معهد الدوحة للدراسات العليا يحتفي بتخريج 220 من طلبة الماجستير
أسامة سعد الدين
استمع إلى الملخص
- أشار نائب رئيس مجلس أمناء المعهد إلى تاريخ التعليم في قطر منذ 1952، مؤكدًا على التزام الدولة بتطوير التعليم كجزء من رؤية قطر 2030، واعتبر المعهد ثمرة لهذا التطور.
- أكد رئيس المعهد على أهمية مرور عشر سنوات على تأسيسه، مشيدًا بإنجازاته وبرامجه الأكاديمية المتنوعة، وتحسن نوعية الطلاب.
احتفل معهد الدوحة للدراسات العليا، اليوم السبت، في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بتخريج الفوج التاسع من طلبة الماجستير، البالغ عددهم 220 خريجاً وخريجة، منهم 150 في كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، و70 في كلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة، يمثلون 28 جنسية ومن ضمنهم 95 خريجاً وخريجة بدعم من صندوق قطر للتنمية ضمن برنامج دولة قطر للمنح الدراسية للطلبة الدوليين. ويمثل القطريون 71 خريجًا وخريجة. وخلال الاحتفال سلم رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس مجلس أمناء المعهد، الدكتور عزمي بشارة، الشهادات للخريجين والخريجات.
واستحضر نائب رئيس مجلس أمناء المعهد، عبد الله بن علي بن سعود آل ثاني، في كلمته خلال الحفل بدايات مسيرة التعليم في قطر التي بدأت بافتتاح مدرسة ابتدائية للبنين عام 1952 ثم مدرسة للبنات، وصولاً إلى تأسيس وزارة التعليم في عام 1957، مشيراً إلى أنها محطات تؤكد أن قطر وضعت التعليم مبكراً في مقدمة أولوياتها حتى بلغت هذه المرحلة المتقدمة التي تعكس التزام الدولة الراسخ في تنمية الإنسان وبناء مقدراته، انتقالاً إلى اقتصاد المعرفة كما نصت على ذلك رؤية قطر الوطنية الـ2030، لافتاً إلى أن الاهتمام بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دولة قطر بدأ منذ تأسيس جامعة قطر في عام 1977 ومن ثم إنشاء مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في عام 1995، وصولاً إلى اعتماد جامعات ومعاهد محلية وعالمية، ومعتبراً معهد الدوحة للدراسات العليا ثمرة مميزة لهذه المرحلة من التطور في التعليم.
واعتبر نائب رئيس مجلس الأمناء، أن معهد الدوحة للدرااسات العليا، ثمرة مميزة لهذه المرحلة من التطور في التعليم، وقد وصل اليوم إلى ختام العام الأكاديمي العاشر، موضحا أن مرحلة تأسيس المعهد بدأت عام 2012 بمبادرة من المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وتحول بسرعة من فكرة مميزة إلى مؤسسة أكاديمية رائدة، خلال ثلاث سنوات، بدعم من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. حيث شهد المعهد نمواً ملحوظا في أعداد الأكاديمين والبرامج والطلبة، إذ ارتفع عدد التخصصات من عشرة إلى تسعة عشر لتشمل برامج دكتوراة في ثمانية مجالات، وبلغت المنشورات العلمية الموثقة التي أنجزها المنتسبون إلى المعهد 547 ورقة بحثية و97 كتابا ، وفقا لنائب رئيس مجلس الأمناء. مضيفا أن المعهد ترك أثرا محليا وعالميا عبر شراكات مع أكثر من 60 جامعة حول العالم، كما أسهم في دعم المجتمع المحلي من خلال تدريب آلاف الموظفين والمهنيين، وختم نائب رئيس الأمناء كلمته بالتطلع إلى عشريات أخرى كثيرة، تحمل شعلتها أجيال قادمة تحافظ على الرسالة التي تكون فيها قطر، وربما كل العالم العربي، قِبلة معرفة وإبداع وإلهام.
وقال رئيس معهد الدوحة، عبد الوهاب الأفندي، في كلمته، إن حفل التخرج لهذا العام يصادف مناسبة ذات مغزى كبير بالنسبة إلى كل أسرة المعهد وقطر، وهي الاحتفالات باكتمال العام العاشر من عمر المعهد، مشيداً بالمعهد والإنجاز الذي ينضم إلى إنجازات قطرية متلاحقة في مجال التعليم وصناعة المعرفة، وفي ميدان التنمية والبناء، وفي كل مجالات خدمة الإنسانية، التي "أصبحت كلها مفاخر تباهي بها قطر الأمم". مضيفا، لـ"العربي الجديد"، أن الدفعة التاسعة تضم 220 خريجاً وخريجة، منهم 71 قطرياً وقطرية، في 19 برنامجاً، منها تخصصات في العمل الاجتماعي، والإدارة العامة، وعلم النفس الإكلينيكي، لافتاً إلى أن ازدياد أعداد الطلاب دائماً، ضمن مساحة المعهد المحدودة في السكن وغيره، ومشيراً إلى تحسن نوعية الطلاب، حيث تجاوزت نسبة الطلاب المتميزين 70%. واستقبل المعهد في السنوات الثلاث الأخيرة 60 طالباً من دول متقدمة في جامعاتها، منهم 20 طالباً من الجامعات الأميركية، و20 من الجامعات الأوروبية، و20 من الجامعات الآسيوية والتركية.
وعبّر الخريجان، نواف الدوسري (برنامج الإدارة العامة)، ورغد أفغاني (برنامج إدارة النزاع والعمل الإنساني) في كلمتيهما باسم الخريجين والخريجات، عن مشاعر الامتنان والتطلعات التي يحملها زملاؤهم في هذه اللحظة المفصلية من مسيرتهم العلمية والإنسانية.
و تحت شعار"عقد من الريادة " احتفل معهد الدوحة في فبراير/ شباط الماضي، بمرور عشر سنوات على انطلاقه، وأكد عميد شؤون الطلبة، إبراهيم فريحات، أن المعهد يحرص، منذ انطلاقته، على اعتماد معايير أكاديمية عالمية متقدمة، تُسهم في تأهيل طلبته لمتابعة دراساتهم العليا في أرقى الجامعات العالمية، وتعزز فرصهم في خوض تجارب أكاديمية ومهنية متميزة. مشددا على أن رؤية المعهد تقوم على توفير بيئة تعليمية متكاملة ومحفزة، تركز على تنمية المهارات البحثية والأكاديمية، وتدعم تطور الطلبة على المستويين الشخصي والمهني، بما يواكب تطلعاتهم المستقبلية ويُعزز من حضورهم العلمي والمعرفي في مختلف المحافل.
يشار إلى أن عدد خريجي معهد الدوحة للدراسات العليا، وصل إلى 1419 خريجاً وخريجة، ويقدّم المعهد 19 برنامج ماجستير معتمدة دولياً في كليتين: كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية، وكلية الاقتصاد والإدارة والسياسات العامة. كذلك يطرح ثمانية برامج في مسار الدكتوراه، هي: اقتصاديات التنمية، الإدارة العامة، العلوم السياسية والعلاقات الدولية، اللسانيات والمعجمية العربية، التاريخ، علم الاجتماع، الدراسات الإعلامية، الدراسات الأمنية النقدية.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
