استمع إلى الملخص
- التعليم في غزة متعطل منذ عامين، مع لجوء الوزارة إلى التعليم الإلكتروني والمدارس المؤقتة، لكن الطلاب يواجهون صعوبات بسبب انقطاع الكهرباء والإنترنت، مما يهدد مستقبلهم التعليمي.
- تعرضت منشآت الأمم المتحدة لأضرار جسيمة، حيث استهدفت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 300 مبنى، مما أدى إلى مقتل أكثر من 700 شخص، ودعا مفوض أونروا إلى تحقيق مستقل في هذه الانتهاكات.
قال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، اليوم الخميس، إن حوالي 39 ألف طفل في غزة فقدوا أحد والديهم أو كليهما بعد 534 يومياً من الحرب على القطاع. وأضاف الجهاز، في بيان بمناسبة "يوم الطفل الفلسطيني" الذي يحل في الخامس من إبريل/ نيسان من كل عام، أن من بين هؤلاء الأطفال "حوالي 17000 طفل حرموا من كلا الوالدين". وجاء في البيان: "يعيش هؤلاء الأطفال في ظروف مأساوية، حيث اضطر الكثير منهم للجوء إلى خيام ممزقة أو منازل مهدمة، في ظل غياب شبه تام للرعاية الاجتماعية والدعم النفسي".
وذكر الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في بيانه، أن نسبة الأطفال والنساء الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي تجاوزت "60% من إجمالي الضحايا". وقال: "أسفر العدوان عن استشهاد 50021 فلسطينيا، بينهم 17954 طفلا، منهم 274 رضيعا ولدوا واستشهدوا تحت القصف، و876 طفلا دون عام واحد، و17 طفلا ماتوا من جراء البرد في خيام النازحين، و52 طفلا قضوا بسبب التجويع وسوء التغذية الممنهج في قطاع غزة". وأضاف: "أما في الضفة الغربية، فقد استشهد 923 مواطنا، بينهم 188 طفلا، و660 جريحا من الأطفال منذ بدء العدوان الإسرائيلي وحتى تاريخ إصدار هذا البيان". وتطرق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى وضع التعليم في قطاع غزة المتعطل منذ عامين دراسيين.
وذكر أنه "رغم اعتماد وزارة التربية والتعليم مسارات تعليمية بديلة مثل التعليم الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن والمدارس المؤقتة، تشير بيانات وزارة التربية والتعليم العالي إلى أن أكثر من 298 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة ملتحقون بالمدارس الافتراضية". وأضاف أن "العديد من هؤلاء الطلاب لم يتمكنوا من تلقي تعليمهم بشكل فعّال طوال هذه الفترة، بسبب عدم وجود مناطق آمنة، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والإنترنت، وقلة توفر الأجهزة اللازمة، ما يُنذر بفجوة تعليمية تهدد مستقبل جيل بأكمله".
أونروا: 9 أطفال فلسطينيين قتلوا بقصف إسرائيلي
من جهة أخرى، قال مفوض عام أونروا، فيليب لازاريني، إن تسعة أطفال فلسطينيين قتلوا في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مبنى تابعا للوكالة الأممية شمال قطاع غزة أمس الأربعاء. وجاء ذلك في منشور للمسؤول الأممي على منصة إكس، الأربعاء، تعقيبا على استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي مبنى تابعاً للأونروا شمال قطاع غزة.
#Gaza: even ruins have become a target.
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) April 2, 2025
Israeli Forces airstrikes hit an UNRWA building in Jabalia northern Gaza today.
The building was previously a health centre, heavily damaged earlier in the war.
Initial reports indicate the facility was sheltering over 700 people when…
أضاف لازاريني: "غزة: حتى الأنقاض أصبحت أهدافاً، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية مبنى أونروا في جباليا شمال غزة"، مشيرا إلى أن المبنى المستهدف كان يُستخدم في السابق مركزا صحيا وتعرض لأضرار بالغة في بداية الهجمات.
وأوضح أنه "وفقا للتقارير الأولية، كان المبنى يؤوي 700 شخص عند استهدافه، وأن تسعة أطفال، بينهم رضيع يبلغ من العمر أسبوعين فقط، كانوا من بين الضحايا". وأكد أن الفلسطينيين النازحين بسبب الهجمات الإسرائيلية في غزة ليس لديهم مكان يذهبون إليه، وأنه حتى بعد استهداف مبنى أونروا، فإن الذين لجأوا إليه استمروا في البقاء فيه.
من جانب آخر، كشف المسؤول الأممي أنه "منذ بداية الحرب، تعرض أكثر من 300 مبنى تابع للأمم المتحدة لأضرار أو للتدمير الكامل، على الرغم من تبادل جميع الإحداثيات بانتظام مع الأطراف". وأضاف أن "أكثر من 700 شخص قتلوا أثناء سعيهم للحصول على الحماية الأممية" في الهجمات الإسرائيلية على غزة، معتبرا أن تجاهل مرافق الأمم المتحدة وموظفيها وعملياتها يعد انتهاكا للقانون الدولي. ودعا لازاريني إلى إجراء تحقيق مستقل في الهجمات التي تستهدف منشآت الأمم المتحدة.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود. وتشهد غزة هذا التصعيد العسكري المتواصل من جانب الاحتلال الإسرائيلي، وسط تدهور تام في الوضع الإنساني والصحي مع منع تل أبيب دخول المساعدات للقطاع، وتفرض عليهم حصارا مطبقا رغم كل المناشدات الدولية.
(رويترز، الأناضول)