استمع إلى الملخص
- أعرب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني وزعماء آخرون عن تعازيهم، وأكد الرئيس الفيليبيني على التعاون مع السلطات الكندية لتحقيق شامل.
- تأتي الحادثة عشية الانتخابات العامة في كندا، حيث يتصدر مارك كارني استطلاعات الرأي، بينما تظل تأثيرات الحادثة على الانتخابات غير واضحة.
قُتل عدد من الأشخاص وجُرح آخرون بعدما اقتحم سائق بمركبته مهرجاناً شعبياً كانت تقيمه الجالية الفيليبينية في مدينة فانكوفر غربي كندا، أمس السبت بحسب التوقيت الكندي، بحسب ما أفادت الشرطة المحلية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد التوتّر عشيّة الانتخابات العامة في البلاد المتوقّعة غداً الاثنين. وأفاد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، قبل قليل، بأنّ الحادثة التي وقعت في فانكوفر وأودت بحياة تسعة أشخاص وأدّت إلى جرح أكثر من 20 آخرين في مهرجان شعبي فيليبيني هي "هجوم دهس بمركبة". وبعدما استبعدت الشرطة الكندية أن تكون الحادثة "إرهابية"، رأى كارني أنّ "لا تهديد فعلياً للشعب الكندي" علماً أنّ التحقيق في الحادثة متواصل.
وكانت شرطة فانكوفر قد لفتت، في تدوينة نشرتها على موقع إكس في وقت سابق من اليوم الأحد، إلى أنّها ألقت القبض على سائق المركبة البالغ من العمر 30 عاماً، مبيّنةً أنّ التحقيقات مستمرّة. وجاء في تدوينة أخرى، نشرتها الشرطة في وقت لاحق، "نحن على ثقة، في الوقت الحالي، في أنّ واقعة الدهس لم تكن عملاً إرهابياً"، قبل أن تعلن عن حصيلة أوّليّة بلغت تسعة قتلى، مع الإشارة إلى أنّ "الحشد كان كثيفاً" في موقع المهرجان.
#VPDNews: Vancouver Police investigates mass casualty incident at neighbourhood block party
— Vancouver Police (@VancouverPD) April 27, 2025
A suspect has been arrested by Vancouver Police after several people were killed and multiple others injured at a neighbourhood street party in South Vancouver earlier tonight.
At… pic.twitter.com/GaFqiO2fIA
وأوضح رئيس بلدية فانكوفر كين سيم، في تدوينة نشرها على موقع إكس، أنّ الحادثة وقعت عندما كان أفراد من الجالية الفيليبينية مجتمعين في عيد "لابو لابو" بحيّ سانست أون فرايزر بالمدينة الواقعة في مقاطعة بريتيش كولومبيا الكندية. من جهتها، صرّحت المكلفة بأمن المهرجان جين إيدابا-كاستيناتو، لموقع إز أوسوم الإخباري المحلي في فانكوفر، "رأيتُ جثثاً متناثرة. لم نكن نعرف من نساعد أوّلاً"، مضيفةً أنّ "الأمر صادم جداً".
وقد أظهرت مشاهد بثّتها محطة سي بي سي التلفزيونية فرق الإسعاف تنشط في مكان الحادثة، التي وقعت بعيد الساعة الثامنة من مساء أمس السبت بالتوقيت المحلي، أي عند الساعة الثالثة من فجر اليوم الأحد بتوقيت غرينتش. يُذكر أنّ ممثّل الشرطة ستيف راي أفاد، في مؤتمر صحافي بعد وقت قليل من الحادثة، بأنّ السائق الذي أُلقي القبض عليه كان معروفاً من قبل الشرطة، مضيفاً أنّ ثمّة مشتبهاً به واحداً فقط هو السائق الذي اعتُقل وأُودع السجن.
وعبّر رئيس الوزراء الكندي عن "بالغ حزنه" إزاء ما حصل، في تدوينة نشرها على موقع إكس، وتقدّم كارني بـ"أحرّ التعازي لأحباء القتلى والجرحى، وللجالية الفيليبينية الكندية، ولكلّ سكان فانكوفر"، مؤكداً "نحن جميعاً نشارككم الحزن". وكان من المخطّط أن يزور كارني مقاطعة بريتيش كولومبيا حيث تقع مدينة فانكوفر، في إطار آخر تجمّعاته الانتخابية.
I am devastated to hear about the horrific events at the Lapu Lapu festival in Vancouver earlier this evening.
— Mark Carney (@MarkJCarney) April 27, 2025
I offer my deepest condolences to the loved ones of those killed and injured, to the Filipino Canadian community, and to everyone in Vancouver. We are all mourning with…
من جهته، كتب زعيم المحافظين في الانتخابات المقبلة بيار بوالييفر، الذي يُعَدّ المنافس الرئيسي لمارك كارني، على موقع إكس "صُدمت بالأخبار المروّعة" الواردة من المهرجان، وتابع "أتعاطف مع الجالية الفيليبينية وكلّ الضحايا المستهدفين في هذا الهجوم المجنون"، مشيراً إلى أنّه يترقّب "معرفة المزيد" حول دوافع منفّذ عملية الدهس. بدوره، علّق زعيم اليسار جاميت سينغ، في تدوينة على موقع إكس، "أتعاطف مع الضحايا وعائلاتهم، فضلاً عن الجالية الفيليبينية في فانكوفر".
في سياق متصل، أصدر الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس الابن بياناً، اليوم الأحد، أعرب فيه عن تعاطفه مع الضحايا الذي سقطوا في حادثة اقتحام المهرجان بمدينة فانكوفر وأسرهم. ولفت إلى أنّ القنصلية العامة الفيليبينية في فانكوفر تعمل مع السلطات الكندية لضمان إجراء تحقيق شامل في الحادثة، وتقديم الدعم والمواساة للضحايا وكذلك أسرهم.
ويحيي مهرجان "لابو لابو" في الفيليبين ذكرى الزعيم الفيليبيني من السكان الأصليين لابو لابو الذي قاد رجاله وهزم المستكشف البرتغالي فرديناند ماجيلان خلال معركة في عام 1521. وكان برنامج المهرجان يشمل مسيرة، وعرض فيلم، ورقصاً، وحفلة موسيقية مع اثنَين من أعضاء فرقة "بلاك آيد بيز" الشهيرة.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحادثة تأتي بعد سنة واحدة على إصدار حكم بالسجن المؤبّد على الكندي ناتينيال فيلتمان، بعد إدانته بتهمة صدم عائلة مسلمة بمركبته في أحد شوارع مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو الكندية في عام 2021. وكان هذا الحكم الأول من نوعه في كندا الذي يربط بين المنادين بتفوّق البيض والإرهاب في جريمة قتل.
ويتوجّه الناخبون الكنديون، غداً الاثنين، إلى صناديق الاقتراع بعد حملة انتخابية هيمنت عليها مسألة الحرب الاقتصادية مع الولايات المتحدة الأميركية وتهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضمّ كندا إلى بلاده. وتُظهر نتائج استطلاعات الرأي أنّ رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني هو الأوفر حظاً للفوز.
(فرانس برس، أسوشييتد برس، رويترز، العربي الجديد)