استمع إلى الملخص
- الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تلتزم بمساعدة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مواجهة التحديات مثل أزمة المناخ وانعدام الأمن الغذائي، مع تعزيز النمو الاقتصادي والحوكمة.
- في 2023، أنفقت واشنطن 72 مليار دولار على المساعدات، لكن قرار التجميد يهدد الدول العربية مثل تونس ولبنان وليبيا واليمن التي تعتمد بشكل كبير على هذه المساعدات.
يوم الاثنين 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، جمّدت وزارة الخارجية الأميركية جميع المساعدات الخارجية تقريباً في مختلف أنحاء العالم، بعدما أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يقضي بوقف مثل هذه المساعدات لمدة 90 يوماً. وتعد الدول العربية من بين الأكثر تضرراً، بالإضافة إلى غيرها من الدول النامية، إذ يعتمد بعضها اعتماداً شديداً على مساعدات الوكالة.
على موقعها الإلكتروني المتعلق بالشرق الأوسط، كانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تبشر دول هذه المنطقة وشمال أفريقيا بدورها. وتقول: "بفضل تاريخها الغني بالشراكات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تلتزم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بمساعدة شعوب المنطقة في معالجة أزمة المناخ، ومعالجة انعدام الأمن الغذائي، ودفع النمو الشامل، وتوسيع الفرص الاقتصادية، وتعزيز الحوكمة المستجيبة".
وفي السنة المالية 2023، أنفقت واشنطن 72 مليار دولار على المساعدات، وقدمت 42% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي تابعتها الأمم المتحدة عام 2024. وتساعد البرامج الممولة من الوكالة ملايين الأشخاص في شتى أنحاء العالم على مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، وتوفر الدعم في شتى المجالات، مثل توفير المياه النظيفة والبنية الأساسية للرعاية الصحية وصحة الأطفال.
عربياً، تساعد الوكالة كلاً من مصر، والعراق، والأردن، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وسورية، والضفة الغربية وغزة، وتونس، واليمن. كما تشمل المساعدات دولاً أخرى، من بينها أوكرانيا، وإسرائيل، وإثيوبيا، والصومال، وغيرها.
إلا أن قرار ترامب الأخير سيحرم العديد من الدول العربية من المساعدات، ويمكن أن تكون النتائج كارثية بالنسبة لتلك الدول التي تعتمد بشكل كبير على تلك المساعدات، من بينها تونس ولبنان وليبيا واليمن وغيرها.