استمع إلى الملخص
- رغم فقدانه لمكانه الأساسي في ريال مدريد بسبب الإصابات والمنافسة، إلا أن رودريغو أظهر قدرته على العودة بقوة، مما قد يعزز فرصه في المشاركة بانتظام مع الفريق.
- منح المدرب أنشيلوتي رودريغو الثقة في المنتخب، مما قد يغير وضعه في ريال مدريد ويعيده إلى مستواه المعهود.
ساهم نجم ريال مدريد الإسباني رودريغو (24 عاماً) في انتصار منتخب البرازيل على مُضيفه كوريا الجنوبية ودياً (5-0) بعد أن سجل ثنائية، كما أحرز زميله في النادي الملكي فينيسيوس جونيور (25 عاما) هدفاً، ووقّع النجم الصاعد لفريق تشلسي الإنكليزي إستيفاو ويليان (18 عاما)، بدوره، على ثنائية، ليحقق منتخب "السامبا" انتصاراً مهماً من الناحية المعنوية، وذلك بعد أن تجاوز الفترة الصعبة التي واجهته في مشوار تصفيات كأس العالم 2026، وضمن التأهل للنسخة المقررة إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك صيف العام المقبل.
واعتمد مدرب منتخب البرازيل الإيطالي كارلو أنشيلوتي على لاعبه السابق في "الميرينغي" أساسياً، ليمنحه ثقة افتقدها طويلاً، ذلك أن رودريغو خسر مكانه الأساسي مع الفريق الإسباني منذ الموسم الماضي، ما جعله مرشحاً للرحيل عن النادي، بعدما طُرحت فكرة تخلي النادي الملكي عن النجم البرازيلي طوال "الميركاتو" الصيفي الماضي، وإمكانية انتقاله إلى أرسنال أو تشلسي في إنكلترا، وكذلك باريس سان جيرمان الفرنسي، ولكن رودريغو أصرّ على الاستمرار، غير أنه لم يكن أساسياً، إذ إن رحيل أنشيلوتي عن ريال مدريد لم يغير وضع اللاعب مع الفريق، بعدما وجد نفسه احتياطياً مع المدرب الجديد تشابي ألونسو، بل إنه لا يحصل على فرصة المشاركة إلا في نهاية المواجهات، مرات كثيرة، وسط منافسة قوية في هجوم النادي الإسباني.
كما أن ردوريغو لم يسجل أهدافاً في مباريات مهمة منذ فترة طويلة، فقد غابت بصمته مع ريال مدريد منذ مواجهة ريال سوسييداد في الموسم الماضي في منافسات كأس إسبانيا، قبل أن يحرز هدفاً في مواجهة ودية قبل بداية الموسم الحالي، ومِن ثمّ زادت وضعية اللاعب تعقيداً، بحكم أن عدم مشاركته مع ريال مدريد باستمرار جعل أنشيلوتي يستبعده في العديد من المناسبات، ليتغير الوضع الآن، إذ لعب أساسياً وسجل ثنائية في مرمى منتخب ضمن المشاركة في كأس العالم أيضاً، ولهذا فإن المباراة الودية أمام كوريا الجنوبية قد تقلب موسم رودريغو، وتعيده إلى ريال مدريد في وضع أفضل من الناحية الذهنية، بما أنه استعاد القدرة على التسجيل وهزّ الشباك.
وساهمت معطيات عديدة في فقدان رودريغو مكانه الأساسي في صفوف النادي الملكي، أولها الإصابات التي حرمته من اللعب مرات عديدة، كما أن المنافسة القوية التي وجدها جعلته غير قادر على تأمين اللعب أساسياً، حيث كان في كل مرة ضحية اختيارات المدرب أنشيلوتي، الذي فضّل وضع البرازيلي على الدكة في العديد من المناسبات، منذ أن تألق كيليان مبابي في هجوم النادي الملكي، كما أن المغربي إبراهيم دياز قدم مستويات جيدة في كل مرة اعتمد عليه فيها المدرب السابق للنادي الإسباني، وتعقد الوضع مع نهاية الموسم الماضي، حيث دفع رودريغو ثمن التراجع الذي شهده مستوى الفريق على جميع المستويات، وأنهى الموسم مصاباً ليغيب عن مباريات عديدة، ورغم أنه اجتهد كثيراً، فإن التجاهل كان مصيره، ولكن بعد أن منحه أنشيلوتي الثقة، فإن المباراة الودية الأخيرة مع منتخب بلاده قد تجعله يشارك بانتظام مستقبلاً، ويفرض ضغطاً قوياً على مدربه في ريال مدريد ليكون لاعباً مؤثراً.