نشطاء يرصدون مداهمات شرطة الهجرة في تكساس.. دعماً للمهاجرين
استمع إلى الملخص
- خلال جولاتهم في هيوستن، يلاحظ مارتينا وفرانسيسكو سيارات مهجورة لأشخاص موقوفين، ويتلقيان رسائل شكر من المجتمع المحلي، مثل إليزابيث السلفادورية التي تعتمد على معلوماتهم للبقاء آمنة.
- تُتهم شرطة الهجرة الأميركية بممارسة التنميط العنصري واستهداف اللاتينيين، وتؤكد منظمات حقوق الإنسان أن معظم الموقوفين ليس لديهم سوابق قضائية، مما يزيد من قلق المهاجرين في ظل حملة الرئيس ترامب.
تبدأ المكسيكية الأميركية مارتينا غريفالدو عبر "فيسبوك" يومها بتنبيهات إلى المهاجرين السريين بتوخّي الحذر، وتمنيات بأن يعود الجميع إلى بيوتهم سالمين، وتواظب في ساعات النهار التالية على تحذير متابعيها البالغ عددهم 171 ألفاً من مداهمات يمكن أن تنفذها شرطة الهجرة الأميركية. غريفالدو التي ترأس جمعية "أليانزا لاتينا إنترناسيونال" Alianza Latina Internacional تطرح على متابعيها السؤال الحاسم عن الوضع في شوارع هيوستن، كبرى مدن ولاية تكساس ورابع أكبر مدينة من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة.
ما دلالة إيموجي مكعب الثلج والشرطي؟
ومنذ أسابيع، تسبّبَ عناصر شرطة الهجرة الأميركية، الذين غالباً ما يكونون أقوياء بدنياً ويضعون على وجوههم أقنعة، بإثارة الرعب بين الجاليات اللاتينية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، عبر تنفيذهم توقيفات جماعية، أحياناً بطريقة عنيفة، انتشرت صورها على وسائل التواصل الاجتماعي. وتقول الكاتبة العدل البالغة 62 عاماً والمولودة في هذه الولاية الجنوبية التي تضم جاليات لاتينية كبيرة: "ننشر رمزَي إيموجي تعبيريين لمكعب ثلج بجوار شرطيّ، ونطلب من الناس مساعدتنا في الإبلاغ عن مكان وجود" من يشير إليهم هذان الرمزان، وهم عناصر شرطة الهجرة الفيدرالية المعروفة باسم "آيس" ICE، وهو اختصار يعني بالإنكليزية "جليد" أو "مكعّب ثلج".
ومع حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتواصلة ضد من يصفهم بالمهاجرين "غير النظاميين" أو حتى بـ"المجرمين"، تؤكد منظمات غير حكومية معنية بحقوق الإنسان أن ليست لدى الغالبية العظمى من الموقوفين في مراكز الاحتجاز أي سوابق قضائية. وتتهم هذه المنظمات شرطة الهجرة والجمارك الأميركية "آيس" بممارسة التنميط العنصري عبر تنفيذ عمليات دهم لأماكن يرتادها اللاتينيون في المقام الأول، تستهدف الأشخاص ذوي السمات اللاتينية.
واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" غير الحكومية في يوليو/تموز الفائت السلطات الأميركية بمعاملة الموقوفين في مراكز الاحتجاز "بطريقة مهينة وغير إنسانية"، في ظروف رأت أنها "تشكّل انتهاكاً صارخاً للمعايير الدولية لحقوق الإنسان".
ويشكو المهاجرون السريون "غير النظاميون" في الولايات المتحدة من أنهم "يدفعون ضرائب كثيرة تُحوَّل إلى جهات حكومية عدة، ولا يحصلون على أي مقابل، ولا ينالون أيّ مساعدة، على عكس ما يُقال". وتُنهي دورية "أليانزا لاتينا إنترناسيونال" جولتها عصراً، وتختتم مارتينا غريفالدو يومها برسالة جديدة على "فيسبوك" تقرّ فيها بضرورة أن ترتاح وزميلها، فـ"غداً يوم آخر ستتواصل فيه المقاومة".
(فرانس برس)