أصبحت تركيبة حراس المرمى في منتخب تونس لكرة القدم مرشحة لتغييرات جديدة خلال الفترة المقبلة، مقارنة بالعناصر التي شاركت في دورة مصر الدولية الودية، التي شهدت احتلال "نسور قرطاج" المركز الثالث، عقب الخسارة في نصف النهائي ضد كرواتيا بركلات الترجيح، والفوز على نيوزيلندا في اللقاء الترتيبي.

وكشف مصدر من داخل الجهاز الفني لمنتخب تونس في تصريح لـ"العربي الجديد"، الجمعة، أن مدرب الحراس الشاذلي المبروكي أوصى بإحداث تغييرات على قائمة الخيارات، التي سيعوّل عليها "نسور قرطاج" بعد قرابة شهرين، وتحديداً خلال المعسكر الذي سيقام في شهر يونيو/حزيران المقبل، استعداداً لمواجهة كل من غينيا الاستوائية وناميبيا، ضمن منافسات الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026.

وحسب هذه المعطيات، فإن المبروكي تحدث مع الحارس الثالث معز حسن، وطلب منه التركيز خلال الفترة المقبلة على استعادة مستواه الحقيقي خلال المباريات القادمة مع النادي الأفريقي، وفي حال واصل ارتكاب الأخطاء، فإنه لن ينضم إلى قائمة منتخب تونس مستقبلا، مقابل منح الفرصة لحارس الترجي الشاب، أمان الله مميش، الذي أقنع الجميع بإمكاناته وبات من الواضح أنه تطور بشكل كبير منذ بداية الموسم الحالي.

وكشف المصدر نفسه أن المبروكي معجب كثيرا بمميش ونصح المدير الفني منتصر الوحيشي بضمه إلى القائمة الأخيرة، وكان أمان الله مرشحا للمشاركة في دورة مصر، لكن قرار الجهاز الفني لمنتخب تونس بالتخلي عن لاعبي الترجي في ذلك الوقت، لتمكينهم من التحضير لمواجهة الفريق ضد أسيك أبيدجان العاجي، ضمن منافسات دوري أبطال أفريقيا، جعل الجهاز الفني يوجه الدعوة لأربعة حراس من بينهم معز حسن، تحسبا لبقاء مميش مع الترجي، وهو ما حصل بالفعل في نهاية الأمر.

وسيدخل مميش دون شك حسابات الجهاز الفني للمنتخب التونسي، لينضم إلى الثنائي المتألق، بشير بن سعيد وأيمن دحمان، وسيقوم المبروكي بتقديم كل هذه التوصيات للمدرب الجديد لكتيبة "نسور قرطاج"، إذ من غير المستبعد أن يتعاقد الاتحاد التونسي مع جهاز فني أجنبي قبل موعد المعسكر المقبل، كما تبقى فرضية تمديد المهمة المؤقتة للوحيشي واردة نسبيّا.