أنشيلوتي يترك مصير نيمار مع البرازيل معلّقاً بشرطٍ واحد

14 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 18:57 (توقيت القدس)
نيمار مع فريق سانتوس في ملعب موروم بيس، 17 أغسطس 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لمنتخب البرازيل، أن الباب لم يُغلق أمام عودة نيمار جونيور للمنتخب، لكن مشاركته في كأس العالم 2026 تعتمد على تعافيه الكامل وقدرته على المنافسة.

- نيمار يواجه تحديات بدنية مع إصابات متكررة، ويحتاج لإثبات جاهزيته قبل مارس 2025، حيث ستكون القائمة شبه النهائية للمونديال.

- غياب نيمار عن الملاعب قد يمتد لثمانية أسابيع، مما يهدد مشاركته في مباريات "أيام فيفا" المقبلة، ويضع حلمه الأخير مع "السيليساو" في خطر.

خرج المدير الفني لمنتخب البرازيل، الإيطالي كارلو أنشيلوتي (66 عاماً)، ليكسر صمت الجدل الدائر حول مستقبل نيمار جونيور (33 عاماً) مع "السيليساو"، إذ أكد خلال مؤتمر صحافي، أنه لم يُغلق الباب أمام عودة مهاجم سانتوس إلى صفوف المنتخب، لكنّه في الوقت نفسه أقرّ أن مكان نيمار في قائمة كأس العالم 2026 لن يكون مضموناً، إلّا إذا أثبت اللاعب تعافيه الكامل وقدرته على المنافسة من جديد.

وأوضح أنشيلوتي في تصريحات أبرزتها صحيفة ماركا الإسبانية، جاءت قبل الهزيمة التاريخية والمفاجئة ضد اليابان 2-3، الثلاثاء، أن نيمار ما زال يتمسك بالأمل في خوض ما قد تكون آخر بطولة عالمية له، لكن بشرط أن يكون في أفضل حالاته البدنية، وأضاف في حديثه قائلاً: "نيمار يستطيع اللعب بأعلى مستوى مع المنتخب من دون أي مشكلة، عندما يكون في حالة بدنية جيّدة، يملك الجودة التي تؤهله للعب ليس مع البرازيل فحسب، بل مع أي فريق في العالم".

ورغم أن عودته لم تُحسم بعد، يملك نيمار هامشاً زمنياً لاستعادة مستواه قبل كأس العالم المقبلة، ويُعدّ شهر مارس/آذار القادم محطة مفصلية كما أوضح أنشيلوتي، إذ ستكون فترة التوقف الدولي حينها حاسمة لتحديد ملامح القائمة النهائية التي ستخوض غمار المونديال المقرّر في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك. وقال المدرب الإيطالي في هذا الصدد: "قائمة مارس ستكون شبه نهائية لتلك التي ستشارك في المونديال، نريد رؤية مدى اندماج بعض اللاعبين الجدد، لكن من تلك المرحلة سنبدأ في تحديد المجموعة الأساسية".

ولا تزال أمام نيمار فرصة حقيقية للحاق بقطار المونديال، إذ سيتوجب عليه خلال الأشهر المقبلة إثبات جهوزيته البدنية وقدرته على المنافسة قبل استعادة مكانه في صفوف "السيليساو"، مع الإشارة إلى أن اللاعب السابق لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي، يغيب عن الملاعب منذ ثلاثة أسابيع بسبب إصابة من الدرجة الثانية في العضلة المستقيمة للفخذ الأيمن، تعرّض لها خلال تدريب مع سانتوس، فيما لا يزال موعد عودته مجهولاً في ظل غياب بيان رسمي من النادي.

وتشير التقديرات إلى أن فترة غياب نيمار قد تمتد إلى ثمانية أسابيع، ما يعني أنه قد لا يعود قبل نهاية الشهر الجاري، بينما ترجّح مصادر أكثر تشاؤماً أن تتأجل عودته حتى أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، أي في المراحل الأخيرة من الدوري البرازيلي، إذ يحاول الفريق تجنّب الهبوط، وفي حال تأخر التعافي، لن يكون نيمار جاهزاً لخوض مباريات "أيام فيفا" المقبلة في نوفمبر، وهي الأخيرة في عام 2025، والتي سيخوض فيها المنتخب البرازيلي مباراتَين وديتَين في لندن وباريس أمام منتخبَين أفريقييَن.

وعانى نيمار في الأشهر الماضية من سلسلة إصابات عضلية متكرّرة، حالت دون وصوله إلى مستوى ثابت في الأداء، إذ تعرّض لثلاث منها منذ مارس/آذار المنصرم، آخرها بعد مشاركته في تسع من أصل عشر مباريات خاضها سانتوس عقب استئناف المنافسات في أميركا الجنوبية بعد كأس العالم للأندية. ومنذ عودته إلى سانتوس في فبراير/شباط السابق، غاب النجم البرازيلي عن الملاعب قرابة ثلاثة أشهر بسبب المشاكل البدنية، لتتحول مسيرته بين الأمل والألم إلى سباقٍ مع الزمن لإنقاذ حلمه الأخير مع "السيليساو".

المساهمون