400 شاحنة مساعدات إنسانية تتحرك تمهيداً لدخول غزة

12 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 10:39 (توقيت القدس)
شاحنات محملة بالمساعدات عبرت الحدود نحو غزة، معبر رفح، 12 أكتوبر 2025 (علي مصطفى/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انطلقت 400 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية من معبر رفح إلى معبرَي كرم أبو سالم والعوجة لدخولها إلى قطاع غزة، حيث عبرت 90 شاحنة خلال الساعة الأولى لتخفيف الأوضاع الإنسانية الصعبة.
- تسعى حركة حماس بالتعاون مع الدول الصديقة لضمان إدخال المساعدات وفتح معبر رفح أمام الأفراد، وتعمل على إلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق لإعادة الإعمار.
- استأنفت بعثة الاتحاد الأوروبي مهمتها على معبر رفح بعد وقف إطلاق النار، وتعمل السلطات المصرية على تجهيز الشاحنات بالتنسيق مع الأطراف الدولية لضمان تدفق الإمدادات الأساسية.

تحرّكت 400 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة إلى غزة، صباح اليوم الأحد، من معبر رفح إلى معبرَي كرم أبو سالم والعوجة، تمهيداً لدخولها إلى القطاع المحاصر. وقد عبرت 90 شاحنة خلال الساعة الأولى من معبر رفح من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم والعوجة، استعداداً لدخولها إلى غزة.

يُشار إلى أنه لأول مرة منذ شهر مارس/ آذار الماضي تُرسل المساعدات الإنسانية إلى معبر العوجة، نظراً لكثرة أعداد الشاحنات المتوقع إدخالها. ويجري التنسيق مع كل الأطراف لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني، يوم الثلاثاء المقبل، من أجل السماح باستقبال الجرحى والمصابين والمرضى الفلسطينيين القادمين من غزة، وكذلك استقبال الأفراد من الفلسطينيين والأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة، ومن العالقين في مصر.

غير أنّ القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، قال لوكالة فرانس برس، اليوم الأحد، إن من المتوقع فتح خمسة منافذ لدخول الإغاثة بموجب الاتفاق، مضيفاً أن معبر رفح بين قطاع غزة ومصر سيُعاد فتحه "أمام الأفراد في الاتجاهين الأربعاء المقبل". بدوره، قال القيادي في حماس عزت الرشق، أمس السبت، إن الحركة تواصل جهودها مع الدول الصديقة والأطراف لضمان إدخال المساعدات والإغاثة إلى قطاع غزة، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها الفلسطينيون جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.

وأوضح الرشق، في بيان، أن الحركة تؤكد التزامها "تسخير كل إمكاناتها وجهودها لخدمة أبناء شعبنا وإغاثتهم في قطاع غزة، رغم الدمار الهائل الذي خلفته حرب الإبادة النازية، ورغم انعدام كل مقومات الحياة الطبيعية في القطاع". وأضاف أن "قيادة الحركة تستمر في جهودها بالتواصل مع مختلف الدول الصديقة والأطراف (لم يذكرهم) لضمان إدخال المساعدات والإغاثة إلى غزة". وأكمل الرشق أن الحركة تواصل تلك الجهود أيضاً لـ"متابعة إلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق كافة بما يكفل التعافي، وإعادة الإعمار، وعودة الحياة الكريمة إلى جميع أبناء شعبنا الفلسطيني".

وكانت بعثة للاتحاد الأوروبي قد استأنفت مهمتها، أول من أمس الجمعة، على معبر رفح عند الحدود بين غزة ومصر عقب وقف إطلاق النار في القطاع، بحسب ما أعلنت إيطاليا، ومن المقرر إعادة فتح معبر المشاة هذا في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي. والهدف من نشر بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية (EUBAM) تأمين وجود طرف ثالث محايد على هذا المعبر الرئيسي، وتضم عناصر شرطة من إيطاليا وإسبانيا وفرنسا. وقد نُشرت البعثة في يناير/ كانون الثاني، لكن مهمتها عُلّقت في مارس.

بدوره، كشف مصدر فلسطيني مطلع لـ"العربي الجديد"، أول من أمس الجمعة، أن المرحلة الأولى من الاتفاق الجاري تنفيذه بين الأطراف المشاركة في مفاوضات شرم الشيخ تتضمن تشغيل خمسة منافذ رئيسية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر مصر والأردن، في إطار ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار، وذلك ضمن خطة دولية لإعادة تدفق الإمدادات وتهيئة الظروف الميدانية لإعادة الإعمار.

وأوضح المصدر أن هذه المنافذ ستسمح بمرور ما لا يقل عن 400 شاحنة يومياً محمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية ومواد الإيواء الأساسية، إلى جانب معدات وآليات هندسية لفتح الطرق وإزالة الركام وترميم المراكز الصحية الحيوية وعدد من المؤسسات الخدمية والبنى التحتية التي تضررت خلال الحرب.

وفي السياق نفسه، قال مصدر مصري في معبر رفح، الجمعة، إن السلطات المصرية تعمل على تجهيز مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات المقدمة من الدول العربية والإسلامية والأجنبية، إضافة إلى الدعم المصري الحكومي، تمهيداً لإدخالها إلى غزة. وأوضح أن التنسيق جارٍ كذلك لإدخال المواد البترولية وغاز الطهو إلى القطاع عبر معبر رفح مروراً بمعبر كرم أبو سالم، لضمان استمرار الخدمات الأساسية للسكان.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون