أعلنت حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية ضمن مقترح قدمه الوسطاء لاستئناف المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وكان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف اقتراحاً أميركياً مُحدّثاً لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة عدة أسابيع مقابل إطلاق حركة حماس سراح المزيد من المحتجزين واستئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتزامناً مع المباحثات، عقدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في العاصمة القطرية الدوحة، أمس الخميس، مباحثات بشأن مجريات تطبيق الاتفاق والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ومستجدات استئناف المفاوضات. وبحسب بيان صادر عن حركة حماس، فقد جمع اللقاء رئيس المجلس القيادي لحماس محمد درويش مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة ونائبه محمد الهندي.
وكشفت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، أن هناك اقتناعاً لدى الجانب الأميركي تولد أخيراً على ضوء الخطة التي قدمتها القاهرة واعتمدتها الجامعة العربية خلال القمة الطارئة في الرابع من مارس/ آذار الحالي، بعدم واقعية الأهداف الإسرائيلية المتعلقة بنزع سلاح المقاومة في قطاع غزة، مع شروع الإدارة الأميركية في دراسة مجموعة من الحلول المطروحة ضمن التصور المصري في واقعيتها وتلبيتها جانباً كبيراً من المطالب والأهداف الإسرائيلية من جهة، ومراعاة خصوصية الوضع في القطاع من جهة أخرى.
في الأثناء، قال برنامج الأغذية العالمي، إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ 2 مارس/ آذار الجاري نتيجة إغلاق إسرائيل لجميع المعابر الحدودية أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية. وأوضح البرنامج الأممي أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة في الارتفاع منذ إغلاق المعابر، حيث زادت أسعار بعض المواد الأساسية مثل الدقيق والسكر والخضراوات بأكثر من 200%. ومطلع مارس الجاري، عاودت إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، بعد تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وسط تجاهل أميركي وصمت دولي.
"العربي الجديد" ينقل تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أولاً بأول..