أساتذة وطلاب يهود بجامعة جورج تاون يطالبون بالإفراج عن بدر خان سوري

وقع أكثر من 150 عضو تدريس وطالباً وموظفاً وخريجاً يهودياً بجامعة جورج تاون، على عريضة مطالبين إدارة الرئيس دونالد ترامب بالإفراج الفوري عن الدكتور بالجامعة بدر خان سوري، وعن المحتجزين الآخرين منهم خريج جامعة كولومبيا محمود خليل، وطالبة الدكتوراه في جامعة تافتس رميسة أوزتورك، وقالوا في العريضة التي حصل "العربي الجديد" على نسخة منها: نحن طلاب وأعضاء تدريس وموظفون وخريجون يهود من جامعة جورج تاون، ورغم اختلاف آرائنا ووجهات نظرنا بشأن القضية الفلسطينية وإسرائيل إلا أننا نتفق جميعاً على أن تنامي محاولات ترحيل الطلاب الجامعيين بدوافع سياسية، وهي خطوة استبدادية تضرّ مجتمع الجامعة بأكمله.

ندّد الموقعون على العريضة بما وصفوه "الاعتقال السياسي واحتجاز ومحاولة ترحيل الدكتور خان سوري وآخرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة"

وانتقد الموقعون على العريضة طريقة القبض على بدر خان سوري في مارس/ آذار الماضي من خلال ملثمين، واحتجازه ونقله بسرعة إلى لويزيانا ثم تكساس، لافتين إلى أنها "أرعبت طلابه وزملاءه وزوجته وأطفاله الصغار الثلاثة ووالديه وعائلته وأصدقاءه"، وأن "الدكتور خان سوري عضو مهم في مجتمع الجامعة".

وندّد الموقعون على العريضة بما وصفوه "الاعتقال السياسي واحتجاز ومحاولة ترحيل الدكتور خان سوري وآخرين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، بمن فيهم طالب جامعة كولومبيا محمود خليل وطالبة الدكتوراه في جامعة تافتس رميسة أوزتورك، بالإضافة إلى إلغاء مئات تأشيرات الطلاب والعمل"، مؤكدين أن هذا يمثل "انتهاكاً للحريات المدنية من إدارة ترامب ووزارة الأمن الداخلي، وأن هذه الانتهاكات شائعة في ظل الحكومات الاستبدادية"، وأنه ينبغي "أن يقلق الجميع".

الصورة

وقال أعضاء التدريس والطلاب: "تشنّ إدارة ترامب هجمات على أماكن التعلم لدينا من خلال الاستهداف السياسي والمضايقات والاحتجاز ومحاولة ترحيل أعضاء الجاليات العربية والفلسطينية والإسلامية والدولية والمهاجرين، وتدعي أنها تفعل ذلك باسم سلامة اليهود، وظهر هذا فيما نشره البيت الأبيض بعد كتابتهم "شالوم محمود" ويستخدم الرئيس دونالد ترامب الهوية اليهودية والمخاوف من معاداة السامية سلاحاً وستاراً للأجندة الاستبدادية بما يزيد من الضّرر الذي يلحق مناخ الحرم الجامعي الذي يجب أن يكون للجميع".

وأكدوا أن استخدام اليهود واجهةً، يغذي نظريات المؤامرة المعادية للسامية ويشكل خطراً على اليهود في الحرم الجامعي وخارجه، ودعوا الرئيس ترامب ووزارة الأمن الداخلي إلى الإفراج الفوري عن الدكتور خان سوري وباقي المحتجزين ووقف باقي الإجراءات، كما دعو قادة ومؤسسات الجالية اليهودية بإدانة هذه التصرفات ومعارضتها بوضوح وعلناً، ودعوا إدارة الجامعة للالتزام بـ"بناء بيئة يتمتع فيها جميع أفراد المجتمع بحرية التعبير عن أفكارهم" و"الكرامة للجميع"، كما طالبوا المسؤولين المنتخبين إلى التصدي لجميع الاعتقالات السياسية والترحيلات والهجمات على الجامعات، وإلى الدفاع عن الحريات المدنية والتسامح والسلامة للجميع في جميع أنحاء المجتمعات الجامعية.

طلاب وشباب

التحديثات الحية

قاضية أميركية تسمح بترحيل الطالب في جامعة كولومبيا محمود خليل

وتعهد الرئيس دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بترحيل الذين يتظاهرون في الجامعات الأميركية، وقامت وزارة الخارجية حتى اليوم بإلغاء نحو 500 تأشيرة لطلاب وباحثين بالجامعات، كما احتجزت الإدارة أموالاً فيدرالية مخصصة للجامعات، بزعم أنها لم تبذل الجهد الكافي لمواجهة معاداة السامية، ما اضطر جامعة كولومبيا للاستجابة لطلبات إدارة ترامب ووضع قيود على تظاهر الطلاب في الحرم الجامعي، ومراجعة مناهج قسم دراسات الشرق الأوسط، ووضعه تحت الإشراف، ووقف وفصل طلاب اقتحموا أحد المباني العام الماضي.