التعمري قلب النشامى النابض بروح التضامن وراء نجاح منتخب الأردن
استمع إلى الملخص
- رغم التحديات في التصفيات، لم يفقد منتخب الأردن ثقته بقدراته، حيث أظهر اللاعبون مثل يزن النعيمات وعلي علوان التزاماً جماعياً، مما ساهم في تحقيق نتائج مميزة وتأهل تاريخي.
- التأهل إلى مونديال 2026 يُعتبر إنجازاً جماعياً يعكس الأجواء المثالية داخل "النشامى"، حيث برزت مجموعة متجانسة ومتضامنة، مما منح الجماهير الأردنية فرحة تاريخية.
من تحدٍ إلى آخر، ومن مسابقة إلى أخرى، يُظهر موسى التعمري (27 عاماً)، أنه رقم مهم لمنتخب الأردن، والذي بات من الصعب على منافسي "النشامى" مراقبته، نظراً لأن لاعب نادي رين الفرنسي يخوض كل المباريات بروح معنوية عالية ورغبة في حصد الانتصارات، مدعوماً بلاعبين هاجسهم الوحيد إهداء الجماهير الأردنية إنجازاً تاريخياً بعد قرابة 18 شهراً من الوصول إلى نهائي كأس آسيا لكرة القدم، بالتأهل للمرة الأولى إلى نهائيات كأس العالم 2026.
ورغم أنه لم يُسجل أهدافاً في مباراة عمان الحاسمة، التي كانت بوابة "النشامى" للتأهل، فإن التعمري كان حاضراً منذ بداية المباراة لإثبات نفسه، فقد كان قادراً على تنفيذ ركلة الجزاء التي منحت الأردن التقدم، والتي قال عنها في تصريحات إعلاميّة: "أبدى علي علوان رغبة في التنفيذ، فاتفقنا على ذلك، والأهم بالنسبة لي أنه سجل الهدف". كما أنّه في لقطة الهدف الثالث كان قادراً على هزّ الشباك، ولكنّه فضّل تمرير الكرة مجدداً إلى علي علوان، مفضلاً تأمين الانتصار على البحث عن تحسين أرقامه الشخصية، في خطوة تُثبت الروح الجماعية التي تسيطر على اللاعب ومواقفه البطولية، بعدما أبدى رغبته في اللعب أكثر من مرة، وهو يُعاني من إصابة، إضافة إلى مواقفه البطولية في دعم القضية الفلسطينية.
وتعكس تصرّفات التعمري ما يحصل داخل منتخب الأردن من تضامن كبير بين اللاعبين من أجل تحقيق هدف واحد وهو التأهل، ذلك أن مشوار "النشامى" في التصفيات شهد بعض الهزات، ورغم ذلك لم يفقد المنتخب الأردني ثقته بقدراته، وكانت هناك رغبة جماعية من أجل كتابة التاريخ، إذ أدرك يزن النعيمات وعلي علوان ويزن أبو العرب وغيرهم من اللاعبين أن التأهل لا يمكن أن يصنعه لاعب بمفرده، وأن كل لاعب منهم مطالب بأن يعطي أفضل ما لديه، كما أن الأجواء المثالية داخل المنتخب كانت دافعاً قوياً لمساعدة "النشامى" في التألق وحصد نتائج مميزة قادتهم إلى تأهل تاريخي.
ويُعتبر التأهل إلى مونديال 2026 إنجازاً تاريخياً وجماعياً يعكس الأجواء داخل "النشامى"، كما أن حالة التضامن بين كل مكونات كرة القدم الأردنية منحت الجماهير فرحة تاريخية طال انتظارها، ولكنها كانت تبدو قريبة من الإنجاز، بما أن عدداً من اللاعبين برزوا بشكل لافتٍ في السنوات الأخيرة، ولكن أهم مكسب هو وجود مجموعة متجانسة ومتضامنة لا يُسيطر عليها التفكير الفردي، بدليل تصريحات اللاعبين بعد كل المباريات، وكذلك الأجواء التي تظهر خلال المعسكرات، وحرص كل اللاعبين على الحضور في كل المباريات، حتى في حال كانوا مصابين، لدعم رفاقهم.