مصر: ضبط عصابة هرّبت مخدرات بـ7.3 ملايين دولار داخل سيارات إسعاف

26 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 23:24 (توقيت القدس)
عناصر من الشرطة المصرية في القاهرة، 28 ديسمبر 2018 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ألقت وزارة الداخلية المصرية القبض على عصابة مكونة من سبعة أفراد تخصصوا في تصنيع وتهريب العقاقير المخدرة، مستخدمين سيارات إسعاف للتمويه، حيث أنشأوا مصنعين في محافظة القليوبية لتصنيع الترامادول.
- ضبطت السلطات 1.6 مليون قرص ترامادول ومواد أولية ومخدرات أخرى، بقيمة مالية تقدر بـ 350 مليون جنيه، مما يجعلها واحدة من أكبر القضايا من حيث الحجم المالي والكمية المضبوطة هذا العام.
- أشار الخبراء إلى أن استخدام سيارات الإسعاف يعكس تحايلاً إجرامياً خطيراً، مما يعقد جهود الأجهزة الأمنية في مكافحة تهريب المخدرات.

ألقت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الثلاثاء، القبض على تشكيل عصابي مكوَّن من سبعة عناصر جنائية خطرة، تخصّصوا في تصنيع وتهريب العقاقير المخدرة وترويجها على نطاق واسع، مستخدمين سيارات إسعاف خاصة وسيلةً للتمويه وتسهيل عمليات النقل والتهريب. وكشفت التحقيقات أن العصابة أنشأت مصنعين لتصنيع العقاقير المخدرة، خاصة أقراص الترامادول، في نطاق محافظة القليوبية شمال العاصمة القاهرة، تمهيداً لتوزيعها في مختلف المحافظات.

وضم التشكيل العصابي سبعة أشخاص ذوي سوابق جنائية، استغلوا سيارات إسعاف تابعة لإحدى الشركات الخاصة، في محاولة للإفلات من الملاحقات الأمنية عبر التمويه، وإظهار تحركاتهم وكأنها مرتبطة بأعمال إنسانية أو طبية عاجلة. وأوضح بيان وزارة الداخلية أن المضبوطات شملت نحو 1.6 مليون قرص ترامادول معدة للتوزيع، و100 كيلوغرام من بودرة الترامادول الخام، وثلاثة أطنان من المواد الأولية المستخدمة في تصنيع العقاقير المخدرة، إضافة إلى كميات من الحشيش ومخدر "الشابو" شديد الخطورة، فضلاً عن معدات وأدوات تصنيع كاملة داخل المصنعين، كما جرى ضبط ست سيارات متنوعة، بينها سيارتا إسعاف استخدمتا في عمليات التهريب والتوزيع.

وقدّرت الوزارة القيمة المالية للمضبوطات بحوالى 350 مليون جنيه (7.2 ملايين دولار)، معتبرة أنها واحدة من أكبر القضايا من حيث الحجم المالي والكمية المضبوطة خلال العام الجاري.

وفي تعليق على الواقعة، قال أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، فتحي قناوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "اللافت في تفاصيل القضية أن التشكيل العصابي لم يكتفِ بتصنيع العقاقير المخدرة بكميات ضخمة، بل لجأ إلى وسيلة غير متوقعة لنقلها، وهي سيارات الإسعاف"، وأضاف قناوي أن "هذه الخطوة تعكس مستوى خطيراً من التحايل الإجرامي، إذ إنّ سيارات الإسعاف عادة ما تتمتع بمرونة في الحركة ولا تخضع لإجراءات التفتيش المعتادة على الطرق السريعة أو في الكمائن الأمنية، نظراً لارتباطها بالأعمال الطبية الطارئة".

وأوضح أن الواقعة "تكشف أن حرب الأجهزة الأمنية ضد عصابات المخدرات دخلت مرحلة أكثر تعقيداً، بعدما لجأ المهربون إلى استغلال سيارات الإسعاف وسيلةً لتمرير شحناتهم غير المشروعة، لتظل المواجهة مستمرة بين "تجار السموم" من جهة، وأجهزة الدولة الأمنية من جهة أخرى".

المساهمون