يواجه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" انتقادات لتعريض حياة مشجعي منتخب إنكلترا للخطر، بعد تقديمه نصيحة لهم بالإقامة في أحد أخطر الشوارع في ألمانيا، المعروف باسم شارع "الزومبي" خلال بطولة "يورو 2024"، إذ تشعر جماهير منتخب "الأسود الثلاثة" بالتردد وترفض الإقامة به بالنظر لمظاهر الفساد المنتشرة هناك، وأهمها ترويج وإدمان المخدرات.

وأكدت صحيفة "ذا صن" البريطانية، عبر مقال حصري نشرته الاثنين، أن الهيئة الكروية الأوروبية قدّمت توصيات لمشجعي المنتخب الإنكليزي تدعوهم للإقامة في فنادق شارع "Bahnhofsviertel" الذي يقع في مدينة فرانكفورت، وذلك دون مراعاة الخطر المحدق بهم، لأن سمعة الشارع سيئة، ويشتهر باسم شارع "الزومبي"، نظراً لانتشار المدمنين على أطرافه، وتعاطيهم المخدرات حول تصرفاتهم إلى ردود أفعال غير بشرية، تشبه لحد بعيد مشاهد أفلام الرعب والزومبي.

واعتمد "يويفا" على عبارات تحفيزية، تهدف إلى إقناع المشجعين على الحجز في الفنادق المنتشرة في الشارع، وأهمها "ستكتشفون تنوعاً في حجوزات الإقامة بجانب محطة النقل المركزية، وستتوفر وسائل النقل على طول الشارع، كلّ هذا سيمنحكم القدرة على بلوغ احتياجاتكم".

وأضافت الصحيفة أن المخدرات منتشرة بكثرة في هذا الشارع، الذي يسكنه حوالي 5000 مدمن وينشط به 300 مروج للمخدرات بمختلف الأنواع، ومنها ما يُصنّف بالخطير جداً بسبب تركيبتها. ومن المرتقب أن يتنقل عشرات الآلاف من مشجعي منتخب إنكلترا لدعم اللاعبين ومساعدتهم على تحقيق نتائج إيجابية في بطولة "يورو 2024" بداية من المباراة الأولى ضد منتخب صربيا، ثم منتخب الدنمارك في مدينة فرانكفورت، وبعدها أمام سلوفينيا في ثالث مباريات دور المجموعات.

وظهرت مشاكل الإقامة والأمن في البطولة باكراً قبل موعد انطلاقها، والمقرر بدايتها يوم 14 يونيو/ حزيران المقبل لتستمر إلى غاية 14 يوليو/ تموز، إذ ظهرت قلّة الخيارات أمام المشجعين الإنكليز، وإمكانية تعرّضهم لاعتداءات أو تورطهم في شجارات، خصوصاً أن المواعيد الكروية الكبرى أمست فرصة للمتعصبين منهم لتنفيذ مخططاتهم عبر أعمال العنف والتخريب.