفلين، ولعب دوراً حيوياً في مهمتنا لتقديم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة. العاملون في المجال الإنساني ليسوا هدفاً". وأكد البرنامج مجدداً ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني وعدم استهدافهم أثناء أداء مهامهم الإنسانية، معرباً عن خالص تعازيه لأسرة الفقيد وأحبائه.

وأمس الاثنين، أعلنت الأمم المتحدة تعليق عملياتها وبرامجها الإنسانية كافة في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لجماعة الحوثيين، في شمال اليمن، حتى الإفراج عن موظفيها المحتجزين لدى الجماعة منذ يونيو/ حزيران الماضي. وقال موقع الأمم المتحدة إن أمينها العام، أنطونيو غوتيريس، وجّه الوكالات والصناديق والبرامج الأممية -في ظل غياب الظروف الأمنية والضمانات اللازمة- إلى التعليق المؤقت لجميع العمليات والبرامج في محافظة صعدة في اليمن. وأضافت الأمم المتحدة أن التوجيه جاء "إثر قيام سلطات الأمر الواقع (الحوثيين) مؤخراً باحتجاز ثمانية موظفين أمميين إضافيين، منهم ستة يعملون في صعدة، مما أثر بقدرة الأمم المتحدة على العمل هناك".

وكان جهاز الأمن والمخابرات، التابع لجماعة الحوثيين، قد أقدم في يونيو/ حزيران الماضي على تنفيذ حملة اختطافات بحق أكثر من 50 موظفاً في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية في محافظات صنعاء والحديدة وصعدة وعمران شمالي البلاد. وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أحالت جماعة الحوثيين عدداً من الموظفين المختطفين لديها من موظفي المنظمات إلى "النيابة الجزائية"، من بينهم ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة، اثنان من اليونسكو وواحد من مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الذين جرى اعتقالهم في عامي 2021 و2023.