التجويع الإسرائيلي لغزة... وفاة طفلة بسوء التغذية والجفاف
استمع إلى الملخص
- مسؤولون فلسطينيون وأمميون يحذرون من تدمير إسرائيل الممنهج لمصادر الغذاء والمياه في غزة، حيث تستهدف المخابز ومراكز الإغاثة وآبار المياه ضمن سياسة التجويع والتعطيش.
- تقارير حقوقية تؤكد أن إسرائيل تستخدم التعطيش كسلاح لتحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة، مما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة الفلسطينيين.
توفيت الطفلة جنان صالح السكافي بسبب سوء التغذية والجفاف في مستشفى الرنتيسي للأطفال بسبب استمرار التجويع الإسرائيلي لغزة منذ شهرين عبر إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات الإغاثية الأساسية.
وحذر مسؤولون فلسطينيون حكوميون وأمميون مرات من مخاطر استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنعها دخول الإمدادات الأساسية من غذاء وأدوية ووقود ومياه إلى القطاع منذ شهرين. وقال المكتب الإعلامي الحكومي، ليل أمس الجمعة، في بيان، إن إسرائيل تدمر بشكل ممنهج مصادر الغذاء في القطاع عبر استهداف المخابز ومراكز الإغاثة ونقاط توزيع الطعام المطبوخ وآبار المياه ومخازن الأغذية والأراضي الزراعية، ضمن سياسة التجويع التي تمارسها ضد الفلسطينيين. وسبق ذلك وصف المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لدى منظمة الصحة العالمية ونائب مديرها العام مايكل راين ما يُرتكَب في قطاع غزة بأنّه "فظاعة"، وقال: "أجساد الأطفال وعقولهم تُحطَّم بعد شهرَين من منع إسرائيل إدخال المساعدات إلى الفلسطينيين في القطاع المحاصر بالإضافة إلى تجدّد الهجمات العسكرية عليه".
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي المعابر أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب في تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وقالت بلديات القطاع في بيانات سابقة إن "إسرائيل تتعمد استهداف آبار المياه ومحطات التحلية في إطار سياسة التعطيش التي تمارسها ضد الفلسطينيين".
وفي 22 مارس/ آذار الماضي، قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن إسرائيل تستخدم التعطيش سلاحاً لتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة، وحذر من "كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة الفلسطينيين عبر حرمانهم من مصادر المياه النظيفة والآمنة". ونقل المركز عن بيان مشترك لسلطة المياه والجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني قوله إن "إسرائيل دمّرت أكثر من 85% من مرافق خدمات المياه والصرف الصحي بشكل كلي أو جزئي، وأخرجتها عن الخدمة".
ويعتمد فلسطينيو غزة بالكامل على المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهراً إلى فقراء، بحسب ما أكدت بيانات البنك الدولي.
(الأناضول)