استمع إلى الملخص
- سبيتاك والمناطق الجبلية في شمال أرمينيا عرضة للزلازل، حيث دمر زلزال 1988 بقوة 7 درجات المدينة ومدن أخرى، مما أسفر عن مقتل 30 ألف شخص وتشريد نصف مليون.
- الزلزال المدمر في 1988 استمر 30 ثانية، محوياً سبيتاك ومدناً أخرى، تاركاً المنطقة غير صالحة للعيش، ونجت امرأة وابنتها بعد أسبوع تحت الأنقاض.
ضرب زلزال بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر مناطق شمال أرمينيا صباح اليوم السبت، فيما وصلت قوة الهزات ببؤرته إلى ما بين 6 و7 درجات، وفق ما ذكرته الهيئة الإقليمية للحماية من الزلازل التابعة لوزارة الداخلية الأرمينية. وجرى رصد الهزات على بعد ستة كيلومترات شمال شرق مدينة سبيتاك الواقعة في محافظة لوري، التي تعرضت لزلزال مدمر في عام 1988 لا يزال من الجروح النازفة في ذاكرة الأرمن حتى اليوم، وكذلك امتدت الهزات إلى مقاطعات شيراك وتافوش وكوتايك وغيغاركونيك وأراغاتسوتن، دون أن يُعلَن عن وقوع دمار أو سقوط ضحايا.
وأفاد المركز الوطني لرصد الزلازل في جورجيا هو الآخر برصد هزات على الحدود مع أرمينيا، بما في ذلك بمعبر غوغوت الحدودي وفي قرى ساكير وكاميشلو وأماملو وماميشلو من دون وقوع دمار أو ضحايا أيضاً.
وتعد سبيتاك وغيرها من المناطق الجبلية في شمال أرمينيا عرضة لخطر الزلازل، إذ أسفر زلزال عام 1988 البالغة قوته نحو 7 درجات على مقياس ريختر، عن تدمير سبيتاك وغيرها من المدن كلياً، ومن بينها ثاني أكبر مدينة أرمينية لينيناكان (اسمها الحالي غيومري)، وراح نحو 30 ألف شخص ضحايا لهذا الزلزال، فيما أصبح حوالى نصف مليون بلا مأوى.
واستمر الزلزال المدمّر الذي وقع في صباح 7 ديسمبر/كانون الأول 1988، لـ30 ثانية كانت كفيلة لمحو سبيتاك من وجه الأرض، وتسببت في دمار مدن أخرى ومئات القرى، لتصبح الأوضاع في المنطقة المنكوبة غير صالحة للعيش لفترة طويلة. وتحوّلت بيوت سبيتاك إلى مقابر للموتى والأحياء على حد سواء، وظلّ بعضهم عاجزاً عن الحركة لبضعة أيام من دون أن يعلموا ما إذا كان سيأتي أحد لنجدتهم، ومن بين الوقائع التي سرعان ما انتشر صداها في أعقاب الزلزال، قصة امرأة وابنتها (ثلاثة أشهر)، تمكنتا من النجاة بعد البقاء أسبوعاً كاملاً تحت الأنقاض.